السلكون يلف الأسهم الإماراتية بعد انحسار المضاربات
هدأت حمى التعاملات في أسواق المال الإماراتية مع بداية تداولاتها الأسبوعية أمس, وسجلت مؤشرات السوقين في دبي وأبو ظبي ارتفاعات أقل مقارنة بالأسبوع الماضي لم تصل نسبتها إلى نصف في المائة, وتراجعت أحجام التداولات بشكل ملحوظ إلى ملياري درهم مقارنة بأكثر من خمسة مليارات منتصف الأسبوع الماضي.
وعدَّ محللون ماليون لـ"الاقتصادية" هدوء السوق مع محافظتها على زخم أقل "ضرورة صحية" بعد القفزات المتلاحقة طيلة الشهر الماضي الذي ارتفع فيه المؤشر العام للسوق بأكثر من 15 في المائة، وأرجعوا تراجع زخم التداولات إلى انحسار المضاربات التي لعبت دورا رئيسا في رفع أحجام التعاملات بمستويات غير مسبوقة دفعت سوق أبو ظبي الأيام الماضية لأول مرة هذا العام إلى كسر حاجز المليار درهم وسوق دبي إلى أربعة مليارات درهم.
وفشل مؤشر سوق دبي مجددا في كسر نقطة المقاومة العنيدة 4500 التي حاول البقاء فوقها أكثر من مرة بعد أن تمكن من اختراقها غير أن قوى البيع المكثفة أجبرته على التراجع, وسجل أمس ارتفاعا طفيفا بلغت نسبته 0.31 في المائة وأغلق عند 4489 نقطة بتداولات قيمتها 1.3 مليار درهم من ارتفاع أسعار 15 شركة مقابل انخفاض أسعار ست شركات أخرى.
وقادت ثلاثة أسهم هي "دبي الإسلامي", "دبي للاستثمار"، "الاتحاد العقارية" حركة النشاط في السوق، واستحوذت مجتمعة على 47.6 في المائة من الإجمالي, وتصدر الأول والثاني قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة وأغلق الأول مرتفعا بنسبة 1 في المائة عند نقطة المقاومة عشرة دراهم التي يخترقها كل مرة غير أنه يفشل في البقاء فوقها، وأغلق الثاني مرتفعا بنسبة أقل من نصف في المائة، في حين تصدر الثالث قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث الحجم، حيث جرى تداول نحو 53.4 مليون سهم تشكل نحو 18.4 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 289.8 مليون سهم.