الشركة السعودية - السويسرية تبدأ نشاطها برأسمال 100 مليون ريال
أعلنت الشركة السعودية السويسرية للأوراق المالية عن بدء ممارسة نشاطها في تقديم خدمات الوساطة المالية في السوق السعودية.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور صالح بن عبد العزيز العمير، في مؤتمر صحافي عقد بهذه المناسبة، إن الشركة ستستهل عملها في السعودية بتقديم خدمات الوساطة المالية وخدمات تجارة الأسهم في السوق السعودية، وتسعى مستقبلاً إلى تقديم خدمات مالية أخرى والتوسع لتتحول إلى بنك استثماري متكامل يقدم خدمات الاستثمار المحلية والدولية والقروض وعمليات الاندماجات والتغطية.
وأضاف العمير أن البنوك السعودية لديها ميزة تنافسية في مجال أعمال الوساطة المالية, حيث كانت عبر ثلاثة عقود من الزمن تقدم هذه الخدمات في السوق واستقطبت أعدادا كبيرة من العملاء وتشكل منافسة قوية مع شركات الوساطة المرخصة لها حاليا إلا أن إقامة شركات وساطة مستقلة عن البنوك في ظل النظام الحالي للسوق المالية التي تركز على الخدمة المقدمة من قبل الوسيط وعلى المقدرة الفنية في عمليات البحث والتغطية الواسعة وتقديم المشورة الواعية وجمع المعلومات وتحليلها عن الشركات واستنتاج الاستثمار الصحيح, ستعزز من دور شركات الوساطة المالية في السوق السعودية.
وأشار إلى أن الشركة السعودية السويسرية للأوراق المالية تحظى بوجود شركاء محليين وأجانب, أبرزها مشاركة بنك كريديت سويس الذي لديه رصيد هائل من المعرفة والمقدرة العلمية التي ستكون عاملا مساعدا لتحقيق وتقديم الخدمة بشكل مميز. وأضاف أنه بنك عالمي له ميزات عالية وخبرة تمتد إلى أكثر من 150 سنة وعلاقات جيدة وواسعة في السوق السعودية ومنطقة الخليج ويتوفر له قاعدة واسعة من العملاء والاستفادة من الفرص الاستثمارية الجيدة المتوافرة في السوق السعودية, إلى جانب التنظيم وبرامج التدريب المزمع عقدها بالتعاون مع البنك للموظفين السعوديين في الشركة عبر مكاتب البنك في مختلف دول العالم.
وأعرب عن تقديره لهيئة السوق المالية ووزارة التجارة والصناعة لما قدموه من دعم وجهود لمساعدة الشركة على مباشرة أعمالها في السوقين المحلية والدولية.
من جهته، قال الدكتور صباح حمد الصباح البنعلي العضو المنتدب للشركة السعودية السويسرية، إن الشركة تسعى حالياً إلى الحصول على تراخيص أخرى لتصبح بالتالي قادرة على تقديم جميع الخدمات الاستشارية المالية.
وأضاف "لقد ارتأينا أن تكون انطلاقتنا مع خدمات الوساطة المالية، على أن تتوسع أنشطتنا تباعاً داخل المملكة وخارجها".
من جانبه, وصف الدكتور جمال عبد الرحيم الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة، خدمات القيمة المضافة التي ستقدمها الشركة لعملائها بقوله: "إن الحفاظ على خصوصية وسرية معلومات عملائنا، واعتماد أحدث النظم والخدمات العالمية وأجهزة وبرامج تقنية المعلومات، هي أمور أساسية من ضمن السياسة التي تنتهجها الشركة السعودية السويسرية، لقد وضعنا كل المعايير والمواصفات التي تكفل تقديم أفضل الخدمات لعملائنا لإدارة محافظهم".
وأعرب مايكل فيليب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك كريديت سويس في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، عن سعادته بأن يكون البنك جزءاً من الشركة السعودية السويسرية، فالاقتصاد السعودي هو الأقوى على مستوى الخليج، ولديه واحدة من أكبر وأهم الأسواق الواعدة في العالم.
وقال إن هناك فرصاً ممتازة جداً أمام المستثمرين على المستويين الإقليمي والعالمي، ونفتخر بأن نكون من أوائل شركات الوساطة المالية العالمية التي تقدم خدماتها في هذا السوق المهمة.
واعتبر فيليب أن سوق الأسهم السعودية تعد من ضمن الفرص الواعدة وتحتاج إلى بعض الوقت، مؤكداً أن مشاركة عدد من الشركاء المحليين والإقليميين من دول الخليج العربي والعالميين ستكون فرصة لتوجيه النظر نحو السوق السعودية, التي نتوقع أن الجميع سيلمس مدى جاذبيتها للاستثمارات الخارجية .
وألمح فيليب إلى أن الشركة السعودية السويسرية للوساطة المالية ستعمل على تطوير نشاط الوساطة وتستفيد من الشراكة مع بنك كريديت سويس، مشيراً إلى أنها ستعمل على زيادة التراخيص التي تسهم في تطوير أعمال الشركة، إضافة إلى تنويع الخدمات للمستفيدين. وأكد فيليب أن زيادة الشفافية من قبل هيئة سوق المال والشركات المساهمة والخاصة تعد من ضمن العوامل الجاذبة التي تعطي زيادة الأمان على الاستثمار التي يبحث عنها أي مستثمر محلي وعالمي.
وكانت هيئة السوق المالية قد أصدرت نهاية عام 2005 ترخيصاً للشركة لممارسة نشاطها، وبرأسمال قدره 100 مليون ريال, كما أنها استكملت إجراءات الإشهار والتسجيل رسميا لدى وزارة التجارة والصناعة.