الجوهرة بنت فيصل: سنطلق دراسة شاملة عن سوق العمل النسائي.. ومؤتمر حول فرص عمل المرأة العام المقبل

كشفت الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي، رئيسة القطاع النسائي في المؤسسة السعودية للتعليم والتدريب، عن دراسة حديثة تبنتها المؤسسة وأعدها مركز الجيل للدراسات بعنوان " سوق العمل النسائي ومتطلبات التدريب والتوظيف"، مبينة أن الدراسة شملت 16منطقة ومدينة على مستوى المملكة، وتم توزيع نحو ثلاثة آلاف استمارة خلال المسح الميداني على مختلف شرائح الدراسة، التي ضمت فتيات في سن العمل وعددا من أصحاب القرار والجهات المعنية بعمل المرأة، وعددا من المؤسسات التعليمية والتدريبية، وشركات ومؤسسات في القطاع الخاص لديها أقسام نسائية.
وأضافت الجوهرة بنت فيصل أنه تم كذلك دراسة تجارب أربع دول في مجال تدريب وتوظيف المرأة، حيث اختيرت الدول بناء على تشابه أوضاعها مع المملكة, مبينة أن مهمة المسح الميداني وإدخال بيانات الاستمارات أوكل إلى فتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت إلى أن المؤسسة تعمل على التحضير لتنفيذ مؤتمر حول فرص عمل المرأة مطلع العام المقبل، وسيتم نشر نتائج الدراسة ضمن محاوره، كما ستقام ندوات وورش عمل لعرض الدراسة والتعريف بنتائجها.
جاء ذلك بعد أن رعت الأميرة الجوهرة فعاليات معرض "أنامل مبدعة"، حيث رعت تخريج 192 متدربة في 14 برنامجا تقدمها المؤسسة السعودية للتعليم والتدريب، حيث قامت بتسليم الشهادات على الخريجات.
وضم معرض أنامل مبدعة عددا من الأشغال اليدوية والأعمال الحرفية مثل صناعة الشموع والصناعات الجلدية وصناعة العطور الشرقية، وتزيين الملابس والرسم على الأواني المنزلية, وكان من أبرز أركان المعرض ركن أعمال الفسيفساء الذي ضم عددا من التحف المنزلية والأواني زينت بالألوان من حجر الفسيفساء ولاقت استحسان الحضور.
وخلال افتتاح المعرض التقينا بعض المتدربات في ورشة عمل تتزين التحف والأواني بالفسيفساء، وكان من اللافت للانتباه تباين أعمال المتدربات فلم يقتصر التدريب على سن معينة، وكانت أكبر متدربة نورة محمد و تبلغ من العمر 55 عاما التي أبهرت الحضور بدقة عملها وجمال اختيار الألوان وتنسيقها.
من جانبها ذكرت المدربة لمى الحسن أن الفسيفساء يعتبر من الأشغال الفنية المرغوبة والتي تلقى رواجا في السوق المحلية، كما أن ارتفاع أسعار المستورد منها يعطي فرصة للعاملات في هذا المجال للمنافسة بشكل قوي, موضحة أن الخامات الأساسية لإنجاز العمل متوافرة بكثرة وبأحجام وألوان مختلفة، كما أن التدريب على تزيين الأواني بالفسيفساء لا يحتاج إلى وقت طويل حيث تستغرق الدورة شهرا واحدا تتعلم المتدربة خلال الأسبوعين الأول والثاني تزيين الأواني وفي الأسبوع الثالث والرابع تتدرب على صناعة لوحات بالفسيفساء.
من ناحيتها قدمت منال السدراني إحدى المتطوعات في المؤسسة عرضا لإنجازات المؤسسة خلال الأعوام الماضية, وتجربتها في افتتاح قسم للتوظيف بهدف توفير فرص عمل للفتيات من داخل وخارج المؤسسة, مشيرة إلى أن المؤسسة دربت 3189 شابا وشابة منذ افتتاحها في عدد من البرامج المختلفة وتخطط إلى خدمة أكثر من خمسة آلاف مستفيد بنهاية العام الحالي.
كما تطرقت إلى تجربة المؤسسة في تبني برنامج جديد يهدف إلى تنمية الاستثمار للأسر المنتجة، مبينة أن البرنامج بدأ بفكرة إنشاء حاضنة أعمال لإنتاج شنط للإسعافات الأولية كرسالة تثقيفية اجتماعية بالإضافة إلى توفير دخل لفتيات الأسر العاملة في هذا المشروع, مشيرة إلى أن المؤسسة تعمل على تنفيذ أربع حاضنات جديدة لعدد 40 سيدة سعودية في مشاريع استثمارية إنتاجية جديدة بالتعاون مع بعض الجهات.
وقالت" تسعى المؤسسة للتحالف مع شركة مايكروسوفت العالمية الرائدة في مجال التدريب على الحاسب الآلي حيث حصلت المؤسسة على منحتين من الشركة لتدريب 120 شابا وفتاة على مهارات الحاسب الآلي بالإضافة إلى تدريب 40 مدربا ومدربة على مهارات الحاسب الآلي", مبينة أن المؤسسة تعاونت مع بعض البنوك المحلية حيث تم التحالف بين كل من البنك الأهلي التجاري و بنك الجزيرة لإقامة الدورات التدريبية في إدارة المشروعات الصغيرة وتقديم الدعم والاستشارات الفنية والإدارية والتسويقية للمبتدئات في عالم الأعمال عن طريق مكتب استشاري، والتوجه نحو إيجاد مصادر تمويلية لإقامة المشروعات الصغيرة,.
وتطرقت السدراني للخطط المستقبلية للمؤسسة التي شملت تنفيذ مشروع " تنمية ورعاية المشاريع الحرفية والمهنية " وتنظيم دورات تطويرية في مجال سلوكيات وبيئة العمل والتدريب على الحراسات الأمنية، وإقامة عدد من الدورات التربوية والنفسية، والتوسع في التحالف مع البنوك لإقامة الدورات التدريبية في إدارة المشروعات الصغيرة، بالإضافة إلى تقديم الدعم والاستشارات الفنية والإدارية والتسويقية للمبتدئات في عالم الأعمال عن طريق مكتب الاستشاري المتعاون، والتوجه نحو إيجاد مصادر تمويلية لإقامة المشروعات الصغيرة والتوسع في تقديم خدمات المؤسسة لمختلف مناطق المملكة.