المكسيك في القمة .. مسألة مكانة

المكسيك في القمة .. مسألة مكانة

المكسيك في القمة .. مسألة مكانة

تعد المكسيك، وهي أكبر الدول الناطقة بالإسبانية من حيث عدد السكان، أن دعوتها إلى قمة مجموعة الدول الثماني في هيليجندام في ألمانيا مسألة هيبة ومكانة في المقام الأول.
ويقول محللون إن الوقوف في مستوى واحد مع دول بازغة عظيمة مثل الصين والهند وأيضا وعلى نحو خاص مع البرازيل عملاقة منطقة أمريكا الجنوبية يعني أن القمة العالمية أدت غرضها بالفعل بالنسبة للمكسيك.
والمكسيك بعدد سكانها البالغ 104 ملايين نسمة تحتل المرتبة الـ 11 بين دول العالم الاكثر تعدادا للسكان وهي صاحبة الاقتصاد رقم 13 عالميا كما أنها خامس أكبر دولة منتجة للبترول الخام في العالم. بيد أنه على خلاف البرازيل منافستها في أمريكا اللاتينية فإن المكسيك لا تزال تبحث عن دور تريد أن تلعبه في الاقتصاد العالمي في المستقبل.
وقال الرئيس فيليب كالديرون للسفراء المعتمدين في المكسيك في وقت سابق من العام الحالي " يتعين أن تكون المكسيك خط اتصال متعدد الأطراف في عالم متعدد الاقطاب".
وتعهد بأن تلعب المكسيك دورا دوليا رائدا ولا سيما في أمريكا اللاتينية. بيد أن بنود هذا التعهد لم تتضح بعد ولا يزال يتعين الانتظار لرؤية الجانب الذي ستتخذه المكسيك، وهل هو جانب البرازيل ودولا أخرى مماثلة تدعو لإعادة توزيع الثروات لمصلحة الفقراء أو جانب أولئك الذين يريدون أن يقرر السوق القوى النسبية في الاقتصاد العالمي.
ولا تضمن المكسيك حرية الاستثمار في قطاع الطاقة فيها حيث لا تزال هناك عقبات عديدة في هذا الصدد، منها أن شركة بتروليس مكسيكانوس الحكومية للبترول والمهيمنة على إنتاجه بعيدة عن المتناول.
ولذا فإن الاحتكارات في قطاع الطاقة وأيضا الاتصالات تتعرض لانتقادات شديدة كما ينم تحميلها المسؤولية بين عوامل أخرى عن إبعاد المكسيك عن المنافسة الدولية. ولم تعلن المكسيك عن أية مقترحات ستتبناها خلال قمة الثماني.

الأكثر قراءة