اليابان تأمل وضع إطار عمل لحماية المناخ
تريد اليابان استخدام قمة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى كقاعدة لوضع إطار عمل لجهود مكافحة ظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحراري.
وقال ماساهارو كونو نائب وزير الخارجية الياباني والممثل الشخصي لرئيس الوزراء شينزو آبي في القمة "إذا تمكنا من خلق قاعدة صلبة لصياغة اتفاق ما بعد بروتوكول كيوتو بمشاركة البلدان التي ينبعث منها أكبر قدر من غاز ثاني أوكسيد الكربون فإن ذلك سيمثل نجاحا".
وأشادت اليابان بجهود أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، وهي أيضا رئيس قمة مجموعة الثماني لإدراج ظاهرة الاحتباس الحراري على جدول أعمال القمة التي ستعقد في مدينة هايليجندام ودفع الدول الأعضاء للموافقة على تقليص انبعاثات الكربون إلى النصف بحلول عام 2050.
ووضعت اليابان نفسها وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم في مصاف الدول التي
تقود جهود حماية البيئة وترشيد استخدام الطاقة. ويلتزم آبي بتقليص انبعاثات الكربون.
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت المصادقة على بروتوكول كيوتو لعام 1997 الذي يطالب الدول الصناعية بتقليص الغازات المسببة للاحتباس الحراري ولا سيما غاز ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 5.2 في المائة عن مستوياته في 1990.
ورغم أن البروتوكول يهدف إلى الوصول إلى تلك المستويات بحلول عام 2012، إلا أنه يعتقد أنه من الصعب الوصول إلى تلك المستويات نظرا لأن بلدانا كبرى مثل الصين والهند لم تنضم إلى الاتفاق.
وحذرت اليابان من أنه من الصعب تحقيق تلك التوقعات الواسعة خلال قمة مجموعة الثماني قائلة إنها ستكون عملية تستغرق وقتا طويلا. ستسعى اليابان لوضع ضوابط دولية لسلامة وأمن المحطات النووية في قمة مجموعة الثماني.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن طوكيو التي تبدي قلقا إزاء انتشار الطاقة النووية في آسيا تسعى للاتفاق على مقترحات ملموسة بحلول موعد انعقاد القمة المزمعة العام المقبل في مدينة هوكايدو اليابانية.
وبينما من المرجح مناقشة المسألة النووية الكورية الشمالية خلال القمة المزمعة في حزيران (يونيو) المقبل، تسعى اليابان لكسب دعم الدول المشاركة بشأن قضية المدنيين اليابانيين الذين خطفتهم كوريا الشمالية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وتقول بيونجيانج إن هذه القضية مغلقة.
ومن المقرر أيضا مناقشة البرنامج النووي الكوري الشمالي والنزاع الإقليمي بشأن مخزون النفط والغاز أسفل بحر الصين الشرقي خلال الاجتماعات الثنائية المقررة بين اليابان والصين على هامش قمة مجموعة الثماني.
وقال محللون إنه بالنسبة لقضية إفريقيا من المرجح أن تتحيز اليابان للاتحاد الأوروبي.
وفي مسعى للوقوف في مواجهة مباشرة مع المنافسة الدولية، شكلت اليابان قوة عمل خاصة لدراسة الإصلاحات اللازمة للعولمة التي دفعت الحكومة اليابانية في أوائل الشهر الحالي للتوقيع على اتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وجاءت الخطوة بعد أن وقعت كوريا الجنوبية وهي إحدى الدول المنافسة لليابان في تصدير السيارات والمعدات الإلكترونية الاتفاق مع الولايات المتحدة وبدأت محادثات مع الاتحاد الأوروبي.