مفاهيم خاطئة حول الماء الأبيض (الساد)

مفاهيم خاطئة حول الماء الأبيض (الساد)

ليس صحيحا أن عملية إزالة الماء لا تجرى إلا بعد نضج الماء الأبيض (اكتمال اجتماع الماء الأبيض)، ولكن تجرى متى ما بدأت الرؤية تتأثر وتختلف حساسية كل شخص عن الآخر في مدى هذا التغير، فأحيانا يكون التغير في جودة النظر وليس في قوته، بمعنى أن الشخص يرى ولكن مستوى الجودة والتمييز أقل. والساد (الماء الأبيض) ليس تجمع ماء بالمفهوم المعروف، بل هو فقدان العدسة شفافيتها. وفي معظم الحالات لا تعد عملية إزالة الساد عاجلة إلا إذا تحولت إلى ماء أزرق، وفي هذه الحالة تكون العملية ضرورية وبصورة عاجلة.. فالمريض هو الذي يحدد متى يحتاج إلى إجراء العملية بالتفاهم مع طبيبه.
هل نحن بحاجة لزراعة عدسة داخل العين بعد عملية الساد؟
عندما تتم إزالة العدسة المعتمة يستطيع الضوء الدخول إلى العين من دون أي معوقات، ولكن العين لا تستطيع تركيز هذا الضوء من دون وجود العدسة، لذلك فإنه بعد إزالة العدسة جراحيا لا بد من زراعة عدسة داخل العين وتكون هذه العدسة صناعية. وذلك للاستغناء عن لبس نظارة سميكة، وكذلك أثبتت الدراسات أن العدسة تساعد على ثبات أكثر للسائل الزجاجي والشبكية حتى لو كانت قوتها صفرا.
أنواع العدسات: وتوجد في الأسواق أنواع كثيرة من العدسات وأكثرها مجاز من الهيئات العالمية، فهناك نوعان من العدسات، العدسة الصلبة، التي تزرع بعد إزالة الساد بالعملية الجراحية. والعدسة اللينة، التي يمكن ثنيها وذلك لإدخالها مع فتحة صغيرة وتستخدم هذه أثناء عملية الفيكو.
وإذا طرح سؤال هل يمكن أن يعود الساد (الماء الأبيض) بعد إجراء العملية؟ فإن الاجابة إذا أجريت العملية بالشكل السليم فإن الساد لا يعود، ولكن قد تحدث عتامة في المحفظة الخلفية للعدسة وتحتاج إلى إجراء ثقب فيها باستخدام أشعة الليزر.

* استشاري أول أكاديمي طب وجراحة العيون، رئيس بنك العيون، المدير التنفيذي لمركز الأعمال، مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون

للتواصل مع الزاوية وتلقي استفساراتكم: فاكس: 4419946 ـ [email protected]

الأكثر قراءة