سلمان يونس: هذه الصناعة مازالت مفتتة .. لايوجد سوى4 أو 5 لاعبين

سلمان يونس، الحائز على جائزة الإنجاز التي تمنحها مجلة The Asian Banker لأفضل العاملين في قطاع التمويل الإسلامي، والمسؤول عن ابتكار الحلول العملية في هذا المجال، يشرك الآخرين في أفكاره.

يحظى سلمان يونس بإعجاب نظرائه وتقديرهم له باعتباره بطلاً مفعماً بالحيوية والنشاط على صعيد الإبداع والابتكار. وهو المدير التنفيذي لبيت التمويل الكويتي (في ماليزيا). فهو مهندس الكونسورتيوم الذي لم ينجح في الاستحواذ على حصة استراتيجية (تقدر بـ 3.43 مليار دولار) بار.اتش.بي رابع أكبر بنك ماليزي.. وهو رجل لديه رسالة. يقول المدير التنفيذي لبيت التمويل الكويتي في ماليزيا في مقابلة مع The Asian Banker التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها: "أنا لست هنا لتحقيق الشهرة الشخصية". وقد أهدى الجائزة لفريقه وزملائه ولكل من يعمل في قطاع التمويل الإسلامي قائلاً: "إن هذا جهدا جماعيا دفع بهذه الصناعة وسيدفعها إلى الأمام".
ويونس إنسان عاطفي إلى أبعد حد، وهو يكرس كل حياته لعمله، ويقول في هذا الخصوص: "إنني لا أنظر إلى عملي كوظيفة أعمل فيها من الساعة الثامنة صباحاً إلى الخامسة مساء. بالنسبة لي، إنه عمل سبعة أيام في الأسبوع على مدى 24 ساعة في اليوم. إنني أنام ساعتين أو ثلاث ساعات فقط، لأستعيد قليلاً من الطاقة لا غير". وهو يعمل على إشراك الآخرين ببساطة لأنني "جئت إلى هنا لكي أؤسس بنكاً، وأدعم رؤية ماليزيا في أن تكون مركزاً للتمويل الإسلامي". وفي الحقيقة فهو على قدر من الحماس بحيث "لم أقل لا أبداً لأي عميل، ويستطيع أي شخص يريد مقابلتي أن يقابلني في أي وقت". ويضيف قائلاً: "إن أحد الأهداف الرئيسية لبيت التمويل الكويتي تمثل دائماً، بالنسبة للأسواق التي يطرق بابها، في فعل شيء لإنماء هذه الصناعة برمتها. والسبب في ذلك، هو أننا لن نكون أكبر من هذه الصناعة أبداً. وإذا قويت الصناعة ونمت، سينمو جميع اللاعبين. واليوم، تشهد هذه الصناعة نمواً، ولكنها ما زالت مفتتة. وباستثناء أربعة أو خمسة لاعبين، فإن بقية البنوك صغيرة جداً. ولكي تنمو هذه الصناعة، فإنها في حاجة إلى وجود بنوك كبيرة. ذلك أن البنوك الضخمة تشبه الجاذبية: إذ ستسحب هذا النشاط، وتجر البنوك الأخرى لتأتي وتتعامل معها".
على أن كبر الشيء لا يعني أنه أفضل. ذلك أنه يجب أن تكون هناك قوة إبداع إضافية لإعطاء نكهة لهذا المزيج. هذا ما يشعر به سلمان يونس الذي يقول: "إذا أردت حقيقة أن تنمي هذه الصناعة، عليك أن تجعلها جذابة جداً في مختلف أنحاء العالم، وعليك أن تخرج الأفكار من الصندوق، وأن تبتكر. أما إذا عرضت منتجات عادية، فلن يأتي الناس إليك. بل سيقولون: "لماذا أغير البنك الذي أتعامل معه إذا ما كانت البنوك الأخرى ستقدم لي الخدمات التي يقدمها لي بنكي أو 20 بنكاً آخر في ماليزيا. ما هي القيمة المضافة التي تأتي بها إلى البلد"؟ يتساءل يونس. وهو يدعي أنه نتيجة لذلك، فإن الشركة لا تؤمن فقط بتسويق المنتجات هكذا ببساطة. إذ يقول: "إننا دائماً نقدم الحلول، وندخل الابتكارات. لأنك إذا قدمت حلاً جديداً لا يقدمه أحد غيرك، فإنك تكون مبدعاً وتستقطب المزيد من العملاء، وهذه الصناعة ستنمو، وسيستفيد الجميع. إنها دورة قوية".