بداية مشجعة لعقود خام دبي والأنظار على بورصة الطاقة في الإمارات
بداية مشجعة لعقود خام دبي والأنظار على بورصة الطاقة في الإمارات
جاء تدشين العقود الآجلة الجديدة لخام دبي في بورصة إنتركونتننتال (آي.سي.إي) أكثر نجاحا من محاولات سابقة لعقود الخام مرتفع الكبريت لكن المعركة الحقيقية تبدأ الأسبوع المقبل عندما تدشن بورصة دبي للطاقة المنافسة عقودها للخام العماني.
وتظهر بيانات "رويترز" تداول أكثر من ثلاثة آلاف صفقة يوميا على عقود الأشهر الأربعة الأولى يومي الأربعاء والخميس ارتفاعا من 2013 صفقة في أولى جلسات التداول يوم الاثنين.
وقال توني نونان المدير في وحدة إدارة المخاطر لدى "ميتسوبيشي كورب" "إنه ضئيل للغاية مقارنة بعقدي برنت وغرب تكساس الوسيط. لكنه أفضل كثيرا مما حدث عندما دشنت نايمكس عقدها مرتفع الكبريت قبل بضعة أعوام".
وتتنافس آي.سي.إي مع بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) في تعزيز حجم التداول في عقود آجلة لخام رائج مرتفع الكبريت. وعقود النفط الآجلة القياسية الأخرى مثل خام برنت في لندن وغرب تكساس الوسيط في نيويورك هي لخامات خفيفة منخفضة الكبريت.
وتدشن بورصة دبي للطاقة وهي مشروع مشترك بين نايمكس ودبي وعمان
عقدها لخام عمان في أول حزيران (يونيو). وحاولت نايمكس في السابق طرح عقد لخام مرتفع الكبريت من الشرق الأوسط لكن تداوله توقف بعد يومين فقط من تدشينه في أيار (مايو) 2000.
وتجذب عقود آي.سي.إي لخام دبي فيما يبدو اهتمام الشركات في آسيا حيث تتجاوز أحيانا حركة التداول في العقد خلال ساعات العمل الآسيوية عقود برنت.
وجرى تداول أكثر من 310 صفقات أثناء التداولات في عقد أقرب استحقاق تسليم (آب) أغسطس مقارنة بـ 276 صفقة في عقد أقرب استحقاق لخام برنت.
ويتطلع العقدان الجديدان إلى الاستفادة من نمو إمدادات الخام مرتفع الكبريت من الشرق الأوسط وزيادة الطلب الآسيوي. وتستهلك آسيا نحو 25 مليون برميل يوميا نصفها تقريبا يأتي من الشرق الأوسط.
لكن حالما يبدأ التداول في لندن فإن المعاملات على عقود برنت الراسخة تصل بسهولة إلى 90 ألفا في عقد أقرب استحقاق بينما لا تتجاوز المعاملات في عقود دبي تسليم (آب) أغسطس الألفي صفقة.
وقال متعامل مقيم في سنغافورة "يبدو العقد رائجا في آسيا. لكن لا أظن أن الكثير يحدث في نيويورك أو لندن".