العرب يستوردون 90 % من احتياجاتهم .. وحصتهم من الاستثمارات 3 %
أكد تقرير صدر حديثا عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن التجارة البينية العربية لا تزال محلك سر، وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من الارتفاع في الناتج المحلي للدول العربية والذي وصل أخيرا إلى نحو تريليون دولار إلا أن التجارة البينية العربية ما زالت محلك سر, ولم ينعكس هذا الارتفاع عليها.
وحمل التقرير تأكيدات للدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية, أنه وعلى الرغم من الاتفاقيات المبرمة بين الدول العربية مع بعضها بعضا في مجال التجارة إلا أن التبادل التجاري البيني لا يزال ضعيفاً، مشيراً إلى أن الدول العربية تعتمد على استيراد نحو 90 في المائة من احتياجاتها، حيث تكاد واردات كل دولة عربية تتشابه مع الأخرى التي تشمل المنتجات الغذائية والصناعية ووسائل النقل والمعدات.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أكد تقرير صدر أخيرا عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن التجارة البينية العربية ما تزال محلك سر، وأشار التقرير إلى أنه علي الرغم من الارتفاع في الناتج المحلي للدول العربية والذي وصل أخيرا إلي نحو تريليون دولار إلا أن التجارة البينية العربية مازالت محلك سر ولم ينعكس هذا الارتفاع عليها.
وحمل التقرير تأكيدات للدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أنه وعلى الرغم من الاتفاقيات المبرمة بين الدول العربية مع بعضها البعض في مجال التجارة إلا أن التبادل التجاري البيني لا يزال ضعيفاً، مشيراً إلى أن الدول العربية تعتمد علي استيراد نحو 90 في المائة من احتياجاتها، حيث تكاد واردات كل دولة عربية تتشابه مع الأخرى التي تشمل المنتجات الغذائية والصناعية ووسائل النقل والمعدات. وأضاف أن الصادرات السلعية العربية بلغت 2،303 مليار دولار، بما يعادل نحو 1.4 في المائة من الصادرات العالمية خلال عام 2006 فيما وصلت الواردات السلعية إلى 199 مليار دولار بما يمثل 5.2 في المائة من الواردات العالمية.
وأوضح التقرير أن الدول العربية تستورد 50 في المائة من الحبوب وثلثي الاحتياجات من الزيوت والعدس والفول وغيرها، مما يشير إلى أن حجم الفجوة الغذائية الموجودة في العالم العربي يقدر بنحو 15 مليار دولار وهي محصلة الفارق بين حجمي الواردات والصادرات العربية.
وبينما بلغ حجم التبادل التجاري بين الدول العربية العام الماضي 85 مليار دولار فإن صادرات النفط التي تمثل 70 في المائة من جميع الصادرات العربية زادت إلى 260 مليار دولار، أما المؤسسة العربية لضمان الاستثمار فقد كشفت في تقرير لها عن حجم التبادل التجاري العربي، ووصفته بأنه متواضع جداً مقارنة بحجم الاستثمارات العربية في الخارج التي تقدر قيمتها بنحو 14 تريليون دولار، حيث إن الأرقام تؤكد أن التبادل التجاري بين مصر والمغرب عام 2005 لم يتعد 37 مليون دولار وبين مصر ولبنان 96 مليون دولار وأن الرصيد التراكمي للاستثمارات العربية البينية الخاصة في ثماني سنوات من 1995 إلى 2005 لم يتعد 30 مليار دولار وهو ما يؤكد صحة عدم تحقيق اتفاقيات التجارة العربية أهدافها في الوقت نفسه.
وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن حصة البلدان العربية من الاستثمارات الأجنبية لم تتعد 3 في المائة من إجمالي التدفقات الاستثمارية العالمية عام 2006، البالغة 2،1 تريليون دولار.
وأكد تقرير مجلس الوحدة الاقتصادية أن ضعف حجم التجارة البينية العربية البالغ حالياً 8 في المائة يمثل أكبر التحديات التي تواجه الاقتصادات العربية حيث يستورد العالم العربي 92 في المائة من احتياجاته لقلة السلع والصناعات المنتجة داخله وضعف حجم الناتج العربي الإجمالي.