مسمار!!
مسمار!!
يأتي كثورة تناغمت مع أبطالها، ولم تسل منهم قطرة دم واحدة! فيصل بن محفوظ وعمق يستحق التأمل وإعادة القراءة أكثر من مرة، لأن كل مرة ستأتيك بجديد من نوع ألذ وأكثر دهشة وإمتاعا للذائقة، بجمله واقتباساته وفكرته العامة وما داخلها من أفكار خاصة يصلح لأن يُعلق على جدار الذاكرة الشعرية.
تتوارث الأقدار
والله يقدرنا
بالأمس كنا صغار
اليوم وكبرنا
قالوا: الرجال أعمار
وإنا نعمّرنا
زمان يا دوار
لا درت ولا درنا!
هذا جدار الدار
دايم يذكرنا
يتذكر الزوار
ويكسر خواطرنا
ويضحك خشب وحجار
كانت دفاترنا
واقرأ يقول نزار* (يا أيها الأطفال..
لا تقرأوا عن جيلنا المهزوم)..
ولا ولا ولا..
(أنتم بذور الخصب في حياتنا العقيمة
وأنتم الجيل الذي سيهزم الهزيمة)!
واجدادنا الثوّار
هالأرض تذكرنا!
الماء وقمح الفار
غصة حناجرنا
عوّد نداه غْبار
من سحر ساحرنا
وتبقى لنا تذكار
طعنة خناجرنا
تاريخنا مسمار
فـ جدار حاضرنا!
كم نار شبّة نار؟!
كنا ولا صرنا
الصبر والصَبَّار*
كذبة يا شاعرنا
اضحك مع الشعّار
اكتب مفاخرنا
فـ قبول واستنكار
يرفض مشاعرنا!
حنّا على ما صار
بانت مصائرنا
يا سدرة القبّار
عن فيّتك طرنا!
* من نص "شجرة الصبار" لنزار قبّاني