الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية تُحقق أرباحا بين 6% و15.7% منذ بداية العام
استمرت الصناديق السعودية للأسهم العالمية في تحقيق المزيد من الأرباح بشكل واضح توازياً مع أداء البورصات العالمية. ويبدو أن الصناديق السعودية لأسهم الصين والهند بدأت تستعيد ثقتها بالمُشتركين معها حيث انتقلت من صناديق خاسرة إلى خانة الرابحين، الصناديق السعودية للأسهم اليابانية ما زالت قابعة في الخسارة بشكل عام ماعدا صندوقين تابعين لبنك "ساب" و"السعودي الهولندي" ولا ننسى أن نُشيد بأداء الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا.
صناديق الأسهم الأمريكية
ساعدت أخبار اندماج الشركات وصفقات الاستحواذ من قبل صناديق استثمارية ومُستثمرين كبار على زيادة حُمى السوق نتيجة تزايد صفقات شراء الأسهم كلما انخفضت السوق بالرغم من عدم الإعلان عن بيانات أو مؤشرات اقتصادية قوية أو نتائج لأرباح شركات والتي كانت قليلة التأثير، لكن مما لا شك فيه أن سوق الأسهم الأمريكية وصلت إلى درجة التشبع بالشراء ومنذ أكثر من سبعة أسابيع ومؤشر داو جونز يرتفع وسط هذا التفاؤل المُستمر الذي يدعمه في كل أسبوع خبر أو حدث جيد.
الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية ارتفع أداؤها قليلاً عن الذي حققته في الأسبوع الماضي فوصلت أرباحها إلى 6.5 في المائة تتقدمها محفظة بنك الرياض التي حققت 9.3 في المائة منذ بداية العام الحالي وقد تراجع أداء صناديق الأهلي وصندوقي سامبا بينما تقدم أداء صندوق "أمريكا الشمالية" التابع للبنك السعودي الفرنسي بشكل كبير منتقلاً من ربح بنسبة 5.4 في الأسبوع الماضي حتى ربح بنسبة 7.1 في المائة ومثله تقدم صندوق البنك السعودي الهولندي وبنك الاستثمار وقد نشهد في الأسبوع المقبل استكمالا لمسيرة الصعود أكثر.
صناديق الأسهم الأوروبية
شركات النفط أسهمت بشكل كبير في ارتفاع أسواق الأسهم الأوروبية وتحقيقها أرقاما مرتفعة جديدة وتحديداً يوم الجمعة الماضي حيث يجري الحديث عن أضخم عملية دمج بين كل من شركة BP و"شل" كما حل بعض الضعف في أسهم شركات الطيران بسبب تحقيق شركة "بريتش إير ويز" للطيران البريطانية نتائج ضعيفة، وعلى مستوى المؤشرات الرئيسية في السوق الأوروبية حقق مؤشر "فوتسي 100" أعلى رقم له منذ أيلول (سبتمبر) عام 2000 فوصل إلى مستوى 6640.9 نقطة ومثله مؤشر "داكس 30" وصل عند 7607.54 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ سبع سنوات.
الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية ما زالت مُستمرة في الصعود وتهب للمُشتركين فيها المزيد من الأرباح يتقدمها صندوق "الأسهم الأوروبية" من البنك العربي الذي حقق منذ بداية العام وحتى الآن 15.7 في المائة يليه صندوق "الأسهم الأوروبية الصاعدة" من بنك الرياض لتحقيقه أرباحا بنسبة 13.2 في المائة والجديد هو أن صندوق مجموعة سامبا للأسهم الأوروبية تقدم بشكل لافت حيث قفزت أرباحه من 9.5 في المائة وأصبح هو وصندوق السعودي الفرنسي للأسهم الأوروبية في مرتبة واحدة بتحقيقهما 11.8 في المائة منذ بداية العام وبشكل عام ارتفعت أرباح الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية من 10.15 في نيسان (أبريل) الماضي ووصلت إلى 10.7 في المائة حتى الآن.
البورصات الآسيوية
ارتفعت معظم البورصات الآسيوية وأكثرها ارتفاعاً البورصة الهندية بنسبة 3.68 في المائة في أسبوع وانخفض وحده مؤشر "نيكاي" بشكل طفيف بنسبة 0.88 في المائة، وكما أسهمت أسهم شركات المعادن في ارتفاع أسهم الشركات الآسيوية في مطلع أيار (مايو) ثم تسببت هذه المرة في انخفاضها والسبب انخفاض أسعار النحاس كما حصل بعض الضعف في بورصة اليابان بسبب إعلان عدد من الشركات اليابانية عن نتائج ضعيفة وإعلان شركات الصلب عن توقعها لتحقيق نتائج أقل من المُتوقع ومثلها شركات الخدمات المالية، أما بورصة الصين فقد كبلت تقدمها الشائعات التي تتحدث عن احتمال رفع سعر الفائدة وتصريحات رسمية عن فقاعة الأسهم وآثارها السلبية مما خلق ضغوطا على البورصة الصينية حيث وصل مكرر أرباح الشركات الصينية ما بين 50 و60 مرة على حد قول بعض المُحللين المُعتبرين.
صناديق الأسهم اليابانية
تراجع متوسط أداء معظم الصناديق السعودية للأسهم اليابانية من خسائر بنسبة 0.42 في المائة إلى خسائر بنسبة 0.63 في المائة وهي نفس نسبة الخسارة التي وصل إليها الصندوق بنهاية نيسان (أبريل) ولم يتقدم في أرباحه سوى صندوق البنك السعودي الهولندي للأسهم اليابانية حيث ارتفعت أرباحه من 2 في المائة إلى 3.3 في المائة حتى الآن بينما تراجعت بقية الصناديق ولكن ما زال صندوق "ساب" محافظا على موقعه في منطقة الصناديق الرابحة وبقية الصناديق بقيت خاسرة ومن كان رابحاً منها عاد فخسر ما كان بحوزته من أرباح.
صناديق أسهم جنوب شرق آسيا
من يُراقب أداء الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا لا يملك إلا أن يُبدي إعجابه بأدائها الذي يتحسن أسبوعا بعد أسبوع حيث ارتفعت أرباحها مُجتمعة من 12.1 في المائة إلى 13.24 في المائة في أسبوع أما على مستوى كل صندوق فقد حدثت قفزات قوية في الأرباح فمثلاً قفزت أرباح صندوق أسهم جنوب شرق آسيا من بنك الرياض من 15.9 في المائة إلى 19.9 في المائة وصندوق مؤشر أسهم جنوب شرق آسيا تحركت أرباحه من 17.9 في المائة إلى 18.7 في المائة وتراجعت أرباح صندوق السعودي الهولندي من 16.9 إلى 16.7 في المائة وتحسنت أرباح بقية الصناديق ضمن هذه الفئة.
صناديق أسهم الصين والهند
ما زالت الصناديق السعودية لأسهم الصين والهند تتقدم وتسترد ثقة مشتركيها بها آملين أن تُحقق لهم ما يصبون إليه وقت اشتراكهم فيها حيث ارتفعت أرباح الصناديق السعودية لأسهم الصين والهند من 7.11 في المائة في التقرير السابق إلى 9.4 في المائة يتقدمها كعادته صندوق ساب لأسهم الصين والهند، الذي بقيت أرباحه عند المستوى نفسه في التقرير السابق وهي أرباح بنسبة 10.5 في المائة بينما تقدمت أرباح صندوق "ازدهار" من مجموعة سامبا المالية فوصلت إلى 9 في المائة ومثله تقدم صندوق مصرف الراجحي وحقق منذ بداية العام وحتى الآن أرباحا بنسبة 8.6 في المائة.