عملية الساد والماء الأبيض

عملية الساد والماء الأبيض

نواصل في هذه الحلقة الحديث عن عملية الساد ومضاعفاتها والفرق بينها وبين عملية الفيكو، ومن مضاعفاتها أثناء العملية انفتاح في محفظة العين الخلفية وخروج جزء من السائل الزجاجي، وفي هذه الحالة يحتاج الجراح إلى إزالة جزء من السائل الزجاجي، وفقد محفظة العين الخلفية كليا وفي هذه الحالة يحتاج الجراح إلى زراعة العدسة بطريقة مختلفة عن الطريقة المعتادة، وسقوط كامل العدسة، أو جزء منها في السائل الزجاجي، وحدوث نزيف داخل العين، والمضاعفات الناتجة عن التخدير سواء كان تخديرا عاما أو موضعيا، وغيرها من المضاعفات.
أما المضاعفات بعد العملية فمنها التهابات داخل العين وربما تؤدي إلى ضعف كبير في الرؤية، وتحرك العدسة من مكان زراعتها، وضعف في خلايا القرنية الداخلية، ما يؤدي إلى ضعف في القرنية والاستجماتزم (اللابؤرية)، وعدم دقة اختيار قوة العدسة المناسبة، وغيرها من المضاعفات الأخرى.
وهناك فرق بين العملية الجراحية للساد وعملية الفيكو، حيث تجرى العملية الجراحية للساد (الماء الأبيض) بإحداث شق للعين بجوار القرنية يكون تقريبا بطول 8 – 10 ملم، أما الفيكو فتكون الفتحة المحدثة في العين بين 2.5 و5.3 ملم، وقد تكون أصغر من ذلك. كذلك يتم زراعة العدسة الصلبة في الحالة الجراحية، أما في عملية الفيكو فيتم زراعة العدسة اللينة والتي تثنى لتستطيع عبور الفتحة الصغيرة. وتكون فترة النقاهة أطول في حالة العمليات الجراحية مقارنة بعمليات الفيكو. عامة لا نحتاج إلى وضع خيوط جراحية في عمليات الفيكو، بينما يجب وضع خيوط جراحية في الحالة الجراحية. ويكون الانحراف (الاستجماتزم) أكثر في حالة العمليات الجراحية منه في حالة الفيكو. وقد تتساوى النتيجة في كلتا العمليتين بعد فترة 3 – 4 أشهر من إجراء العملية، ولكن الفرق يكون في الأيام الأولى للعملية.
وهنا سؤال مهم جدا: متى أحتاج إلى إجراء العملية؟ يحتاج المريض إلى إجراء العملية حينما يرى تغيرا واضحا في الرؤية، وحساسية كل شخص تختلف عن الآخر، فإذا وجدت أن الرؤية غير واضحة سواء في الصباح أو المساء يمكنك إجراء العملية.
* استشاري أول أكاديمي طب وجراحة العيون، رئيس بنك العيون، المدير التنفيذي لمركز الأعمال، مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون
للتواصل مع الزاوية وتلقي استفساراتكم: فاكس: 4419946 ـ [email protected]

الأكثر قراءة