تباين في أداء الأسهم الإماراتية والتداول فوق المليار درهم

تباين أداء الأسهم الإماراتية في تعاملاتها أمس بين انخفاض طفيف في دبي لم يصل إلى 0.5 في المائة مقابل ارتفاع مشابه في أبوظبي لم يصل إلى 1 في المائة، وبقيت أحجام التداولات فوق المليار درهم، وإن اعتبرت منخفضة إلى حد كبير مقارنة بثلاثة مليارات درهم حتى منتصف الشهر الجاري. ووفقا لوسطاء فإن الأسواق، خصوصا في دبي، تتجه نحو الهدوء النسبي بعد أكثر من شهر ونصف من الصعود المتواصل، تمكنت خلالها من استرداد خسائرها التي تجاوزت 4 في المائة منذ مطلع العام، وأضافت إليها مكاسب بنسبة 6 في المائة حتى الآن.
وسيطرت حالة من الهدوء على قاعة تداولات سوق دبي التي كانت قبل أسبوع تضج بالتصفيق عندما كسر سهم "إعمار" حاجز 12 درهما, وهو ما لوحظ في تراجع أحجام التداولات دون المليار درهم عند 735.5 مليون درهم من انخفاض أسعار ثماني شركات مقابل ارتفاع أسعار ست شركات أخرى وثبات أسعار مثليها دون تغير، في مقدمتها سهم "أملاك" الذي قاد ارتفاع السوق أول أمس، وأغلق دون تغير سعري عند 3.38 درهم محتفظا بالمكاسب التي حققها بنسبة 4 في المائة.
وفي المقابل واجه سهم "إعمار" موجة جني أرباح أفقدته جزءا كبيرا من الارتفاع الذي سجله أول أمس حيث هبط بنسبة 1.3 في المائة وأغلق عند السعر الأدنى الذي سجله 11.20 درهم قبل أن يصل إلى أعلى سعر 11.45 درهم, وحل في المرتبة الثانية بعد سهم "دبي للاستثمار" الذي تصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولا بعدما استقطب تعاملات قوية بلغت قيمتها 203 ملايين درهم، تشكل نحو 27.6 في المائة من إجمالي تعاملات السوق, كما تصدر أيضا قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الحجم حيث جري تداول 76.6 مليون سهم تشكل نحو 43.8 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق البالغة 174.6 مليون درهم, ومع ذلك سجل ارتفاعا طفيفا في سعره لم تصل نسبته إلى 0.5 في المائة عند سعر 4.34 درهم.
ولوحظ أن سهمي "دبي المالي" و"دبي الإسلامي" اللذين قادا طيلة الفترة الماضية مسيرة الصعود والنشاط معا في السوق ظلا بعيدين عن اهتمامات المستثمرين وتراجعت أحجام التداولات عليهما بنسبة كبيرة بلغت قيمتها 54.7 مليون درهم للأول مقارنة بأكثر من نصف مليار درهم لأيام عدة مطلع الشهر الجاري، وأغلق منخفضا بنسبة 0.31 في المائة عند سعر 3.16 درهم ونحو 64.6 مليون درهم للثاني, وأغلق دون تغير سعري عند 9.03 درهم، وأرجع محللون السبب في تراجع الاهتمام بالسهمين القياديين من قبل المتعاملين، إلى حالة الهدوء التي تتجه إليها السوق.