توقعات بتأرجح النفط انتظارا لرد فعل "أوبك" على "وكالة الطاقة"

توقعات بتأرجح النفط انتظارا لرد فعل "أوبك" على "وكالة الطاقة"

يتوقع أن تتأرجح أسعار النفط هذا الأسبوع في انتظار رد فعل منظمة الأقطار المصدرة للنفط "أوبك"، على طلب وكالة الطاقة الدولية بزيادة الإمدادات. كما أن العيون ستتركز على يوم بعد غد لمعرفة إذا ما كان التحول في وضع المخزونات، بخاصة البنزين ظاهرة عابرة أم أن المصافي على طريق تغيير سلوكها والعودة إلى العمل بصورة أكبر استعدادا لفصل الصيف وموسم قيادة السيارات الذي لم يبق أمامه إلا بضعة أسابيع.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

ما بين التراجع في سعر برميل النفط خلال الأسبوع الماضي بسبب النمو في المخزونات الأمريكية وعودتها إلى الارتفاع بسبب التعبير عن حالة من القلق من أن إمدادات النفط الخام ليست كافية كما عبرت عن ذلك الوكالة الدولية للطاقة، فإن الأسعار يتوقع لها أن تتأرجح هذا الأسبوع في انتظار رد فعل منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) على طلب الوكالة، كما أن العيون ستتركز على يوم بعد غد لمعرفة إذا ما كان التحول في وضع المخزونات خاصة البنزين ظاهرة عابرة أم أن المصافي على طريق تغيير سلوكها والعودة إلى العمل بصورة أكبر استعدادا لفصل الصيف وموسم قيادة السيارات الذي لم يبق أمامه إلا بضعة أسابيع.
وإلى جانب هذا يظل معدل الأسعار محكوما إلى حد ما بالاضطرابات السياسية والأمنية خاصة في نيجيريا، التي شهدت الأسبوع الماضي هجوما متزامنا على ثلاثة خطوط أنابيب أدت إلى سحب نحو 100 ألف برميل يوميا من الإمدادات النيجيرية إلى الأسواق، إضافة إلى الكميات الغائبة عن شبكة الإنتاج لأكثر من عام. ومعروف أن نيجيريا هي أكبر منتج ومصدر إفريقي للنفط الخام، وهي من المصادر الأساسية لتغذية السوق الأمريكية بالنفط الخام.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أعلنت الأربعاء الماضي في بيانها الأسبوعي، أن حجم المخزون من البنزين سجل زيادة بلغت 400 ألف برميل يوميا إلى 193.5 مليون برميل، وهي الزيادة الأولى من نوعها بعد 12 أسبوعا شهدت فيها المخزونات تراجعا منتظما، حتى وصلت إلى أدنى معدل لها لم تشهده منذ إعصاري كاترينا وريتا قبل عامين، كما وصل حجم المخزون إلى أقل من متوسط خمس سنوات بنحو 7 في المائة.
وفي المقابل فإن مخزون الخام شهد من جانبه زيادة كبيرة بلغت 5.6 مليون برميل إلى 341.2 مليون، وهذه الزيادات تتفوق على ما كان يتوقعه السوق. ووفقا لنشرة بلومبيرج الاقتصادية، فإن الخبراء الذين استطلعتهم كانوا يقدرون أن ينمو مخزون الخام بنحو 875 ألف برميل والبنزين 150 ألفا.
لكن ردة فعل السوق الأولية التي تمثلت في تراجع سعري عكست اتجاهها في نهاية الأسبوع بسبب تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة من أن الشهر المقبل سيشهد نموا قويا في الطلب على المنتجات المكررة يصل إلى 1.6 مليون برميل يوميا، وانتقدت أوبك بصورة واضحة بالقول إن تقديرها بألا حاجة للمزيد من الإمدادات يبدو بعيدا عن واقع السوق.
لكن رغم أن السوق يبدو متخما بالنفط الخام، إلا أن هناك فجوة فيما يتعلق بالبنزين وبعض المشتقات الأخرى، إذ تبدو المصافي وكأنها غير معنية بسد الفجوة رغم توافر النفط الخام.
ومن ناحية أخرى، فإن القراءة الدقيقة لوضع المخزون خاصة ذلك المتعلق بالبنزين تشير إلى أن التحسن في الوضع يقتصر على الساحل الغربي، ولا يشمل كل البلاد. يذكر هنا أن إدارة معلومات الطاقة توقعت أن يرتفع سعر جالون الوقود بنسبة 14 في المائة خلال فصل الصيف، وأن سعر الجالون الخالي من الرصاص يمكن أن يبلغ في المتوسط 2.95 دولار للبرميل، بزيادة 11 سنتا عما كان عليه خلال فصل الصيف الماضي.
وبسبب القلق الذي عبرت عنه الوكالة، فإن سعر البرميل الحلو الخفيف الأمريكي من نوع ويست تكساس حقق زيادة يوم الجمعة بنحو 56 سنتا للبرميل إلى 62.37 دولار بالنسبة لشحنات حزيران (يونيو) المقبل، بينما سجل رصيفه خام برنت صعودا أكبر بلغ 1.04 دولار في البرميل إلى 66.83 دولار، ولعب الوضع في نيجيريا دورا في هذه الزيادة، إذ إن الخام النيجيري مقارب لـ "برنت" البريطاني، وأي تقليص في حجم الشحنات النيجيرية ينعكس سعريا على "برنت". وتنتظر الأسواق عند افتتاحها اليوم لمعرفة إذا ما كانت هذه التطورات عابرة أم تشير إلى توجه سعري جديد.

الأكثر قراءة