نتطلع إلى توظيف مزيد من الاستثمارات في السوق السعودية
أوضحت هلا التركي مديرة أولى للتسويق والإعلام، مديرة برنامج "الخيار المفضل للعمل" في "كي بي إم جي الفوزان والسدحان" الشريك السعودي ضمن مجموعة شبكة شركات كي بي إم جي الدولية في حوار لـ "الاقتصادية"، أن أهم التحديات التي تواجه شركات الاستشارات المالية في السعودية تكمن في التوظيف والاحتفاظ بأفضل الكفاءات في السوق، استمرارية جودة العمل، والتمتع بالنزاهة والأمانة. وإلى مزيد من التفاصيل:
متى تأسست شركة KPMG في المملكة وكيف كانت البداية؟
"كي بي إم جي" في السعودية هي واحدة من أولى الشركات الأعضاء في مجموعة شبكة شركات كي بي إم جي الدولية في منطقة الخليج وتعمل منذ عام 1992. إن التزام الشركة المبكر بخدمة السوق السعودية إضافة إلى التركيز على الجودة العالية، أديا إلى تراكم الخبرة لديها الأمر الذي انعكس من خلال قيام العديد من المؤسسات السعودية المرموقة بالاستعانة بخدماتنا. ومع إقدام قطاع الأعمال في المملكة العربية السعودية على الانخراط أكثر فأكثر في الاقتصاد العالمي وكذلك رغبة العديد من الشركات الدولية في الدخول إلى السوق السعودية، أصبحت "كي بي إم جي" بخبراتها الدولية ومعرفتها بالسوق المحلية في وضع أفضل لخدمة عملائها في سوق أصبحت أكثر تعقيدا وإثارة.
ولدينا في "كي بي إم جي" السعودية، المسجلة باسم "كي بي إم جي الفوزان والسدحان" ثلاثة مكاتب موزعة في أرجاء السعودية يعمل فيها أكثر من 250 موظفا، وتدار جميعها من خلال هيكل إداري واحد، بهدف استخدام فريقنا من المحترفين من ذوي الخبرة بكفاءة وفاعلية في أي موقع في السعودية. ولدينا كذلك العديد من الخبراء الذين استقدمناهم من مكاتب "كي بي إم جي" المنتشرة حول العالم للعمل معنا في مشاريعنا جنبا إلى جنب مع فريقنا المحلي كفريق واحد وتحت إدارة واحدة.
ما أبرز الإنجازات التي تحققت خلال مسيرة الشركة؟
انسجاماً مع هذا التوسع في عملياتنا والنمو المتسارع لمتطلبات السوق السعودية، قمنا بإعادة هيكلة الخدمات الاستشارية التي نوفرها من مكاتبنا في الرياض وجدة والخبر، وباتت تغطي مجالات مثل تمويل الشركات، خدمة إعداد التقارير المالية الخارجية (بما في ذلك تعديل التقارير المالية لتتوافق مع المعايير الدولية)، الاستشارات القانونية، قياس مستوى أداء الشركات، إدارة المخاطر المالية، التدقيق الداخلي، استشارات تقنية المعلومات، إعادة الهيكلة و خدمات الصفقات.
ما الأهداف الاستراتيجية للشركة خلال الفترة المقبلة؟
نتطلع في "كي بي إم جي" في السعودية إلى توظيف المزيد من الاستثمارات في السوق السعودية ونخطط إلى زيادة عدد موظفينا إلى نسبة تفوق 100 في المائة خلال العامين المقبلين. وقد حققنا نسبة 33 في المائة من السعودة في مكاتبنا وتم تصنيفنا من أفضل شركات الخدمات المتخصصة تحقيقاً للسعودة ونأمل في زيادة هذه النسبة وتوفير عدد وظائف وفرص نمو وتطور أكبر لأبناء البلد.
كيف نجحت الشركة في الحفاظ على الخبرات والكوادر البشرية الماهرة في ظل التنافس الشديد على مثل هذه الكوادر؟
ما يميزنا عن غيرنا من الشركات فرصة أي موظف لدينا إذا كان أداؤه متميزا، بالارتقاء السريع في مهنته مع منحه فرصة تخوله لأن يصبح شريكا. إضافة إلى ذلك يميزنا في "كي بي إم جي" برنامج "الخيار المفضل للعمل" والذي تديره مجموعة (الناس والأداء والثقافة)، وهي مجموعة مكونة من عدة جنسيات ومتعددة التخصصات بدعم مجموعة شركات كي بي إم جي الموزعة في العالم لكي يصبحوا "الخيار المفضل للعمل". في الماضي، كان مجرد أن تكون صاحب عمل جيد أمرا يستحق الطموح أما الآن فقد أصبح من أساسيات العمل.
كم تستغرق عملية التقييم المالي للشركات وما المعايير التي تضعونها لتحديد سعر السهم تمهيدا لطرحها للاكتتاب العام؟
يعتمد ذلك على حجم الشركة، فتراوح المدة من شهر إلى شهرين أو ثلاثة على حسب حجم الشركة وأيضاً تشعب أنشطتها. هناك عدة معايير ومؤشرات يتم الرجوع إليها لتحديد سعر السهم ومن أهمها الأداء الاقتصادي وأداء القطاع، والحصة السوقية للشركة، المنافسة ومقارنتها بأداء الشركات المنافسة، التوقعات المستقبلية للشركة ومقارنتها بتاريخ نتائج الشركة، أداء سوق الأسهم، وفي حال إذا كانت السوق تمر بمرحلة انتعاش فقد تجبر الجهات التنظيمية على رفع السعر وأخيرا توقعات المستثمرين.
ما أهم التحديات التي تواجه شركات الاستشارات المالية في السعودية؟
يمكن حصر هذه التحديات في ثلاثة محاور: توظيف والاحتفاظ بأفضل الكفاءات في السوق، استمرارية جودة العمل، والتمتع بالنزاهة والأمانة.
ما أهم الشركات التي لكم معها عقود؟
نمتلك قاعدة عملاء قوية من الشركات الكبرى والمرموقة والهيئات من المنطقة. ومن بعض كبار عملائنا شركة سيمنز، الاتصالات السعودية، مستشفى الملك فيصل التخصصي، البنك السعودي البريطاني، كاثي باسيفيك، البريد السعودي، هاليبرتون، معادن، بنك الراجحي، اتصالات وموبايلي، وغيرها. كما أننا نخدم العديد من القطاعات المهمة في السعودية مثل القطاع المالي، الأسواق الاستهلاكية، الصناعة، المعلومات، الاتصالات، الترفيه، البنى التحتية والقطاع الحكومي والخدمات الطبية.
ما شكل التعاون والعلاقة بين شركة KPMGالسعودية وشركة KPMG العالمية؟
"كي بي إم جي الدولية" مؤسسة تعاونية سويسرية تقوم بالتنسيق مع الأعضاء في شبكة شركات كي بي إم جي المستقلة. "كي بي إم جي الدولية" لا تقوم بتقديم الخدمات للعملاء، بل تقدم جميع خدمات العملاء من قبل الشركات الأعضاء. كل شركة عضو في "كي بي إم جي" تعتبر مؤسسة منفصلة ومستقلة قانونيا، حيث تتضمن اتفاقية العضوية والموقعة من كل عضو الالتزام بجودة الخدمات إلى جميع العملاء بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. وبناء على ذلك، يكون لزاما على كل شركة عضو أن تلبي وبشكل مستمر مجموعة من المعايير من أجل الحفاظ على حق استخدام اسم "كي بي إم جي".
مجلس إدارة "كي بي إم جي" الدولية له مطلق الحق في مراجعة والموافقة على سياسات وأنظمة "كي بي إم جي" الدولية ومراقبة تطبيقها. المجلس العالمي يوافق على التوجهات والأهداف العامة والسياسات المهمة التي تسهم بالشكل الملائم في تطوير وإدارة المؤسسة الدولية. وتم اعتبار السعودية كسوق واعدة من قبل "كي بي إم جي" الدولية ولذلك قامت بالمساهمة بالاستثمار بـ 40 في المائة من حصة الشركة.