تسجيل 444 نوعاً من الطيور المقيمة والمهاجرة في أراضي المملكة
أكد الأمير بندر بن سعود آل سعود الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، أنه تم تسجيل نحو 444 نوعاً من الطيور المقيمة والمهاجرة في أراضي المملكة, والتي تعتبر ذات أهمية دولية بسبب وقوعها في مسار الهجرة وتوافر البيئات الرطبة المناسبة، لتوقف الطيور العابرة خلال رحلة الذهاب من مواطنها الطبيعية في الشمال إلى مشتاها في الجنوب، ثم العودة مرة أخرى لتتكاثر في مواطنها الأصلية بعد انقضاء فصل الشتاء.
وأضاف الأمير بندر بمناسبة مشاركة المملكة ممثلة في الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، في احتفال دول العالم باليوم العالمي للطيور المهاجرة تحت شعار "الطيور المهاجرة والتغير المناخي" الذي يقام اليوم "الأحد"، أن اهتمام المملكة بالطيور المهاجرة لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أولت الهيئة أهمية كبيرة للمحافظة على الأراضي الرطبة التي جعلت من المملكة معبراً من أهم المعابر الدولية للطيور المهاجرة, وقامت بعدة مسوحات بيئية لتسجيل أنواع الطيور التي ترد إلى المملكة عابرة أو مشتية أو مقيمة متكاثرة، وحددت مواسم معينة لصيد أنواع الطيور مثل الحبارى والكروان والصقور والقماري وغيرها".
وأوضح الأمير بندر أن الهيئة أولت اهتماما خاصاً بأكثر الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض تحت الأسر وإعادة توطينها مرة أخرى في بيئاتها الطبيعية ومنها طيور الحبارى ذات الأهمية التراثية المعروفة و كما قامت أيضاً بعدة مشاريع لدعم الدول العربية والإسلامية الشقيقة في هذا المجال الحيوي المهم.
يذكر أن المناطق المحمية وفرت ملاذات آمنة لهذه الطيور, ودعمت المملكة دراسة دولية استمرت نحو عشر سنوات لدراسة الطيور المتكاثرة في شبه الجزيرة العربية، تم نشرها في إصدار موسوعي مهم تحت عنوان "أطلس الطيور المتكاثرة في شبه الجزيرة العربية"، حيث تم تسجيل نحو 240 نوعاً من الطيور المتكاثرة.
وتعد شواطئ المملكة وجزرها على الخليج العربي والبحر الأحمر ذات أهمية دولية، لتكاثر العديد من أنواع الطيور مثل الخرشنة والغاق السوقطري والنورس وغيرها من الطيور المائية والخواضة.