" مضادات الحوار الفعال"
" مضادات الحوار الفعال"
يعرف الاتصال في أدبيات الإدارة بأنه عملية نقل وتبادل البيانات والمعلومات من مكان أو شخص إلى آخر، بهدف إتمام عمل معين، كما يعرفه البعض بأنه عملية نقل المعلومات من شخص إلى آخر بغرض إيجاد نوع من التفاهم المتبادل بينهما. وللاتصالات أهمية في حياة المنظمة في جوانب عديدة منها: أنها تساعد على إيصال الحقائق والمفاهيم، وتعريف الأفراد بطبيعة أعمالهم، وتساعد أيضاً على البحث عن الحقائق والتعرف على الأوضاع ومشكلات العمل، وتنمية العلاقات الإنسانية، وتحقيق التجانس والتقريب بين وجهات النظر، فضلاً عن المساهمة في الحد من الشائعات، وكل ذلك يسهم في تحقيق الفعالية لوظائف الإدارة. وللاتصال طرق من بينها الاتصال الكتابي والاتصال الشفوي. ويعتمد الاتصال الشفوي في بيئة العمل على الكلمة المنطوقة والحوار لتبادل المعلومات ووجهات النظر في مجالات عديدة منها على سبيل المثال: المقابلات الشخصية, المكالمات الهاتفية، الندوات, المنتديات، الاجتماعات العامة، الاجتماعات الفردية، ولجان وفرق العمل وغيرها.
ولكي لا يكون حوارنا سلبياً، ولكي نساعد أنفسنا على تطوير أسلوب اتصالنا وحوارنا مع من حولنا في العمل، فمن الأهمية أن يطرح كل منا (رئيس أو مرؤوس) على نفسه التساؤلات التالية:
س1 : هل تغضب عندما تتعارض أفكارك مع أفكار الآخرين؟
س3 : هل يغلب على حوارك الجدل؟
س4 :هل تشعر المتحدث بازدرائك واستخفافك بأفكاره؟
س5 :هل تستخدم ألفاظا معقدة تشعر الآخر بتفوقك وتميزك عليه؟
س6 :هل يغلب على حديثك أسلوب التوجيه؟
س7 :هل تستأثر بالحديث في أغلب الوقت؟
س8 :هل تبدي تمسكاً واعتدادا برأيك مع بداية الحوار؟
س9 :هل صمتك عندما يتحدث الآخر دليل على رفضك رأيه؟
س10 :هل يتركز انتباهك على المتحدث أم على المشتتات مثل القلم والجوال والمفتاح؟
س11 :هل تشعر المتحدث بالملل وعدم استمتاعك بالحديث بالنظر إلى الساعة من وقت إلى آخر؟
س12 :هل تكثر من حركة اليدين والأرجل أثناء الحديث؟
س13 :هل تستخدم كلمات تشعر المتحدث برغبتك في إنهاء الحديث؟
س14 :هل تمسك إحدى يدي الطرف الآخر أو تهز كتفه لإقناعه؟
س15: هل تقلد أسلوب أو لهجة الطرف الآخر في الحديث؟
س16 :هل ترفض استخدام التعزيز الإيجابي للأفكار البناءة؟
س17 :هل تتعمد إظهار الخلل في حديث الغير؟
س18 :هل تكثر من استخدام الألفاظ والكلمات غير العربية؟
س19 :هل تلجأ إلى الصوت العالي لإقناع الآخرين بوجهة نظرك؟
س20 :هل تشعر المتحدث بعدم الرغبة في الاستفادة من خبراته وتجاربه؟
لعلنا نتفق على أن الحوار والاتصال اللفظي عملية أساسية ومهمة لتحقيق أهداف العمل، ولا ينبغي أن نعطلها بالممارسات الخاطئة المعيقة للحوار، فثقافتنا الإسلامية ثقافة حوارية وغنية بالمبادئ والأسس التربوية لإدارة الحوار الفعال، ومن هذه المبادئ ما يلي:
التزام الصدق مما يكسب المتحاورين القدرة على الإقناع.
ضبط النفس وبخاصة عندما يعرض الطرف الآخر أفكاراً تخالف مفاهيمنا وتصوراتنا عن الموضوع، وعدم الإسراع بالرد عن طريق رفع الصوت واستخدام الألفاظ غير المقبول.
الرحمة وهي صفة وصف بها القرآن الكريم رسولنا الكريم في سورة (آل عمران:159)
"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).
التواضع وعدم السخرية من الطرف الآخر عملاً بقوله تعالى: في(الحجرات:11)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ).
أستاذة في الجامعة العربية المفتوحة