بيانات الوظائف الأمريكية تهبط بالدولار وترجيحات بخفض الفائدة عام 2007
تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى في معاملات محدودة أمس، وظل تحت ضغط جراء بيانات الوظائف الأمريكية الصادرة الأسبوع الماضي التي عززت موقف المستثمرين المضاربين على أن تباطؤ الاقتصاد سيفضي في نهاية الأمر إلى خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
ويتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الفائدة عند 5.25 في المائة غدا، وذلك قبل يوم من قرار البنك المركزي الأوروبي الذي ينتظر أن يبقي الفائدة أيضا عند 3.75 في المائة وقرار بنك إنجلترا المركزي المتوقع أن يرفعها ربع نقطة مئوية إلى 5.5 في المائة. لكن بيانات الوظائف الأمريكية في القطاعات غير الزراعية الصادرة الجمعة الماضي عززت التوقعات بأن يعمد مجلس الاحتياطي إلى خفض الفائدة في وقت لاحق هذا العام.
وجاءت المعاملات هزيلة ومحصورة في نطاقات ضيقة تماما في أوروبا بسبب عطلة عامة في بريطانيا. ولم يظهر اليورو رد فعل واضحا على فوز مرشح اليمين نيكولا ساركوزي في انتخابات الرئاسة الفرنسية أمس الأحد واستقر فوق 1.36 دولار في حين استمرت لعملة الأمريكية دون 120 ينا.
وقال روبرتو مياليك خبير أسواق الصرف لدى "يوني كريدت" في ميلانو "ينصب الاهتمام هذا الأسبوع على اجتماعات البنوك المركزية الثلاثة لكن الراجح ألا تؤثر كثيرا في السوق".
وينتظر أن يصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي الرسالة نفسها القائلة إن التضخم لا يزال الشاغل الرئيسي مع الإقرار بانحسار النمو في الآونة الأخيرة، ويتوقع أن يجهز جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي السوق لزيادة الفائدة الشهر المقبل.
وقال مياليك "وهكذا سوف يظل اليورو مستقرا أو يرتفع قليلا لأن (توقعات) أسعار الفائدة داعمة.. لكن في الوقت الحالي أتوقع توقفا لالتقاط الأنفاس".
وكان اليورو قد سجل في 25 نيسان (أبريل) الماضي، أعلى مستوى في عامين مقابل الدولار، مقتربا من مستواه القياسي إثر قراءة قوية لمؤشر معنويات الشركات في ألمانيا عززت التوقعات برفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو.
وعلى العكس نزل الدولار لأقل مستوى في عامين مقابل سلة من العملات عقب بيانات أمريكية ضعيفة صدرت أمس الأول عن مبيعات المنازل وثقة المستهلكين، ما عزز توقعات متنامية بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة هذا العام.
وسجل مؤشر معهد إيفو الألماني لمعنويات الشركات 108.6 نقطة وهو أعلى من التوقعات التي جاءت عند 108 نقاط وعن قراءة آذار (مارس) التي بلغت 107.7 نقطة، كما تجاوز مؤشرا الظروف والتوقعات التكهنات.
وقال كريس ترنر في إي. إن. جي "إذا نظرت لعناصر توقعات الشركات (لمعهد إيفو) تجد مجموعة قوية من البيانات تشير إلى نمو أعلى من المتوسط. زيادة (سعر الفائدة) في حزيران (يونيو) إلى 4 في المائة أمر مؤكد".