المدونات.. صداع في رأس العديد من الحكومات
أعلن أحد أبرز المدونين السياسيين في مصر والمعروف بلقب "ساند مونكي" (قرد الرمال) أنه قرر إغلاق موقعه الشخصي على شبكة الإنترنت بعدما ضاق بالضغوط التي تمارسها عليه الأجهزة الأمنية المصرية.
وكتب باللغة الإنجليزية أن "أحد الأسباب الرئيسية (لهذا الإغلاق) هو أن الأمور باتت ساخنة من حولي في الآونة الأخيرة". وأضاف "لم أعد أعتقد أن هويتي لا تزال مجهولة، وخصوصا مع عناصر من الأمن الوطني ينتشرون في الشارع الذي أقيم فيه ويطرحون أسئلة عني".
ويصف المدون نفسه بأنه "وقح جدا وموال لأمريكا وعلماني وليبرالي"، وكان قد أنشأ موقعه الشخصي قبل عامين ليصبح أحد المحركين الرئيسيين لهذه الأنشطة عبر الإنترنت في مصر.
ويتضمن موقعه تعليقات شديدة اللهجة حول "أسلمة" المجتمع المصري وانتقادا حادا للرئيس حسني مبارك. وتحدث "ساند مونكي" دائما عن اعتقال ناشطين سياسيين وأعمال عنف تمارسها الشرطة وعمليات تلاعب شابت الاستفتاء على الدستور.
وأدرجت منظمة "مراسلون بلا حدود" مصر على قائمة 13 دولة تعتبر "عدوة الإنترنت"، ويتهمها المدافعون عن الحريات بأنها تطارد المعارضين عبر الشبكة الإلكترونية. وصادقت محكمة الاستئناف في الإسكندرية في آذار (مارس) الماضي على سجن المدون المصري كريم سليمان أربعة أعوام بتهمة التعرض للإسلام وللرئيس المصري.
ومن جهة أخرى، أعلنت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (ايسنا) الأحد أن السلطات الإيرانية أقفلت وللمرة الثانية في غضون ثلاثة أشهر موقع بازتاب الإلكتروني المحافظ المعارض لسياسة الرئيس محمود احمدي نجاد.
ونقلت الوكالة عن مصدر قضائي لم تكشف عن هويته أن "مجلس الدولة نظر في الشكوى المرفوعة ضد بازتاب وقرر إغلاقه".
وسبق أن أغلقت السلطات الإيرانية في شباط (فبراير) الماضي موقع "بازتاب" القريب من محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري الإسلامي بسبب "تصرفات مخالفة للدستور ونشر أكاذيب". وانتقد الموقع في مناسبات متعددة السياستين الاقتصادية والخارجية للرئيس أحمدي نجاد المحافظ بدوره.
وأضاف المشرفون على الموقع الذي كان عاود بثه في آذار (مارس) إثر قرار من مجلس الدولة أن "أحمدي نجاد وأنصاره رفعوا للسلطة القضائية 15 شكوى ضد الموقع".
وأضاف المشرفون أنه "على الرغم من الانتقادات اللاذعة التي وجهها الموقع للإدارة (الإصلاحية) السابقة، فإن مكتب الرئاسة لم يتقدم بأي شكوى ضده". وانتقد بازتاب إدارة الرئيس السابق محمد خاتمي الإصلاحي الذي خلفه في 2005 المحافظ أحمدي نجاد لانتهاجها سياسة لينة للغاية تجاه الملف النووي الإيراني.