32.7 ألف منشأة في الرياض لا تخضع للإشراف الوقائي

32.7 ألف منشأة في الرياض لا تخضع للإشراف الوقائي

كشف الرائد خالد الهزاع من منسوبي الدفاع المدني عن أن 32.7 ألف منشأة لا تخضع للإشراف الوقائي من أصل 250 ألف منشأة مسجلة في الغرفة التجارية في مدينة الرياض، مشيرا إلى أن عدد الدوريات العاملة في مجال السلامة 56 دورية، تغطي ما مساحته نحو 1782 كيلومتراً مربعاً من مدينة الرياض.
وقال الهزاع خلال عرضه ورقة عمل بعنوان - تفعيل دور شركات ومكاتب السلامة في إجراءات الكشف والتفتيش- في الاجتماع السنوي للسلامة الـ 12 في المديرية العامة للدفاع المدني أمس: "إذا افترضنا أن كل دورية تقوم بالكشف على خمس منشآت يومياً أي بمعدل 280 منشأة في اليوم لعموم الدوريات فإننا سنحتاج إلى أربعة سنوات للمرور على المنشآت كافة، باعتبار أن عدد المنشآت ثابت خلال الأربع سنوات المقبلة وأن الدوريات تعمل بكامل طاقتها".
وأضاف الهزاع أن ذلك يستوجب تفعيل الجهات المساندة للدفاع المدني والمتمثلة في الشركات والمؤسسات العاملة في مجال السلامة للقيام بأعمال الكشف والتفتيش على المنشآت وفق آلية منضبطة ومقننة.
فيما حققت مساكن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه متطلبات أكود البناء الحديثة، حيث وفرت السلامة والأمن والبيئة الصحية، كونها من أحسن منازل المسافر فهي تقي الحر والبرد وتستر عن العيون وتمنع من ولوج الدواب ولا يخاف سقوطها لفرط ثقلها ولا تعشش فيها الهوام لسعتها ولا تعتور عليها الأهوية والرياح المؤذية لارتفاعها.
كان وصفا عرضه المهندس محمد النقادي وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لشؤون التخطيط والبرامج حسب الوصف الدقيق الذي أورده الإمام ابن القيم الجوزية في كتابه زاد المعاد، لبيوت الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه.
وأضاف النقادي أن "كود" في اللغة العربية " كل ما جمعته و جعلته كثباً من طعام و تراب و نحوه " و الجمع "أكواد " و يقال "كَوْد التراب"، مشيرا إلى أن الغرض من الكود بيان الحد الأدنى من متطلبات حماية الإنسان والمحافظة على صحته وسلامته ورفاهيته وراحته من خلال قوة ومتانة واستقرار البناء وسهولة مخارج الطوارئ وكفاية أدواته الصحية وتوافر الضوء والتهوية الكافيين.
وعرف النقادي الكود بقوله: "مجموعة القوانين والنظم الفنية والعلمية والإدارية التي تعتمدها إدارة حكومية مختصة في البناء لضمان الحد المقبول من السلامة والصحة العامة، مبنية على القوانين العلمية والظروف الطبيعية والقواعد الهندسية وخواص المواد و المخاطر الطبيعية كالزلازل و الحرائق وكذا أغراض استخدام المنشأة".
من جهته فصل الدكتور عبد الله الصيخان مستشار في شركة "سابك" في ورقة عمل عن "السلامة الصناعية" عرضها في مؤتمر الدفاع المدني السنوي للسلامة 12، أشكال الأخطار في أماكن العمل وهي: ميكانيكية تتمثل في المعدات المتحركة، السوائل و الغازات المنضغطة، الأخطار الكهربائية والإستاتيكية، والخطر الكيماوي مثل الغازات، إضافة إلى أخطار بيـئية من خلال الإضاءة، التهوية، الحرارة العالية، والرطوبة، وأما الخطر البيولوجي فيتكون من ميكروبات، فيروسات، وحشرات.
وأشار الصيخان إلى أن من المعتقدات الخاطئة عند الناس، أن العملية الإنتاجية هي الاهتمام الأول، أما السلامة و حماية البيئة ليست
من الأوليات، وكذلك من المعتقدات الخاطئة عن السلامة المهنية أن الاهتمام بها وحماية البيئة يبطئان من سير العمل.
وأوضح سلطان السلطان رئيس مهندسي منع الحرائق في "أرامكو" السعودية وإخصائي كود البناء العالمي، في ورقته " سلامة الأرواح والمباني.. هندسة وخبرة"، أن تنفيذ متطلبات سلامة الأرواح والمباني يمر بخمس مراحل هي: مرحلة الفكرة والترخيص المبدئي، مرحلة تصميم المشروع، مرحلة البناء والتشييد للمشروع، مرحلة استلام المشروع، ومرحلة متابعة المشروع أثناء الاستخدام (إضافات- تغيير- تجديد).
وأشار السلطان إلى أن مهمة مهندس السلامة تتمثل في تحديد المناطق التي تشكل خطراً على المبنى لغرض حمايتها كونها تشكل خطراً على الأرواح والمبنى، تحديد أجهزة ومعدات السلامة المطلوبة للمبنى، معاينة جميع معدات السلامة في المبنى واختبارها، ومتابعة أمور السلامة في المبنى بعد الأشغال.

الأكثر قراءة