الخليجيون والأستراليون يتفاوضون اليوم لإبرام اتفاقية للتجارة
يقود مختصون للمفاوضات من دول الخليج وأستراليا اليوم التحضير لإعداد إبرام اتفاقية تجارة حرة بين دول مجلس التعاون وأستراليا. ويناقش المختصون الموضوعات المتعلقة بالمفاوضات بين الجانبين والترتيب لعقد الجولة الأولى لمفاوضاتهم في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض.
هذا وتبحث دول مجلس التعاون عدة اتفاقات تجارية مع التكتلات العالمية, من بينها الاتحاد الأوروبي والمركسور (أمريكا اللاتينية), كما تبحث اتفاقات مماثلة مع دول أخرى من بينها كوريا الجنوبية, اليابان, ماليزيا، الصين، وغيرها.
ومن المعلوم أن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قرر في دورته السادسة والعشرين، التي عقدت في أبو ظبي في كانون الأول (ديسمبر) 2005 تحويل اتفاقية إقامة منطقة تجارة حرة بين الإمارات وأستراليا إلى اتفاقية جماعية بين دول مجلس التعاون وأستراليا.
وأبلغ "الاقتصادية" المستشار التجاري في السفارة الأسترالية في الرياض في وقت سابق، أن أستراليا دخلت في مرحلة من المفاوضات مع دول مجلس التعاون الخليجي لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة. وقال غاري كيندي المستشار التجاري الأسترالي أن بلاده أعطت الضوء الأخضر لمسؤول دبلوماسي في السفارة الأسترالية للالتقاء والتفاوض مع المسؤولين الخليجيين في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض.
جاء ذلك خلال اجتماع المسؤولين في القسم التجاري في السفارة الأسترالية وممثلين من الشبكة العالمية لهيئة التجارة الأسترالية مع مجموعة من رجال الأعمال السعوديين بحضور مصطفى صبري أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في جدة.
وأوضح كيندي أن هذه الخطوة ستعمل على تسهيل الحركة التجارية بين الجانبين وستخلق فرصا استثمارية كثيرة للمستثمرين الأستراليين والخليجيين، متوقعا زيادة حجم الاستثمار بعد توقيع الاتفاقية.
من جهته، أكد أنثوني دونلين مدير الاستثمار لمنطقة الشرق الأوسط في الحكومة الأسترالية، أن عدد الشركات الأسترالية التي تستثمر في السوق السعودية تبلغ حاليا 160 شركة.