السعودية تنشئ أكبر مصنع للألمنيوم في العالم بـ 26 مليارا

كشفت شركة التعدين العربية السعودية "معادن" أمس، عن إقامة أكبر مصنع للألمنيوم في العالم بالشراكة مع مجموعة الكان الكندية يتضمن إنشاء مشروع ألمنيوم متكامل بتكلفة تبلغ 26.2 مليار ريال في رأس الزور لاستثمار احتياطيات خام البوكسايت في الزبيرة الواقعة بين حائل والقصيم، ويشمل تعدين البوكسيت ومصفاة الألومينا ومحطة توليد طاقة ومصهر للألمنيوم.
وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد الله الدباغ رئيس معادن وكبير إدارييها التنفيذيين، إنه سيتم تأسيس شركة بين الجانبين متوقعا أن توفر الشراكة أكثر من 2200 فرصة عمل مباشرة وأعداد أخرى بشكل غير مباشر. ولفت الدباغ إلى أنه يمكن تأسيس أكثر من شركة تابعة، وأن ذلك يعتمد على آلية التمويل التي ستتم مع البنوك العالمية.
ويهدف المشروع الذي ستتملك الشركة السعودية 51 في المائة منه، والباقي للشركة الكندية، إلى استثمار احتياطيات خام البوكسايت في الزبيرة لإنتاج 720 ألف طن سنويا من مادة الألمنيوم بمواصفات عالمية في المدينة التعدينية في رأس الزور، وسيتم تصدير أكثر من 70 في المائة من الألمنيوم المنتج إلى خارج المملكة.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

كشفت شركة التعدين العربية السعودية "معادن" أمس، عن إقامة أكبر مصنع للألمنيوم في العالم بالشراكة مع مجموعة الكان الكندية يتضمن إنشاء مشروع ألمنيوم متكامل بتكلفة تبلغ 26.2 مليار ريال في رأس الزور لاستثمار احتياطيات خام البوكسايت في الزبيرة الواقعة بين حائل والقصيم، ويشمل تعدين البوكسيت ومصفاة الألومينا ومحطة توليد طاقة ومصهر للألمنيوم.
وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ رئيس "معادن" وكبير إدارييها التنفيذيين، إنه سيتم تأسيس شراكة بين الجانبين متوقعا أن توفر الشراكة أكثر من 2200 فرصة عمل مباشرة وأعداداً أخرى بشكل غير مباشر. ولفت الدباغ إلى أنه يمكن تأسيس أكثر من شركة تابعة وأن ذلك يعتمد على آلية التمويل التي ستتم مع البنوك العالمية.
ويهدف المشروع الذي ستتملك الشركة السعودية 51 في المائة منه، والباقي للشركة الكندية إلى استثمار احتياطيات خام البوكسايت في الزبيرة لإنتاج 720 ألف طن سنويا من مادة الألمنيوم بمواصفات عالمية في المدينة التعدينية في رأس الزور، وسيتم تصدير أكثر من 70في المائة من الألمنيوم المنتج إلى خارج المملكة.
وقع الاتفاق عن شركة معادن رئيسها وكبير إدارييها التنفيذيين الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ فيما وقعه نيابة عن شركة الكان رئيس شركة الكان لمعادن الأساس ميشيل جاك بحضور المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة شركة معادن الذي قال إن في هذا المشروع الذي يعد أكبر مشروع متكامل من نوعه في العالم سيدعم النمو الصناعي في المملكة ويسهم في تنويع الاقتصاد السعودي وتشكيل روافد مالية جديدة للاقتصاد الوطني وإيجاد آفاق من الفرص الوظيفية من خلال فتح مجالات جديدة من الأنشطة الاقتصادية، كما أنه يدعم توجهات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده نحو التوسع في تنفيذ المشاريع الصناعية الكبيرة التي تفضي إلى نقل وتوطين التقنية المتقدمة. ويتضمن المشروع محطة توليد طاقة قدرتها 1400 ميجاواط لإمداد المشروع بالطاقة واحتياطي بوكسيت قدره 90 مليون طن في منطقة الزبيرة شمال المملكة ما يعني إمكانية التعدين لمدة 30 سنة، ومصفاة ألومنيا بطاقة قدرها 1.60 ألف طن في السنة ومصهر ألمنيوم بطاقة 720 ألف طن في السنة بالإضافة إلى مرافق ميناء والبنية التحتية اللازمة .
وسوف تقام مصفاة الألومينا ومصهر الألمنيوم ومرافق إنتاج الطاقة في المدينة التعدينية الصناعية الجديدة لمعادن في رأس الزور في الساحل الشرقي للمملكة. ويتوقع إنتاج أول معدن خلال الربع الأول من عام 2011 وأول ألموينا بعد سنة أخرى. من ناحيته وصف الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ رئيس شركة معادن، الاتفاق بأنه تعزيز لوضع المملكة الاستراتيجي والصناعي في مجال الصناعات التعدينية ودفعة قوية للجهود الرامية إلى تنمية المنتجات الصناعية السعودية وتطويرها لتحقق التميز والتفوق في محك المنافسة في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية بين شركة معادن بما لديها من احتياطيات كبيرة من المواد الخام وتوفر الطاقة بأسعار مناسبة والموقع الاستراتيجي للمملكة بين الأسواق العالمية وشركة الكان بما تمتلكه من خبرات عالمية واسعة وتقنية متقدمة في مجال صناعة الألمنيوم ستحقق لهذا المشروع النجاح وسهولة انسياب منتجاته إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم.
وبين الدباغ أن المشروع سيطور احتياطيات خام البوكسايت في الزبيرة والتي تكفي لأكثر من 30 عاماً ويشتمل المشروع على عمليات تصنيع أولية في موقع تمعدن الخام في الزبيرة ، تتمثل في إنشاء المنجم ومرافق البنية التحتية ،كما يتضمن إقامة صناعات تحويلية في المدينة التعدينية في رأس الزور تشتمل على مصفاة للألومينا بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.6 مليون طن سنويا ، ومصهر للألمنيوم بطاقة إنتاجية تبلغ 720 ألف طن سنويا. بالإضافة إلى ميناء كبير لتصدير المنتجات يتكون من ثلاثة مرافئ وخدمات لاستقبال السفن العملاقة، وسيتم توفير الطاقة والبخار والمياه المحلاة لهذا المشروع عن طريق إنشاء محطة كبيرة لتوليد الكهرباء تبلغ طاقتها الإنتاجية 1.400ميجاواط وما زاد عن حاجة المشروع سيتم إضافته إلى الشبكة المحلية. وسترتبط منشآت التعدين مع منشآت الصناعات التحويلية بواسطة خط سكة حديد الشمال – الجنوب التي ينفذها حاليا صندوق الاستثمارات العامة.
وأبان الدباغ أن هذا الاتفاق يتوج جهود "معادن" في إيجاد شركاء استراتيجيين لمشاريعها العملاقة حيث وقعت أخيراً اتفاق الشروط الأساسية للمشاركة الاستراتيجية في مشروع معادن للفوسفات مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"الذي تبلغ تكلفته الرأسمالية (13) مليار ريال، لاستثمار احتياطيات الفوسفات في شمال المملكة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية ما يحقق لشركة معادن أن تكون الركيزة الثالثة للصناعات السعودية متكاملة مع شركة "سابك" و"أرامكو" السعودية، مؤكدا أن شركة معادن تصمم مشاريعها التعدينية على أحدث المعايير البيئية وفقا لسياستها البيئية التي تتوخى الحذر الشديد في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في جميع مشاريعها من خلال أساليب تشغيلية متوافقة مع الأنظمة والمعايير والمقاييس البيئية المحلية والدولية.
من جهته عبر ريتشارد إيفنز رئيس شركة الكان وكبير إدارييها التنفيذيين عن سروره للمشاركة في هذا المشروع المتميز في المملكة التي تشهد نهضة تنموية مضطردة. وأشار إلى أن ما يميز الاستثمار في هذا المشروع هو وجود مزيج مثالي من المنافسة يتمثل في توفر مصادر الطاقة وكذلك توافر البوكسايت الخام محليا والبنية الأساسية المتطورة والموقع الاستراتيجي الجيد.
وقال إنه بتضافر الجهود مع استراتيجية شركة الكان للمعادن الأساسية فإن هذا المشروع سيحظى بإمكانيات تحقق له أن يكون واحدا من أقل تكاليف التشغيل في القطاع الصناعي.