أعراض الماء الأبيض
الماء الأبيض (الساد) هو حالة مرضية تزداد أعراضها مع مرور الوقت، فكلما ازدادت شدة عتامة العدسة (عادة تتحول العدسة من الشفافية إلى اللون الأبيض فالأصفر ثم إلى اللون البني) كلما ازدادت حدة الأعراض.
وفي البداية عندما تكون عتامة العدسة خفيفة وتصنف على أنها بداية ماء أبيض Trace Cataract، ثم تزداد العتامة وتصنف بالماء الأبيض البسيط أو المتوسط Mild to Moderate، وفي حالة زيادة العتامة بدرجة كبيرة يطق عليها الماء الأبيض الناضج Mature Cataract وعادة ما يكون تطور العتامة ببطء وعلى فترات زمنية تطول أو تقصر حسب حالة كل مريض.
والأعراض الشائعة للماء الأبيض منها النظر المشوش، ضعف البصر تدريجيا دون ألم، عدم القدرة على الرؤية بوضوح في الأماكن المعتمة أو ضعيفة الإضاءة، انعكاسات للضوء ورؤية هالات حول مصابيح الإضاءة ليلا، عدم القدرة على تحمل الضوء الساطع أو المبهر، وفي بعض الأحيان ازدواجية الرؤية، والحاجة المتكررة إلى تغيير النظارات أو العدسات اللاصقة، وأخيرا تغير لون الحدقة إلى اللون الأبيض أو الأصفر أو البني، وذلك في الحالات المتقدمة، وقد يعاني المريض بعض هذه الأعراض أو جميعها.
في حالة ما أحس الإنسان بتشوش في النظر وأن الأشياء المنظورة يراها كأنها يعلوها الضباب، فيجب عليه مراجعة طبيب العيون من أجل إجراء فحص لحالة العين، وسوف يقوم استشاري العيون بفحص كامل أجزاء العين فحصا دقيقا لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلات أخرى يعانيها المريض والتي من الممكن أن تؤثر في نتائج عملية إزالة الماء الأبيض، وذلك عند تشخيص الحالة بأنها الماء الأبيض، ويقوم الاستشاري بشرح الحالة للمريض ومن ثم مناقشة أنسب الأوقات لإجراء العملية، فإما إجراؤها في حينه وإما الانتظار حتى يصبح الماء الأبيض يؤثر سلبا على أنشطة المريض اليومية، وفي معظم الأحيان فإن المرضى يفضلون إجراء العملية عندما لا يمكنهم القيادة بسلام أو عندما يتأثر عملهم أو نشاطهم اليومي بعدم القدرة على الرؤية بوضوح.
* استشاري أول أكاديمي طب وجراحة العيون، رئيس بنك العيون، المدير التنفيذي لمركز الأعمال، مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون
للتواصل مع الزاوية وتلقي استفساراتكم: فاكس: 4419946 ـ [email protected]