مبادرة لندن تؤهلها لاستقطاب حصة كبيرة في تدوير السيولة الإسلامية
لندن، المركز المالي الأوروبي الوحيد المشارك بقوة في أدوات الوساطة الممتثلة للشريعة. تتميز لندن بامتلاكها مزايا تنافسية مقارنة بمثيلاتها من الأسواق الناشئة ومن تلك المزايا:
ـ الحجم الكبير والوصول العالمي لأسواقها الناجحة.
ـ بإمكان المستثمرين التنقل من أصناف الأصول إلى أخرى (لتشمل الدخول أو الخروج من الصكوك).
ـ وفرة السيولة في السوق الثانوية.
ـ وجود الموارد البشرية والخبرة الهائلة.
*متانة البيئة القانونية تجعل نظام الضريبة المطبقة على كوبونات الصكوك منها منتجا قابلا للخصم منه وبالتالي لم يعد ينظر إليها كدفعات للإيجار بل مساوية للفائدة.
إن المبادرة الخاصة التي أعلنتها الحكومة البريطانية في 21 آذار (مارس) الماضي حول إحداث تعديلات تتماشى مع الصكوك في قانون الضريبة سيجعل من لندن جاذبة بشكل كبير من حيث إصدار وتداول الصكوك على الرغم من أن دبي هي السوق الأكثر فاعلية إلى حد الآن.
يقدر الحجم الكلي للصكوك عالمياً بنحو 70 مليار دولار. تمثل الصكوك المدرجة نسبة 20 و25 في المائة فقط من الصكوك القائمة في العالم بأسره. والتي تصل قيمتها من 10 إلى 15 مليار دولار. وهناك صكوك مسجلة في دبي أكثر مما هو موجود في أي مكان آخر ولكنها تفتقد السوق الثانوية. إننا نعتقد أن الصناعة المالية الإسلامية العالمية ستستفيد من نمو المملكة المتحدة كسوق جاذبة للأدوات المالية والاستثمارية المتمثلة بالشريعة الإسلامية على صعيد: تجارة الجملة والتجزئة. وفيما يتعلق بتجارة الجملة البنكية تتميز لندن بقدرتها على أن تصبح محور التدفقات المالية الممتثلة للشريعة الإسلامية التي تبحث عن إعادة التدوير في أوروبا. وعلى سبيل المثال، فإن بنوك الاستثمار الإسلامية مثل بنكArcapita ومقره البحرين وبيت التمويل الخليجي لهما مكاتب في لندن حيث تجد كميات هائلة من السيولة من الخليج أصنافا من الأصول الممتثلة بالشريعة الإسلامية تشمل الأسهم الخاصة والعقارات والصناديق الخاصة بالبنية التحتية التي تودع في اقتصادات أوروبية بدرجة كبيرة من النضوج والاستقرار.