عمل السعوديات .. هل أسهم في تزايد نسبة العنوسة في المملكة؟

عمل السعوديات .. هل أسهم في تزايد نسبة العنوسة في المملكة؟

عمل السعوديات .. هل أسهم في تزايد نسبة العنوسة في المملكة؟

يتهم الكثيرون خروج المرأة للعمل وارتفاع مستوى التعليم، بأنه المتسبب الرئيس في ارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات السعوديات، إلا أن التحقيق التالي ودراسة مرفقة لباحثة سعودية تكشف عن المزيد من الأسباب التعليمية والمهنية والاجتماعية التي تقف في طريق زواج العاملات في وقت مبكر، ما جعل, وفق إحصاءات وزارة الاقتصاد والتخطيط، نسبة حالات الطلاق وكذلك الفتيات غير المتزوجات رغم بلوغهن سن الزواج في السعودية، تعد الأعلى عالميا.
وتؤكد تقارير وزارة الاقتصاد والتخطيط أن ظاهرة العنوسة امتدت لتشمل نحو ثلث عدد الفتيات السعوديات.
وجاء في الإحصائية أن عدد الفتيات اللاتي لم يتزوجن وتجاوزن سن الزواج اجتماعيا (30 عاما )، بلغ حتى نهاية 1999 نحو مليون و529 ألفا و418 فتاة، وأن عدد المتزوجات في السعودية بلغ مليونين و638 ألفا و574 امرأة، من مجموع عدد الإناث البالغ أربعة ملايين و572 ألفا و231.
"المرأة العاملة" تبحث من خلال هذا التحقيق أسباب تأخر سن الزواج لدى الفتيات العاملات من وجهة نظرهن، وعلاقة ذلك بنوع المهنة والمستوى التعليمي ودور الأسرة وبخاصة الآباء، ونتطرق إلى رأي متخصصات ودراسات علمية لتفسير الأسباب والتداعيات والحلول.. وهنا فحوى التحقيق:

العمل والزواج
تكشف دراسة أجرتها الباحثة دينا الجودي من جامعة الملك سعود في الرياض، أن العمل وخصوصياته لم يكن العامل الأكبر أهمية وراء تأخر سن زواج، حيث لم توافق73.9 في المائة من العينة على أن العمل يقلل فرص زواج الموظفة، في حين ترى 26.1 في المائة على أن عملهن قلل من فرص زواجهن.
وترى الفتيات العاملات في عدد من القطاعات التعليمية والصحية وبعض المهن الإدارية في مؤسسات حكومية في الرياض، شاركن في البحث، أن طول مدة التعليم قللت من فرص زواجهن وذلك بنسبة 22.9 في المائة، لرغبتهن في أخذ فرصتهن في التعليم حسب تخصصاتهن المختلفة، حيث كانت 63.3 في المائة من الموظفات حاصلات على مؤهلات عالية وخريجات جامعة.
وجاء في المرتبة الثانية، أن من الأسباب التي قد تسهم في تأخر زواج العاملات من وجهة نظر العاملات غير المتزوجات، عدم إمكانية وجود فرصة للتعارف في المجتمع السعودي, وبلغت نسبة المؤيدات لهذا العامل 16.9في المائة.
ومنحت العينة تأخر زواجهن بسبب سيطرة ولي الأمر، نسبة بلغت 12.9 في المائة، وهنا تعلق الباحثة على ذلك قائلة "تعتبر الأسرة نفسها مسؤولة عن زواج فتياتها وأنها صاحبة القرار الأول والأخير، دون منح الفتاة مساحة من الاختيار وهو خطأ لم تقره الشريعة أو الأنظمة".
وكشفت الدراسة عوامل أخرى لتأخر زواج الفتيات السعوديات العاملات في القطاع الحكومي في مدينة الرياض، منها أن عمل المرأة جعلها تبدي رأيها في كل الأمور المتعلقة بها، وقد احتل هذا السبب المرتبة الرابعة كأحد أسباب تأخر الزواج، إذ بلغت نسبته 11.9 في المائة.
ويفسر هذا السبب أن خروج المرأة للعمل يؤثر في بلورة شخصيتها، ما جعلها تشارك في اتخاذ القرارات الأسرية، وأهمها إبداء الرأي في مصيرها واختيار شريك حياتها، وتنوه الباحثة في هذا الإطار، أن العمل قد طور شخصية المرأة وجعلها تكتشف نفسها وتشعر بأنها إنسان منتج ومفيد وأنها تستطيع أن تجابه الحياة ولو اضطرت إلى الوقوف بمفردها.
ومن الأسباب التي وضعتها العاملات غير المتزوجات حسب الأهمية وقد احتلت المرتبة الخامسة، رفض المجتمع السعودي عمل المرأة، وذلك بنسبة لم تتعد 9 في المائة، ولعل اعتقاد هذه الفئة أن العمل قد يقلل من فرصها في الزواج يعود للحداثة النسبية لدخول المرأة السعودية مجال العمل، إضافة إلى المرحلة الانتقالية التي يمر بها المجتمع ككل, لذا تكونت لدى بعض الفتيات العاملات اعتقاد أن المجتمع السعودي يرفض عمل المرأة.
ومن العوامل كذلك وصول المرأة إلى مراكز مرموقة أعلى من مراكز بعض الرجال، وذلك بنسبة 7.4 في المائة، إذ إن خروج المرأة السعودية للعمل حديثا سرع من فرص وصول السيدات إلى مراكز عمل مرموقة وبصورة أسرع من الرجل.
ويأتي الاختلاط في مكان العمل كسبب آخر لتأخر زواج المرأة العاملة، وفق البحث، ونال نسبة بلغت 5.7 في المائة، ورأت الفتيات أن هذا العامل له أثر في تأخر زواج العاملات في المهن الصحية حيث كانت نسبتهن أعلى نسبة بين أنواع المهن، إذ أيدت 35 في المائة من الموظفات أنهن سيتركن العمل الذي فيه اختلاط مع الرجال، فيما قالت 27 في المائة إنهن لا يمانعن في العمل في مكان واحد مع الرجال.
بعد ذلك تنخفض نسبة المؤيدات لبقية العوامل التي طرحتها الدراسة من وجهة نظر الفتيات غير المتزوجات، إذ بين أنه ليس لها أهمية من وجهة نظرهن، وهي على التوالي، الرغبة في مساعدة الأسرة اقتصادياً بنسبة 2.1 في المائة، عمل المرأة يعني اعتمادها على نفسها اقتصادياً, وذلك بنسبة 1.9 في المائة.

الاحتفاظ بالوظيفة عامل أساسي

وحول رأي عدد من الموظفات في الدراسة التي طرحتها الباحثة، وأهم الأسباب التي يعتقدون أنها أثرت في زواج المرأة العاملة، تقول غالية التويجري إخصائية نفسية في المستشفى العسكري في الرياض، إن السبب الرئيسي الذي يؤخر زواج الكثير من العاملات هو رغبة الفتاة في الحفاظ على وظيفتها، إما بسبب رفض المتقدم لها طبيعة عملها, كما هو الحال للموظفات في القطاعات الصحية، وإما لرغبته في الانتقال إلى منطقة أخرى، ما يدفع الفتاة للعزوف عن الزواج بحثا عن شخص مناسب، وليس رفضا لمبدأ الزواج، كما يشاع.
وتحدد الإخصائية النفسية سن الـ 35 بداية للعنوسة, وليس كما يقال، مبينة أن الفتاة اليوم تمر بمراحل تعليمية ولم تعد سن الزواج مبكرة كما هو في السابق، وتضيف "بعد بلوغ المرأة سن 35، يبدأ جرس الإنذار حيث تمر الفتاة التي لم تتزوج في هذا العمر بحالة من الاكتئاب والقلق وتصبح أقل ثقة بنفسها، بل تصبح أكثر تنازلا فيما يخص مواصفات الرجل الذي ترغب في الارتباط به، وينتابها الإحساس بالفراغ".
وترى التويجري أن المرأة هي التي يمكن لها حل مشكلتها بيدها من خلال تقديمها بعض التنازلات المعقولة، التي لا تؤثر كثيرا في نفسيتها واختيارها الشخص المناسب.

أعمار الموظفات مرتفعة
وتعود الباحثة دينا بنت فيصل الجودي لتشير إلى أن نحو 44 في المائة من العاملات في القطاعات الحكومية، تزيد أعمارهن على 28 عاما، مؤكدة أن نوع المهنة لا العمل في حد ذاته هو السبب الأساسي في تقليل فرص الزواج، ومنها مثلا مهنة الطب والصيدلة والتمريض، لاختلاطها بالرجال، ومن الأسباب الأخرى، إقامة الراغب في الزواج من الفتاة في منطقة أخرى من مناطق المملكة غير المنطقة التي تسكن فيها الفتاة العاملة، التي تتمسك في كثير من الأحيان بوظيفتها.
وتضيف هناك اعتقادات خاطئة عند بعض الرجال عن المرأة العاملة، منها عدم قدرتها على التوفيق بين دورها كزوجة ودورها كأم لأطفالها، ودورها كموظفة، وهناك من يرى أن الفتاة العاملة تخطت مرحلة معينة من عمرها قضتها ما بين الدراسة والعمل، ومن ثم فهي كبيرة في السن لذا يفضل الشباب الزواج من فتاة صغيرة، ولو كانت طالبة.
وأشارت الجودي إلى أن هناك أسبابا أخرى تؤخر زواج الموظفات، منها رغبة بعض الآباء في الاستفادة من دخل بناتهن أطول فترة ممكنة، كما أن هناك فتيات يساعدن أسرهن اقتصاديا دون ضغط الآباء ويرفضن الزواج في سبيل ذلك.

دور الإعلام
وتفسر رجاء حسين ممرضة أسباب تأخر زواجها فتقول" لطبيعة عملي أثر رئيسي في تقليل نسبة المتقدمين لخطبتي، ويأتي ذلك نتيجة التشويه الإعلامي الذي يمارس ضد الوظائف الصحية، إذ إن تكرار عبارات عن الاختلاط والاحتكاك مع الرجال بشكل يومي ومساوئ الدوام الليلي تنفر الشباب من الارتباط بالممرضة أو الطبيبة".
وهنا طالبت رجاء وسائل الإعلام التركيز على الدور المهم لهذه المهن التي تنقذ الأرواح وتشفي الجروح، وليس تسليط الضوء على سلبيات في غالبيتها غير حقيقية.
وتذكر على سبيل المثال مقالا قرأته عن طبيبة لم تتزوج، وهو لا يعكس في رأيها حال الطبيبة بل الهدف منه تدمير حقيقة هذه المهنة السامية حيث تضمن المقال عبارات جارحة لأي طبيبة ولأسرتها عندما تقرأها، مثل:عبارة طبيبة تصرخ وتقول: خذوا شهاداتي وأعطوني زوجاً، وأخرى تقول في تقرير صحافي أركب خلف السائق متوجهة إلى عيادتي، بل إلى مدفني، بل زنزانتي، ومعطفي الأبيض أصبح في نظري لباس حداد علي، " أتقلد سماعتي وكأنها حبل مشنقة يلتف حول عنقي".

سنوات الدراسة الطويلة
وترى العاملات غير المتزوجات في المهن الصحية بحسب الدراسة السابقة أن طول مدة التعليم تقلل من فرص زواج الفتيات، بنسبة 18.5 في المائة، يلي ذلك، عدم إمكانية وجود فرصة للتعارف في المجتمع السعودي، وبلغت نسبة هذا العامل 15.9 في المائة من وجهة نظر العاملات غير المتزوجات في المهن الصحية، ووضعن في المرتبة الرابعة، تفضيل الشباب السعودي الزواج من غير العاملات، وبلغت نسبة هذا العامل 12.8 في المائة، واشترك في المرتبة الخامسة العاملان، الاختلاط في مكان العمل، وولي الأمر، وبلغت نسبة كل منهما 9.7 في المائة.

عمل والدي منعني من الزواج

ريم الشهري معلمة لغة عربية تعتبر أن تنقل أسرتها بسبب عمل والدها في السلك العسكري هو وراء تأخر زواجها وتقول عن ذلك "منذ طفولتي ووالدي يتنقل بين مناطق المملكة، مما قلل من فرص اختلاطنا بالناس وحتى بالأقارب، ورغم أن هناك من تقدم لي من أفراد أسرتي إلا أنني لم أوافق لأنني لم أر فيهم من يناسبني، وبسبب مخاوف أهلي لجأت للخاطبة ومع ذلك لم أوفق في شخص مناسب، نافية أن يكون لعملها غير المستقر أي سبب وراء تأخر زواجها".
وتعد نورا عبد الله موظفة في مختبر أن الأسرة وتحديدا الآباء هم السبب وراء تأخر الزواج وتقول "رغم أنني أعمل في مختبر منذ ثماني سنوات لكن مازال هناك شباب يتقدمون لي وأرى أن هناك البعض منهم كان مناسبا، لكن والدي كان يرفض بشدة، لذلك لجأت إلى إخواني ولكن كل منهم مشغول في بيته وأسرته ولم أجد حلا لأعرف، ما أهداف والدي من الرفض المتكرر، ومتى في رأيهم يجب أن أتزوج وقد تجاوزت الثلاثين؟".
وعن إمكانية ارتباطها بشخص متزوج تؤكد نورا أنها ترفض الفكرة مطلقا ولا ترغب في الاقتران بشخص متزوج إلا إذا كان منفصلا ومن دون أطفال.

مدة الخدمة في العمل

تؤكد الدراسة التي تناولت عوامل تأخر زواج الفتيات العاملات، أن هناك ارتباطا بين الأسباب التي قد تسهم في تأخر سن زواج الفتيات العاملات، ومدة خدمة الفتيات العاملات غير المتزوجات في العمل الحكومي، حيث ترى العاملات لأقل من سنة أن طول مدة التعليم تقلل من فرص زواجهن، وبلغت نسبته 19.9 في المائة كسبب الرئيسي، يليها بعد ذلك كل من العاملين (رفض المجتمع السعودي عمل المرأة ) و(عدم إمكانية فرصة التعارف في المجتمع السعودي) حيث كانت نسبة كل منهما 15.6 في المائة، يليها (الاختلاط في مكان العمل )، وبلغت نسبته 12.1 في المائة، يليها (ولي الأمر له الحق في الاختيار) وذلك بنسبة 10.6 في المائة، بعد ذلك تنخفض نسبة بقية العوامل.
أما عن العاملات اللاتي يعملن عشر سنوات فأكثر فإن طول مدة التعليم تقلل من فرص زواجهن بحسب رأيهن حيث بلغت نسبة هذا السبب 26.2 في المائة، واحتل بذلك المرتبة الأولى بالنسبة لهن، يلي ذلك عدم إمكانية وجود فرصة للتعارف في المجتمع السعودي وحصد 16 في المائة، تلاها أن عمل المرأة جعلها تبدي رأيها في كل الأمور الخاصة بها، وحق ولي الأمر في الاختيار حيث بلغت نسبة كل منهما 14.8في المائة، وهذان العاملان احتلا المرتبة الثالثة يلي ذلك (وصول المرأة العاملة إلى مراكز مرموقة أعلى من مراكز بعض الرجال)، وبلغت نسبته 10.2في المائة، ومن ثم انخفضت نسبة باقي العوامل التي قد تسهم في تأخر سن زواج العاملات من وجهة نظر اللاتي يعملن عشر سنوات فأكثر.

أولياء الأمور
أما عن متغير مستوى تعليم الفتيات العاملات غير المتزوجات وعلاقته ببعض الأسباب التي قد تسهم في تأخر سن زواج العاملات حسب أهمية كل عامل من وجهة نظر الموظفات الحكوميات، فترى العاملات الحاصلات على الدكتوراة أن ولي الأمر هو السبب الرئيسي لتأخرهن عن الزواج، وقد احتل المرتبة الأولى بنسبة 75 في المائة أكثر من ثلثي أفراد العينة، وجاء (عمل المرأة جعلها تبدي رأيها في الأمور الخاصة بها) لاحقا بنسبة 25 في المائة، وهذه النظرة تشير إلى أن خروج المرأة السعودية إلى العمل، أثر في طريقة اختيارها المتقدم للزواج .
أما الحاصلات على الشهادة الابتدائية أعطين كلا من (طول مدة التعليم تقلل من فرص زواجها ) و(ولي الأمر في مجتمعنا له الحق في الاختيار) الأهمية نفسها حيث حصد كل منهما 50 في المائة، وذلك مؤشر على أن انخفاض المستوى التعليمي يجعل الاختيارات محدودة نحو العوامل التي قد تسهم في تأخر زواج العاملات، وبعبارة أخرى لا يكون لديهن وعي وإدراك بوجود عوامل أخرى قد تسهم في ذلك التأخر.
أما بالنسبة إلى العاملات غير المتزوجات الحاصلات على الشهادة المتوسطة فقد اتضح أن رفض المجتمع السعودي عمل المرأة احتل المرتبة الأولى من وجهة نظرهن وذلك بنسبة 33.4 في المائة، أي ثلث أفراد العينة، يليها في المرتبة الثانية (طول مدة التعليم تقلل من فرص زواجها) حيث بلغت نسبته 25 في المائة، ويليها (عدم إمكانية وجود فرصة للتعارف في المجتمع السعودي) وبلغت نسبة هذا العامل 16.7 في المائة، ومن ثم تنخفض نسبة باقي العوامل من وجهة نظر الحاصلات على الشهادة المتوسطة، وتتمثل تلك العوامل فيما يلي: الاختلاط في مكان العمل, عمل المرأة جعلها تبدي رأيها في الأمور الخاصة بها, وتفضيل الشباب السعودي الزواج من غير العاملات, وقد كانت نسبة كل منها 8.3 في المائة.
أما عن العاملات غير المتزوجات الحاصلات على الشهادة الثانوية، فكانت الأسباب في رأيهن لعدم إمكانية وجود فرصة للتعارف في المجتمع السعودي بنسبة 20.3 في المائة، ثم يليها في المرتبة الثانية كل من: طول مدة التعليم تقلل من فرص زواجها، وولي الأمر له الحق في الاختيار وكانت نسبة كل منهما 18.6 في المائة.

المجتمع يعاقب المتعلمة
أما عن العاملات غير المتزوجات الحاصلات على الدبلوم، فقد اعتبرن أن طول مدة التعليم تقلل من فرص زواجها، واحتل هذا السبب المرتبة الأولى وذلك بنسبة 17.8 في المائة، تلاه في المرتبة الثانية عدم إمكانية وجود فرصة للتعارف في المجتمع السعودي، وبلغت نسبة هذا العامل 15.7في المائة، وجاء بعد ذلك، كل من رفض المجتمع السعودي عمل المرأة وولي الأمر في مجتمعنا له الحق في الاختيار في المرتبة الثالثة.
أما عن العاملات الحاصلات على الشهادة الجامعية فيؤكدن أن طول مدة التعليم يحتل المرتبة الأولى من وجهة نظرهن في الأسباب التي تؤخر زواجهن، وبلغت نسبة هذا العامل 23.9 في المائة، أي أكثر من خمس أفراد العينة ترى أن المشوار الطويل في التعليم يقلل من فرص زواج الفتاة، وأن الفتاة عندما تتمسك بالتعليم قد تنال جزءا مادياً ولكن أدبياً يعاقبها الجميع، يليها في المرتبة الثانية عدم إمكانية وجود فرصة للتعارف في المجتمع السعودي بلغت نسبته 18.8 في المائة، يليها في المرتبة الثالثة عمل المرأة جعلها تبدي رأيها في الأمور الخاصة بها وبلغت نسبة هذا العامل 15.2في المائة.

الأكثر قراءة