هبوط قياسي للدولار أمام اليورو .. والمستثمرون يتجهون للذهب
سجل سعر صرف اليورو أمس، رقما قياسيا جديدا مقابل الدولار هو الأول منذ بدء التداول به في 1999، ووصل إلى 1.3673 دولار بسبب التباطؤ الاقتصادي الأمريكي في الفترة الراهنة.
ولم يتقدم إجمالي الناتج المحلي الأمريكي في الفصل الأول سوى بنسبة 1.3 في المائة بالوتيرة السنوية، في تباطؤ ملفت قياسا بالفصل الأخير من 2006 (+2.5 في المائة). وهذا الأداء يتباين مع متانة النمو الأوروبي. وقد توقع صندوق النقد الدولي في منتصف نيسان (أبريل) أن يتجاوز النمو في منطقة اليورو في 2007 النمو في الولايات المتحدة، للمرة الأولى منذ 2001.
وهبط سعر الين لفترة وجيزة مسجلا انخفاضا قياسيا أمام اليورو أمس بعد انخفاض أكبر من المتوقع في ثقة المستهلكين في حين استقر سعر الدولار أمام العملات الرئيسية قبيل بيانات النمو الأمريكية ربع السنوية.
ولم تستمر خسائر الين طويلا بفضل شراء المصدرين اليابانيين للعملة للتحوط قبيل عطلات تستمر أسبوعا وتبدأ الأسبوع المقبل وتصريحات محافظ بنكا ليابان المركزي التي أشار فيها إلى أن البنك قد يحتاج إلى تعديل أسعار الفائدة على الرغم من ضعف الأسعار في الأجل القصير.
وظل الدولار أعلى من انخفاضاته القياسية أمام اليورو مع ترقب المستثمرين بيانات الناتج المحلي الإجمالي بحثا عن دلائل عما إذا كان أكبر اقتصاد في العالم سيحتاج إلى خفض الفائدة لدعم النمو الاقتصادي في الأشهر القليلة المقبلة.
وارتفع سعر اليورو إلى 162.84 ين وهو أعلى مستوياته منذ طرح العملة الموحدة في 1999 لكنه خفض مكاسبه في وقت لاحق ليسجل 162.41 ين أثناء التعاملات. وسجل اليورو 1.3601 دولار مستقرا أمس. وكان قد ارتفع عن مستوى 1.3660 دولار الأربعاء الماضي مقتربا من أعلى مستوياته على الإطلاق الذي سجله في كانون الأول (ديسمبر) 2004 عند مستوى 1.3670 دولار بسبب توقعات رفع الفائدة في منطقة اليورو في الأشهر المقبلة.
وأظهرت بيانات صدرت أمس أن الأسعار الرئيسية للمستهلكين في اليابان انخفضت 0.3 في المائة في آذار (مارس) بالمقارنة بتوقعات بأن تنخفض بنسبة 0.2 في المائة. وخفض بنك اليابان المركزي في تقريره نصف السنوي توقعاته لارتفاع مؤشر الأسعار الرئيسية في السنة المالية الراهنة إلى 0.1 في المائة من 0.5 في المائة.
وعززت البيانات توقعات بأن أسعار الفائدة اليابانية سترتفع بنسبة ضئيلة جدا عن مستوى 0.5 في المائة ليظل الين أرخص عملة للاقتراض، مما يثير عمليات الاقتراض بالين لتمويل الاستثمار في عملات ذات عائد أكبر.
وكان الدولار ارتفع أمام اليورو في التعاملات المبكرة في آسيا أمس، مبتعدا عن أدنى مستوى له على الإطلاق أمام العملة الأوروبية الموحدة مع انتظار المستثمرين بيانات للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة للاسترشاد بها في التكهن بالخطوة المقبلة في السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي. ولم تظهر السوق رد فعل يذكر على بيانات أظهرت هبوطا أكبر من المتوقع في أسعار المستهلكين في اليابان عززت التوقعات بأن بنك اليابان المركزي سيتمهل في مواصلة زيادة أسعار الفائدة.
يشار إلى أن الين هبط أمام العملات الرئيسية أمس الأول أول من أمس مسجلا أدنى مستوى أمام اليورو منذ بدأ تداول العملة الأوروبية الموحدة في 1999.
إلى ذلك, ارتفع سعر الذهب في أوائل المعاملات الآجلة في السوق الأمريكية أمس مع انخفاض الدولار إلى مستوى قياسي مقابل اليورو الأوروبي بعد أن أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد الأمريكي نما بمعدل يقل عن المتوقع في الربع الأول من العام ليسجل أضعف نمو منذ أربع سنوات. وارتفع سعر الذهب لعقود حزيران (يونيو) أكثر العقود تداولا في تعاملات سوق كومكس إلى 680.70 دولار للأوقية (الأونصة) قبل أن يتراجع إلى 679.90 دولار بارتفاع 1.90 دولار عن سعره أمس الأول. وكان الذهب مرتفعا 1.20 دولار للأوقية قبل صدور البيانات.