الملاحق الخارجية في المسكن السعودي.. ترف أم حاجة ملحة فرضها الغرباء؟
الملاحق الخارجية تعد من أهم العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال في المسكن السعودي. وقد تميزت مساكننا بهذه الملاحق الخارجية, فهل هي ظاهرة صحية أم مرافق مؤقتة أم أنها غرض لا بد منه. جميع هذه الأسئلة طرحناها على عدد من المختصين وأصحاب المنازل.
في البداية يرى عمر الوسيدي أن الملاحق الخارجية وكذلك الملاحق في الأسطح جزء لا يتجزأ من المسكن وأن المسكن الذي لا يحتوي على ملحق فيه عيب كبير - على حد وصفه.
ويعتقد الوسيدي أن من يرغب في شراء مسكن يسأل فورا عن الملاحق فهناك ملحق للسائق وهناك ملحق للخدم وكذلك ملحق للشباب بل إن هناك ملاحق إضافية أصبحت حسب الطلب. ويستبعد أن يتم شراء مسكن لا يحتوي على الملحق الخاص بهذه الحاجيات.
أما المهندس صالح المالكي فيعتقد أن تركيبة المجتمع هي التي فرضت الحاجة إلى الملاحق وعليه فإن هذه التركيبة معرضة للتغيير تبعا لظروف المجتمع هذه الملاحق لم تكن موجودة في الماضي نظرا إلى أن الأسرة لا يوجد فيها غرباء مقيمون فأصبحت الحاجة لوجود الغرباء سمة ملازمة للأسرة وهذا خطر كبير فلو تم الاستغناء عن السائق والخادمة فإن ذلك بالتأكيد سوف يقلص الحاجة إلى هذه المرافق.
وأشار إلى أن الظروف الاقتصادية المقبلة قد تغير هذه الحاجة والأجيال المقبلة لا يمكن أن يكون لديها خادمة وسائق، إذ إن العوامل الاقتصادية المتغيرة سوف تفرض وضعا جديدا، ووضعا يختلف تماما عن الوضع الحالي فغالبية الأسر لا تستطيع أن تمتلك مسكنا صغيرا فكيف يكون لديها سائق وكذلك خادمة؟ وعليه فإن الظروف المستقبلية بالتأكيد سوف تقلص هذه الحاجة .
أما المهندس عبد العزيز الغامدي فيقول: هذه الملاحق ترف إضافي يمكن الاستغناء عنه فعلى سبيل المثال الخادمة ممكن أن تأخذ حيزا صغيرا داخل المطبخ أو في المكان الذي تشتغل فيه بهذا ممكن تقليص ذلك, أما بالنسبة للسائق فلو كان هناك ترتيب خاص للسائقين لأمكن الاستغناء عن الملحق الخاص بهذا السائق.
ويعتقد الغامدي أن أغلبية الأسر الجديدة تسكن الشقق ولا توجد شقة فيها ملحق فهذا ضرب من الخيال فلماذا استغنت الأسر عن الملاحق في شققها ولم تتمكن تلك المساكن المنفصلة من الاستغناء عن ذلك.
ويقول خالد السبيعي "لا يوجد لدي سائق في بيتي، ومع ذلك صممت ملحقا في منزلي وجعلت فيه جلسة بسيطة لابني وزملائه من أبناء الجيران، وهذا الملحق منح الخصوصية لابني وزملائه وهو في مكان بعيد عن الأهل بحيث لا ينزعجون من كثرة تردد الزملاء عليه".
أما عبد الرحمن العنزي فقد وضع في الملحق العلوي ملعبا للأطفال مجهزا بجميع وسائل ترفيه الطفل بحكم أن أغلب وقت جلوسهم في الدور الثاني ويقول عبد الرحمن إن الفكرة هذه جاءت بعد الاطلاع في أحد مواقع الإنترنت وقد آثرت تجربتها في منزلي ووجدت ملحق السطح هو المكان الأنسب لذالك فهو مكان ضائع جعلته متنزها ترفيهيا لأطفالي الخمسة.