5 كفاءات لتطوير المديرين والتخلص من فوضوية العمل

تعد سرعة إيقاع التطورات في المجال التكنولوجي والتغيرات المفاجئة في الأسواق والكوارث والصراعات على الصعيد العام بمثابة تحديات هائلة يواجهها القادة في شركات القطاعين الخاص والعام، بل وحتى في المنظمات غير الهادفة للربح. وليتمكن القادة من الاستمرار في هذه البيئة الفوضوية عليهم تطوير المهارات التي يحتاجون إليها للقيادة بفعالية بغض النظر عن سرعة التغير في العالم من حولهم.
يستعرض الكتاب أفكارا جديدة للقادة تدور حول ديناميكيات التغيير ويقدم أسلوبا فريدا يعتمد على التخيل للنجاح في إدارة عملية التغيير. ويرشد قادة المؤسسات على اختلاف أنواعها إلى طرق تحقيق أهدافهم والتميز في أداء دورهم القيادي.
يعتمد الكتاب على معظم الأفكار والنظريات السائدة حاليا في مجال فعالية القيادة، ويستعرض دراسات حالة للعديد من الشركات التي تمكنت من تحقيق تحول كبير في مستوى أدائها. كذلك يستعرض الكتاب ما يسميه بالكفاءات الجوهرية الخمس، وهي:
* الالتزام بهدف أخلاقي عام: وتشمل مجموعة من الدوافع المختلفة المتعددة التي يكمل بعضها بعضا، منها ما هو موجه إلى المجتمع كفعل الخير، ومنها ما هو عام كالاهتمام بالبيئة، ومنها ما هو في مصلحة الشركة وبالتالي العاملين فيها كالسعي للربح.
* تحقيق الريادة في عملية التغيير: لا يكون التغيير ممكنا دون الفوضى المصاحبة له، التي من أهم خصائصها تحقيق تكافؤ الفرص، حيث تتسم ثقافة التغيير بالسرعة الهائلة من جهة وعشوائية النمط من جهة أخرى. ومن ثم تكون الفرص متاحة بالتساوي أمام كل الشركات لتحقيق طفرات في النمو, ويربح في النهاية من يحسن استغلال هذه الفرص.
* تنمية العلاقات: في العالم سريع التغيير نجد أن كل الأشياء والعناصر تربط ببعضها بعلاقات متشابكة، وتجري بينها مجموعة من التفاعلات التي تؤدي إلى نتائج معقدة غير متوقعة. في مثل هذا العالم تكون التفاعلات والعلاقات بين عناصره هي المبادئ التي تنظم طبيعة التغيير.
* تبادل المعرفة: تستثمر معظم الشركات في التكنولوجيا والتدريب، ولكنها بالكاد تهتم بتبادل المعرفة بين العاملين فيها. وهنا علينا التفرقة بين المعرفة الصريحة التي يمكن تبادلها عن طريق التواصل والمعرفة التقنية كالمهارات المتخصصة والعامة التي يكون من المهم تبادلها بين الأفراد العاملين في الشركة كخطوة مهمة من أجل بناء المعرفة المؤسسية.
* إرساء رؤية ووضع إطار لتدعيم التماسك بين الوحدات في المؤسسات: تشمل عملية التغيير المؤسسة بأكملها، وبالتالي فمن الضروري أن تحقق في جميع عملياتها وأنشطتها بمستويات متقاربة، ومن هنا تظهر أهمية قائد المؤسسة كمصمم لخبرات التعلم وليس كمجرد سلطة تقدم الحلول للمشكلات التي تواجهها المؤسسة.
* الهدف من تطبيق هذه النقاط هو تمكين القادة من التعامل مع التغيير، ومن ثم يكتسبون مهارة دفع مرؤوسيهم إلى أداء الأعمال المهمة والصعبة في ظل ظروف التغيير المستمر.
* من ناحية أخرى يحذر الكتاب من القادة الذين يبدون واثقين من أنفسهم على الدوام، ويؤكد أن القادة الممتازين هم الذين يهتمون بالاستماع إلى آراء الآخرين، بينما يميل القادة الفاشلون إلى اتخاذ قراراتهم مبكرا دون استشارة أحد.

Title: Leading in a Culture of Change
Author: Michael Fullan
Publisher: Jossey-Bass
ISBN-10: 0787987662
February 2007
Pages: 176