"أرامكو" تنهي تركيب وحدات لإزالة الكبريت بالهيدروجين والوسائط الكيميائية في 3 مصاف
أكد خالد البوعينين نائب رئيس شركة أرامكو السعودية للخدمات الهندسية، أن الشركة أنهت تركيب وحدات لإزالة الكبريت بالهيدروجين والوسائط الكيميائية في ثلاث من مصافيها من أجل توفير وقود منخفض الكبريت للعملاء، وإحلال غاز البيع محل الزيت الخام كوقود أولي لمتطلبات توليد الكهرباء في المنطقة الوسطى من البلاد، والاستغناء عن البنزين المحتوي على الرصاص (بما يسمح بتركيب محولات الوسيط الكيميائي في السيارات الجديدة)، وتنفيذ خطة تطويرية لمعالجة ماء الصرف الناجم عن الأعمال في المنطقة المغمورة والتخلص منه.
وقال البوعينين في كلمته التي ألقاها في مؤتمر البيئة العربية 2007 المقام في المنامة "إننا نعمل بجد لإعداد معايير هندسية وتشغيلية تتخطى المتطلبات التنظيمية لتقييم التأثير الناجم عن أعمال التشغيل والتخفيف منه وتطوير برامج للحد من الانبعاثات والنفايات وحماية البيئة البحرية والمياه الجوفية والموارد الطبيعية الأخرى". وذكر أن هذه الخطوات ليست إلا بعضا من برامج الشركة العديدة المصصمة للحد من تأثير أعمالها في البيئة.
أما بالنسبة إلى المنتجات النهائية للشركة - الزيت الخام والمنتجات المكررة - أوضح البوعينين أن "أرامكو السعودية" تعمل على مشاريع أبحاث لتطوير تركيبات وقود نظيف الاحتراق لاستخدامها في الأجيال المتقدمة، والجديدة من المحركات، إضافة إلى نزع الكبريت من جميع الزيت الخام. وأضاف "تشتمل مبادرات الحد من الانبعاثات على العمل على استخلاص الكربون، والبحث في عزل ثاني أكسيد الكربون بعد الاحتراق". ودعا صناعة النفط إلى الاستجابة بقوة للدعوات المناشدة بالحد من التأثير البيئي، منوهاً بأن الصناعة تحتاج أيضاً إلى بيان ما أنجزته من أعمال في مجال المحافظة على البيئة. كما أشار إلى الدور الحيوي الذي تؤديه في المساعدة على سد الفجوة في مستويات المعيشة عالميا.
وقال نائب رئيس "أرامكو السعودية" للخدمات الهندسية "إن نجاح أعمالنا لا يمكن أن ينشأ في العدم. ولكن نظراً للارتباط الوثيق بين مكونات الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، فإن الأمر عائد لنا لبيان ما نقوم به لتعزيز المحافظة على البيئة والصحة العامة وجعل مجتمعاتنا أكثر نظافة وقابلية للعيش فيها". كما شجع المشاركين في المؤتمر على تبادل المعرفة والابتكارات والممارسات المثلى وحتى الموارد في معالجة مشكلات مختلفة كالتصحر والتنوع البيولوجي والتغير المناخي. وركز على الفاعلية الاقتصادية والبيئية - الحد من الانبعاثات والنفايات وإدارتها- كإحدى النواحي التي تشهد تقدماً هائلاً لصناعة النفط والبتركيماويات.