موجة جني أرباح متوقعة على سهم "دبي" المالي تضعه على قائمة الأسهم الأكثر هبوطا

موجة جني أرباح متوقعة على سهم "دبي" المالي تضعه على قائمة الأسهم الأكثر هبوطا

قادت حمى المضاربات التي أشعلت سهم "سوق دبي المالي" على مدى أسبوع كامل من الارتفاع في السعر وفي حجم التداول، إلى تراجع حاد في تعاملات الأمس ـ كما كان متوقعا ـ، حيث واجه السهم بعد أن قفز إلى أعلى سعر له عند 3.22 درهما موجة جني أرباح قوية دفعته إلى التراجع السريع والحاد عند سعر 2.91 درهما منخفضا بنسبة 6.4 في المائة متصدرا بذلك قائمة الأسهم الأكثر انخفاضا في السوق بعد أن تربع لأيام على صدارة الأسهم الأكثر صعودا.
ومع ذلك حافظ السهم على صدارة الأسهم الأكثر تداولا ونشاطا حيث بلغت قيمة تعاملاته 887.3 مليون درهم تشكل نحو 44 في المائة من إجمالي تداولات سوق دبي التي بقيت على زخمها عند الملياري درهم غير أن مؤشرها العام تأثر سلبا بمحاولات الضغط على سهم دبي المالي حيث هبط بنسبة 0.82 في المائة من تراجع أسعار 15 شركة مقابل ارتفاع أسعار خمس شركات فقط.
ولوحظ أن جميع الشركات التي كانت قد سجلت إرتفاعات سعرية قياسية تراجعت أسعارها بشكل لافت حيث هبط سعر سهم "أمان للتأمين" 5.7 في المائة و"الخليج للملاحة" 4.4 في المائة وهما السهمان اللذان سجلا مع سهم "دبي المالي" ارتفاعات كبيرة بفعل المضاربات أيضا كما فقد سهم "إعمار" حالة الهدوء التي لازمته لأيام دون تغير سعري وبتداولات ضعيفة وأنخفض بنسبة 0.88 في المائة عند سعر 11.15 درهم.
وأبلغ وسطاء في سوق دبي "الاقتصادية" أن عمليات جني الأرباح التي تخللت جلسة تعاملات السوق أمس الأول خصوصا على سهم "دبي المالي" أعطت رسالة بأن تداولات الأمس كانت لابد أن تواجه في مسارها ضغوط بيع مكثفة وهو ما حدث بالفعل حيث تعرض سهم دبي المالي بعد أن قفز في البداية إلى اعلى سعر في تاريخه 3.22 درهما إلى موجة بيع قوية اضطر على أثرها للتراجع السريع دون ثلاثة دراهم وهي النقطة السعرية نفسها التي كان عليها قبل المضاربات التي صعدت به بأكثر من 30 في المائة خلال الأيام الماضية.
وأجمعوا على أن السوق كانت بحاجة إلى الهدوء بعد أسبوع من التواصل كما أن جني الأرباح كان أيضا متوقعا على سهم دبي المالي الذي ارتفع سعره دون مبرر خصوصا أن الشركة أفصحت عن عدم وجود معلومات جوهرية تبرر الصعود الذي يواصله السهم.
وعلى حد قول أحد المحللين فإن السيناريو الذي حدث مع دبي المالي هو السيناريو نفسه الذي تكرر قبل أسبوعين مع سهم "دبي الإسلامي" والمتوقع أن يتكرر أيضا خلال الفترة المقبلة مع سهم "إعمار" بعد حالة العزوف الجماعية عن التعامل بالسهم طيلة الفترة الماضية حيث من المحتمل أن ينتقل إليه المضاربون ويعمدون إلى رفع سعره عبر نشر الشائعات خصوصا وأن السوق لا تزال تترقب تفاصيل صفقة تملك دبي القابضة حصة مؤثرة من رأسمال "إعمار" وهي الصفقة التي لفها الغموض وأثرت سلبا علي حركة السهم على مدى شهر كامل.
ونجحت سوق أبو ظبي في تحويل مسارها من الانخفاض الطفيف إلى الارتفاع الطفيف أيضا في تعاملات الأمس حيث صعد مؤشرها بنسبة 0.02 في المائة بتداولات قيمتها 335.5 مليون درهم من ارتفاع أسعار 23 شركة مقابل انخفاض أسعار 14 شركة أخرى, وسجل سهم أسمنت الخليج أعلي ارتفاع قريبا من الحد الأعلى 9.8 في المائة في حين هبط سهم الإمارات للتأمين بالحد الأعلى هبوطا 10 في المائة.

الأكثر قراءة