قاض أمريكي يرفض إسقاط دعوى ضد "جوجل"

رفض قاض أمريكي إسقاط دعوى ضد شركة جوجل تتهم برنامجها (اد وردس) بانتهاك قانون العلامات التجارية.
وحكم القاضي جيريمي فوجيل بأن من حق الجمهور معرفة ما إذا كان (اد وردس) وهو نظام إعلاني مدفوع رائج تابع للشركة التي تعد عملاق محركات البحث على الإنترنت ينتهك قانون العلامات التجارية الأمريكي.
واتهمت شركة أمريكان بلايند اند وولبيبر فاكتوري أكبر شركة أمريكية لإعادة بيع ستائر النوافذ في دعواها "جوجل" بانتهاك العلامات التجارية بالسماح لشركات منافسة لشركة ما بشراء إعلانات تظهر لمستخدمي الكمبيوتر عندما يبحثون عن معلومات على الإنترنت عن نشاط هذه الشركة.
وخرجت "جوجل" منتصرة من دعويين سابقتين بشأن قانون العلامات التجارية رفعتا ضدها بسبب برنامجها للإعلانات المدفوعة. وخسرت شركة جي. أي. ايه. سي. أو للتأمين على السيارات قضية اتحادية في فرجينيا كما خسر موقع (ريسكيو كوم) لإصلاح الكمبيوتر قضية مماثلة لكنه استأنف الحكم.
وكتب فوجيل في قراره "العدد الكبير من الشركات والمستخدمين الذين تأثروا ببرنامج (اد وردس) يشير إلى وجود مصلحة عامة في تحديد ما إذا كان البرنامج ينتهك قانون العلامات التجارية".
وقال متحدث باسم "جوجل" إن طلب الشركة فرض عقوبات على شركة بلايند مازال ينظر أمام قاضي التحقيق ريتشارد سيبورج في المحكمة الاتحادية نفسها وهو طلب يزعم أن شركة أمريكان بلايند لم تقدم أدلة رئيسية.
وقال مايكل كوون المستشار القانوني لـ "جوجل" في بيان "خلص القاضي فوجيل على نحو ملائم للحقيقة إلى أنهم لم يثبتوا أن اثنتين من علاماتهم تخضعان للحماية ونحن على ثقة من عدم قدرتهم على إثبات صحة باقي مزاعمهم في المحكمة".
وكانت شركة مايكروسوفت الأمريكية العملاقة للبرمجيات قد حثت في وقت سابق سلطات حماية المنافسة ومكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة على دراسة صفقة الاندماج المنتظرة بين "جوجل لخدمات الإنترنت" وشركة دبل كليك للإعلان على الإنترنت على أساس أنها تهدد حرية المنافسة في سوق الإنترنت.
وانضمت "مايكروسوفت"، التي تواجه منذ وقت طويل اتهامات بممارسة الاحتكار من جانب الاتحاد الأوروبي والسلطات الأمريكية إلى الحملة المناوئة لاندماج "جوجل" و"دبل كليك"، التي أطلقتها شركة أيه.تي أند تي الأمريكية للاتصالات.
وقال براد سميث محامي "مايكروسوفت" إن الكيان الجديد الذي سينشأ بعد اندماج "جوجل" و"دبل كليك" سيستحوذ على أكثر من 80 في المائة من الإعلانات التي يراها مستخدمو الإنترنت. وأضاف أن "مايكروسوفت" تجري اتصالات مع الشركات الأخرى العاملة في المجال لمناقشة هذه الصفقة، مشيرا إلى أنه يتوقع انضمام شركات أخرى إلى الحملة المناهضة لها.