معدل نمو الاقتصاد الصيني يعصف بالبورصات العالمية

معدل نمو الاقتصاد الصيني يعصف بالبورصات العالمية

معدل نمو الاقتصاد الصيني يعصف بالبورصات العالمية

أغلقت الأسهم الأوروبية أمس، منخفضة وسط قلق المستثمرين من رفع أسعار الفائدة الصينية رغم أن نتائج أعمال الشركات جاءت قوية عموما واستمرار نشاط الضم والاستحواذ. وكان سهم "نوكيا" من أفضل الأسهم أداء وصعد 3.5 في المائة بعدما أعلنت أكبر شركة لأجهزة الهاتف المحمول في العالم هامش أرباح قويا للربع الأول من العام. لكن مخاوف أن يفضي نمو سريع إلى ارتفاع الفائدة الصينية عصفت بأسواق الأسهم العالمية ليفقد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المائة مسجلا 1559.43 نقطة حسب بيانات غير رسمية. وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 0.5 في المائة في حين هبط مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 0.1 في المائة. وتراجع مؤشر فاينانشال تايمز 100 في بورصة لندن 0.1 في المائة. وقالت الصين أمس، إن الاقتصاد نما بنسبة 11.1 في المائة في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بما كان عليه قبل عام بفضل سرعة نمو الاستثمارات وازدهار الصادرات، إذ يبدو أن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تقييد النمو لم تفلح في الحد من النشاط الاقتصادي. وارتفعت وتيرة النمو من 10.4 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي، ما أثار مخاوف من اضطرار البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أدت بيانات الاقتصاد الصيني التي تم إعلانها أمس إلى تراجع البورصات العالمية. وانخفضت أسواق الأسهم الأوروبية في اتجاه قادته أسهم شركات التعدين اقتداء بالخسائر الحادة التي منيت بها أسواق الأسهم الآسيوية، بعد أن أظهرت بيانات رسمية نمو الاقتصاد الصيني بقوة بما يؤكد المخاوف بشأن أسعار الفائدة. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي للأسهم الأوروبية بنسبة 0.9 في المائة إلى 1551.3 نقطة بعد أن توقفت أمس الأول موجة صعودية استمرت ثلاثة أيام.
وسجل المؤشر أعلى مستوياته منذ أكثر من ستة أعوام يوم الثلاثاء الماضي ومازال مرتفعا 5 في المائة على مستواه في بداية العام بفضل زيادة عمليات الإندماج والاستحواذ. وفي وقت سابق اليوم انخفض مؤشر نيكي الياباني 1.7 في المائة بفضل ارتفاع الين. ونما الاقتصاد الصيني 11.1 في المائة في الربع الأول من السنة بما يتفق بصفة عامة مع التوقعات.
وقال كريستوف دوناي الخبير لدى "كبلر إيكويتيز" "هذه الأرقام تعد قوية
جدا وتعني أن الاقتصاد الصيني يسير بوتيرة سريعة للغاية وهذا قد يثير مخاوف بشأن أسعار الفائدة". وجاءت الخسائر في آسيا رغم أن مؤشر داو جونز الأمريكي سجل مستوى إغلاق قياسيا عند 12803.8 نقطة. لكن حجم التداول ظل دون المتوسط في بورصة نيويورك وفاقت الأسهم الهابطة تلك الصاعدة في بورصتي نيويورك وناسداك.
وفي آسيا, انخفض مؤشر نيكي القياسي بنسبة 1.67 في المائة في ختام التعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس الخميس ليسجل أكبر خسارة في يوم واحد منذ شهر. وجاء الانخفاض مع إقبال المستثمرين على بيع أسهم شركات التصدير مثل "كانون" بسبب تراجع الدولار دون 118 ينا وهبوط الأسهم في الأسواق الآسيوية. وساءت المعنويات في السوق بعد أن انخفض مؤشر شنغهاي المجمع أكثر من 3 في المائة بفعل توقعات بأن بيانات اقتصادية صينية قد تحدث اضطرابا. ومن العوامل التي دفعت المستثمرين للبيع أيضا توقعات بأن شركات يابانية ستقدم توقعات متحفظة للأرباح في السنة المالية الحالية. وبنهاية جلسة التعامل هبط المؤشر نيكي-225 بمقدار 295.36 نقطة إلى 17371.97 نقطة ليسجل أدنى مستوى إغلاق منذ الثالث من نيسان (أبريل). وهذا أكبر انخفاض في يوم واحد منذ 14 آذار (مارس) الماضي. وانخفض مؤشر توبكس واسع النطاق بنسبة 1.37 في المائة إلى 1706.93 نقطة.
وانساق الوضع نفسه على الأسهم الأمريكية التي انخفضت عند بدء التعاملات وسط مخاوف من أن تضطر الصين إلى رفع أسعار الفائدة لتهدئة نمو اقتصادها، مما قد يهز أسواق الأسهم العالمية وبسبب تقرير أشار إلى ضعف سوق العمل الأمريكية. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 66.24 نقطة، أي 0.52 في المائة إلى 12737.60 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 6.61 نقطة، أي 0.45 في المائة مسجلا 1465.89 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 17.96 نقطة، أي 0.72 في المائة إلى 2492.54 نقطة.

الأكثر قراءة