"المضاربات المتنقلة "تصل إلى "دبي المالي" و"الخليج للملاحة" بعد انحسارها عن "الإسلامي"
بعد أيام عدة من تركزها على سهم "دبي الإسلامي" طالت ظاهرة ما يعرف بـ "المضاربات المتنقلة" في تعاملات سوق دبي أمس سهم السوق ذاته "سوق دبي المالي" و"الخليج للملاحة" اللذين دفعا في نصف الساعة الأخير مؤشر السوق للارتداد ناحية الصعود بنسبة 0.85 في المائة بعدما استقطبا تعاملات قوية استحوذت على 66 في المائة من إجمالي تعاملات السوق البالغة 1.5 مليار درهم.
وتصدر السهمان قائمة الأسهم الأكثر تداولا وصعودا على السواء حيث بلغت قيمة تعاملات سهم سوق دبي 608.8 مليون درهم وارتفع بنسبة 13.2 في المائة قريبا من الحد الأعلى (15 في المائة)، وأغلق عند سعر 2.90 درهم في حين بلغت قيمة تعاملات سهم الخليج للملاحة 382.1 مليون درهم وارتفع بنسبة 9.7 في المائة وأغلق عند سعر 1.13 درهم
وقال لـ "الاقتصادية" وسطاء في السوق إنه لا توجد مبررات للنشاط المحموم على سهم سوق دبي المالية سوى أنها مضاربات قام بها مضاربون إماراتيون بالتحديد بهدف تحريك السهم بعدما خرجوا من سهم "دبي الإسلامي" الذي تعرض في الأسبوع الماضي لمضاربات دفعت السهم لتسجيل ارتفاعات قياسية قبل أن يتعرض لموجة جني أرباح أفقدته في يوم واحد 7 في المائة من مكاسبه.
ووفقا لإحصائيات السوق تراجعت حصة تداولات الأجانب إلى 28 في المائة مقارنة بأكثر من 35 في المائة وأحيانا أكثر من نصف تعاملات السوق في الأيام الماضية مما يشير إلى أن الإماراتيين هم الأكثر تداولا في جلسة الأمس وأن المضاربين منهم وراء صعود سهم "دبي المالي" بالتحديد.
وأوضح الوسطاء أن سهم "دبي المالي" كان بالفعل محط أنظار المضاربين إلى جانب اهتمام من قبل مستثمرين مؤسساتيين لتجميع كميات من السهم بمستويات الأسعار الحالية التي تعد مغرية وهو ما دفع السهم لتسجيل ارتفاعات متلاحقة شجعت صغار المستثمرين على اللحاق به وهو ما حدث مع سهم "الخليج للملاحة" الذي كان قد تدنى الشهر الماضي بأقل من قيمته الاسمية تحت الدرهم الواحد ووصل إلى 0.98 فلس.
وسجلت سوق دبي ارتفاع أسعار 11 شركة مقابل هبوط أسعار ست شركات أخرى, وظل سهم "إعمار" يراوح مكانه وإن حقق ارتفاعا طفيفا بأقل من 0.5 في المائة وأغلق عند سعر 11.20 درهم بتداولات ضعيفة بلغت قيمتها 74.3 مليون درهم محتلا المرتبة الرابعة في قائمة الأسهم الأكثر تداولا بعد أن كان السهم القيادي الذي يتربع على القائمة يوميا فيما يبدو على أنه استمرار لعزوف المستثمرين عن التداول بالسهم الذي فقد بريقه على حد قول عدد من المستثمرين والمضاربين.
وانعكس الصعود في دبي علي مؤشر سوق أبو ظبي الذي واصل هو الأخر صعوده ولكن بنسبة أقل من أمس الأول 0.60 في المائة، غير أن التداولات قفزت إلى 387.3 مليون درهم بدفعة من تعاملات قوية على أسهم "الدار" و"أركان" و"أسمنت الخليج"، ومن الملاحظ أن سهم اتصالات لليوم الثاني على التوالي لا يحظى بتعاملات قوية تتلاءم مع الأرباح القياسية التي كشفت عنها الشركة للربع الأول حيث بلغت قيمة تداولاته 33.8 مليون درهم فقط مقابل 96.7 مليون لسهم "الدار العقارية", وإجمالا سجلت سوق أبو ظبي ارتفاع أسعار 23 شركة مقابل انخفاض أسعار 14 شركة أخرى.