الرئيس التنفيذي: برنامج التعويضات يكلف الشركة 822 مليون دولار

قالت شركة طيران الخليج الخاسرة التي تملكها حكومتا البحرين وعمان أمس الثلاثاء إنها ستسرح 1500 من قوة العمل البالغة ستة آلاف عامل بهدف خفض التكاليف. وقال أندريه دوسي الرئيس التنفيذي للشركة للصحافيين في مقر الشركة في المنامة، إن برنامج خفض التكاليف الذي يستغرق عامين ويشمل تعويضات عن تسريح العمالة سيكلف الشركة 310 ملايين دينار (822 مليون دولار). وأضاف أن الشركة تخسر ما يزيد على مليون دولار يوميا.
وكانت حكومة البحرين قد أعلنت أخيرا عزمها رفع حصتها في "طيران الخليج" من 50 في المائة إلى 80 في المائة عن طريق ضخ ما يصل إلى 500 مليون دينار (1.33 مليار دولار). وقال محمود هاشم الكوهجي نائب رئيس مجلس إدارة "طيران الخليج" أخيرا، "البحرين ستملك 80 في المائة من "طيران الخليج" وعُمان ستملك 20 في المائة مع ضخ البحرين مزيدا من السيولة في الشركة".
ومنذ السبعينيات كانت "طيران الخليج" الناقلة المشتركة لأبو ظبي والبحرين وعمان وقطر لكن دول الخليج العربية تعمد بصورة متزايدة إلى تأسيس ناقلاتها الوطنية الخاصة. وانسحبت أبو ظبي وقطر من "طيران الخليج" وأسستا شركتيهما "طيران الاتحاد" والخطوط الجوية القطرية.
وتزيد الحكومة العمانية حصتها في "العمانية لخدمات الطيران" التي تشغل شركة الطيران العماني. وأقرت الشركة الأم أخيرا خطة لزيادة رأسمالها لأربعة أمثاله تقريبا إلى 50 مليون ريال (130 مليون دولار) عن طريق طرح من الحكومة للتوسع في العمليات وشراء طائرات جديدة. وتمتلك "طيران الخليج" أسطولا مكونا من نحو 34 طائرة من نوع "إيرباص" و"بوينج" وتطير إلى 46 وجهة في 34 دولة.
وفي كانون الثاني (يناير) نقل الإعلام البحريني عن أحمد الحمادي الرئيس التنفيذي بالإنابة في "طيران الخليج" قوله إن الشركة بصدد استبدال تسع طائرات بوينج 767 توقف استخدامها في الآونة الأخيرة في المرحلة الأولى من خطة شاملة لتحديث الأسطول. وكانت "طيران الخليج" قد أعلنت عن ترك جيمس هوجن الرئيس التنفيذي للشركة منصبه في نهاية عام 2006، وعيّنت أندريه دوزيه الرئيس التنفيذي السابق للناقلة السويسرية "سويس" رئيسا تنفيذيا جديدا لها منذ الأول من نيسان (أبريل) الجاري، وذلك في إطار حرص الشركة على إكمال مشروع إعادة الهيكلة وتحقيق الربحية.