الصيف و100 مليون ريال يرفعان التداول العقاري في أبها
سجل المؤشر العقاري في أبها ارتفاعا ملحوظا في الأشهر الثلاثة الماضية وزادت عدد الصفقات خلال الشهر الماضي حسب مصادر كتابة العدل في أبها وتحرك ركود السوق العقارية قليلا في نسبة تغير تتجاوز 15 في المائة عن فترة الأشهر الثلاثة التي سبقتها، ويفسر المتعاملون مع السوق العقارية ذلك بأن هناك مؤشرات إيجابية لارتفاع نسبة المبيعات مع اقتراب موسم الصيف هذا العام حيث يتوقعون أن يكون أفضل من العامين السابقين اللذين شهدا ركودا وتراجعا في حجم التسويق بيعا وشراء.
ويرى العارفون بأسرار العقار في أبها أن هذا التحرك الإيجابي له شواهد كثيرة من الارتفاع المحموم والمتواصل للإيجارات في أبها وكذلك هجرة الكثير من الشباب والموظفين الجدد إلى أبها في السنوات الأخيرة، مما زاد الطلب على الإسكان بشكل كبير ورفع من مستوى الإيجارات حيث ارتفعت في أبها أكثر 20 في المائة في هذا العام. ولذلك بدأ المسوقون للمخططات تجديد إعلاناتهم لقبول الكثير من التسهيلات لأكثر من ستمائة قطعة أرض جديدة تقدر قيمتها بأكثر من مائة مليون ريال، من خلال عدة مخططات منتشرة شرق وشمال أبها. وطرحت شركات التسويق لتلك المخططات والأراضي عدة مواصفات لتلك المخططات باكتمال تجهيز البنية التحتية من تمديدات أرضية للكهرباء والهاتف والصرف الصحي مع رصف الشوارع، إضافة إلى وجود تسهيلات كبيرة عن طريق الإعلان عن تخفيضات في أسعار المتر تصل إلى أكثر من 25 في المائة للشراء بالنقد أو بالتقسيط الميسر بأقساط شهرية دون دفعات مقدمة كما أن هناك اتفاق مع شركات مقاولات للتعمير بالأقساط. وهناك من عمد إلى التسويق من خلال تسهيلات خاصة بالموظفين وخاصة المعلمين والمعلمات عن طريق بعض البنوك المحلية. ويقول أحد العقاريين: إن هناك إقبالا كبيرا على بعض المخططات، وأصبح البعض يفضل الأراضي في الأماكن المرتفعة عن التي في الأراضي المستوية كما أن هناك إقبالا من فئة الشباب على الأراضي التي مساحتها في حدود 500 متر مربع. واختفى البحث عن الأراضي ذات المساحات الكبيرة أو الاستثمارية والتي لها زبائنها وما زالت محتفظة بأسعارها ولم تتأثر من هذه الحملات التسويقية لبعض المخططات السكنية حيث إن الأراضي التجارية تشهد قفزات في أسعارها من سنة لأخرى، خصوصا في ظل انتشار المشاريع والأسواق التجارية خارج المدينة والتوسع العمراني في أغلب الاتجاهات، حتى أن البعض أصبح يفضل التمسك بأراضيه لأكبر فترة ممكنة حتى يحقق أرباحا قد تصل إلى 50 في المائة لبعض المواقع في فترة قصيرة تقل عن ثلاث سنوات.