اليورو يخفض مكاسبه بعد قرار الفائدة والسندات تستقر

تخلى اليورو عن جزء من مكاسبه أمام الدولار في حين استقرت السندات أمس, بعد أن ترك البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 3.75 في المائة كما كان متوقعا. وسيحول المستثمرون انتباههم إلى جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي الذي يتوقع أن يشير إلى احتمال رفع الفائدة إلى 4 في المائة في حزيران (يونيو) المقبل لتهدئة الضغوط التضخمية. وقال اودري تشيلد فريمان الاقتصادي في "سي.اي.بي.سي" "ليس هناك ما يثير الدهشة في قرار السياسة النقدية... التصريحات منذ الاجتماع الماضي أكدت بوضوح أن هناك المزيد سيحدث على صعيد رفع أسعار الفائدة، والأمر الآن ليس ما إذا كان سيحدث بل متى". وأثناء التعاملات, سجل اليورو 1.3456 دولار مقتربا من ذروته في عامين البالغة 1.3477 دولار التي سجلها في وقت سابق.
إلى ذلك, أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة دخول الاقتصاد الأوروبي العام الحالي على أرضية صلبة بعد تجاوز معدل نمو اقتصاد الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأخير من العام الماضي التقديرات السابقة. وذكرت وكالة الإحصاء الأوروبية "يورستات" أن اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأخير من العام الماضي حققت نموا بمعدل 3.5 في المائة وليس 3.4 في المائة كما كانت تشير التقديرات السابقة. في الوقت نفسه فإن معدل نمو الاقتصاد الأوروبي يتجاوز معدل نمو كل من الاقتصاد الياباني والاقتصاد الأمريكي. في الوقت نفسه بلغ متوسط نمو اقتصادات منطقة اليورو خلال الربع الأخير من العام الماضي 3.3 في المائة. وأشارت البيانات إلى أن متوسط نمو الاقتصادات الأوروبية خلال العام الماضي ككل بلغ 2.9 في المئة بفضل الأداء الجيد لاقتصادات الدول التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في أيار (مايو) 2004.