رئيس شركة ديملر كرايسلر يؤكد وجود مفاوضات لبيع وحدتها الأمريكية

أكد دايتر تسيتشه رئيس شركة ديملر كرايسلر أمس الأربعاء أن المجموعة على اتصال مع مشترين محتملين بشأن بيع وحدتها الأمريكية المتعثرة "كرايسلر".
وقال تسيتشه خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوية في برلين إنه قد أجريت مفاوضات مع شركاء محتملين أعربوا عن اهتمامهم الواضح بـ"كرايسلر" التي تمنى بخسائر. ولم يخض تسيتشه في تفاصيل بشأن المشترين المحتملين.
ومن بين تلك الشركات التي على استعداد لانتزاع سيطرة "ديملر كرايسلر" على الوحدة الأمريكية ثلاث شركات خاصة للأسهم هي: سيربيروس كابيتال مانجمينت إل.بي وسنتربريدج بارتنرز إل. بي وبلاكستون جروب.
وقدمت شركة سيربيروس المساعدة للرئيس التشغيلي السابق لـ"كرايسلر" وولفجانج بيرنهارد الذي عاد للظهور مرة أخرى بعد وقت قصير من مغادرته فولكس فاجن في كانون الثاني (يناير) كمستشار لسيربيروس.
وأفادت أنباء أن شركة ماجنا إنترناشونال الكندية لصناعة قطع غيار السيارات وحتى شركات في صناعة السيارات الصينية المزدهرة زارت مقر كرايسلر في "أوبورن هيلز" في ديترويت لبحث مستقبل الشركة. وتعد كرايسلر واحدة من أكبر عملاء شركة "ماجنا".
وكان تيتشه قد فتح الباب أمام بيع "كرايسلر" من خلال الإعلان في شباط (فبراير) عن أن "كل الخيارات" مطروحة حينما جاء الحديث عن فرع الشركة في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من اتجاه دويتشه بنك أكبر البنوك الألمانية إلى خفض حصته في الشركات الصناعية إلا أنه لا يزال يحتفظ بحصة نسبتها 4.4 في المائة في "ديملر كرايسلر"، فيما أصبحت دولة الكويت حاليا أكبر حامل للأسهم في الشركة بنسبة 7.06 في المائة.
وارتفعت أسهم "ديملر كرايسلر" بـ 0.1 في المائة لتصل إلى نحو62 يورو (83 دولارا) قبل اجتماع الجمعية العمومية للشركة بعد أن أشار إلى أن نحو 7 آلاف مساهم من أصل 1.3 مليون عن نيتهم في حضور الاجتماع في العاصمة الألمانية. ويأتي ذلك بعد أن ارتفع سهم الشركة إلى أكثر من 30 في المائة وسط تنامي التكهنات بأن المجموعة تعتزم التخلص من "كرايسلر" التي منيت في العام الماضي بخسارة ضخمة بلغت 1.92 مليار يورو كنتيجة للمنافسة الشرسة في صناعة السيارات الأمريكية.
وأجبرت الخسارة "ديملر كرايسلر" على الكشف أيضا عن خطة أخرى لإصلاح "كرايسلر" منها إلغاء 13 ألف وظيفة وإغلاق مصنع في الولايات المتحدة.
ويأتي احتمال تخلص "ديملر كرايسلر" من وحدتها الأمريكية بعد تسع سنوات من تكوين شركة أصبحت الآن خامس أكبر شركة في العالم لصناعة السيارات من خلال اندماج شركتي ديملر وكرايسلر في صفقة بلغت قيمتها 36 مليار دولار. ومنذ ذلك الوقت تراجع سعر سهم ديملر كرايسلر بشكل كبير نتيجة لغضب حملة الأسهم المتنامي من أن التوسع العالمي للشركة لم يؤت بنتائج بناءة. لكن سعر السهم ارتفع منذ بداية العام الجاري إلى أكثر من 30 في المائة بفعل تكهنات بأن الشركة تستعد الآن لبيع وحدتها "كرايسلر".