4 مخترعين سعوديين يشاركون في معرض جنيف العالمي الشهر الجاري

يشارك أربعة مخترعين سعوديين من خلال مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في معرض جنيف العالمي للمخترعين الذي سيقام في خلال الفترة 18 حتى 23 نيسان (أبريل) 2007م في مدينة جنيف.
ويهدف المعرض إلى إظهار اختراعات المشاركين ومنتجاتهم، وتقنياتهم الجديدة وقدراتهم، وأنشطتهم والخدمات التي يمكن أن يقدمها لرجال الأعمال، إلى جانب عقد اللقاءات والاتصالات مع المصنعين والموزعين والممولين والمستهدفين وأصحاب المشاريع الذين يحضرون فعاليات المعرض.
ويركز معرض جنيف العالمي للمخترعين على الناحية الاقتصادية بالدرجة الأولى، ويشارك فيه عدد كبير من المنظمات والأفراد، حيث يتم استثمار 45 في المائة من المعروضات في المعرض، ويقدر ما تم استثماره في عام 2006م 112.5 مليون ريال.
وتتوزع المشاركة السعودية بين ثلاثة مخترعين وهم: الدكتور حسام الدين خنكار عن اختراعه (مركز الطاقة الأهليجي المركب)، الدكتور راشد العثمان (طريقة جهاز لقياس مدى تكسر النخالات الجزئية أثناء الخدمة)، والمهندس وليد اللافي (غطاء يتحول إلى كوب).
كما توجد في هذه المشاركة مخترعة سعودية وهي الدكتور إيمان القدس باختراع (منتج حيوي للقضاء على البكتيريا العنقودية الذهبية).
وتأتي مشاركة المخترعين السعوديين في معرض جنيف لإبراز مقدرات وإمكانيات المواطنين السعودية الابتكارية، وإتاحة الفرصة للاستفادة من هذا التجمع العالمي في عرض الاختراعات السعودية وتسويقها، إضافة إلى المنافسة على الجوائز والميداليات المخصصة للمتميزين، ورفع مستوى ثقافة المخترعين السعوديين في مجال الاختراعات.
وينظر المخترعون السعوديون إلى نقل استثماراتهم من المال والطاقة الإبداعية إلى الربح عن طريق حماية وتطوير اختراعاتهم، من خلال التفاوض على التراخيص لتسريع قبولها في الأسواق.
ولا تتمثل مشاركة المخترعين باختراعاتهم فقط، بل تعتبر فرصة تعكس واقع التطور العلمي والتقني الذي تعيشه المملكة، حيث تشمل الاختراعات مشاريع اقتصادية وطبية وعلمية يتسابق المخترعون من مؤسسات مختلفة في عرض نماذج جديدة لمخترعاتهم.
وسبق للمخترعين السعوديين أن توجوا بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في مشاركات سابقة، حيث جاءت نتائج فاز بالتتويج في معرض جنيف الماضي الذي حمل رقم 34: الدكتور محسن آل تميم "ذهبية" عن اختراعه (جهاز إزالة الناسور)، وعواد عيدان "ذهبية" عن اختراعه "الحاوية الطبية"، والمهندس مازن مشهور "ذهبية" عن اختراعه (شعلة الغاز عديمة الدخان)، والمهندس خالد الرشيد "فضية" عن اختراعه (نظام تنظيف العلامات الأرضية في الطرق السريعة)، ونبيل الرجب "برونزية" عن اختراعه (جهاز إطفاء آبار النفط المشتعلة).
ويعتبر معرض جنيف من أهم المعارض في العالم لتقديم ابتكارات المبدعين والمخترعين ويعد البوابة الرئيسية لعبور الاختراعات الجديدة من مرحلة الفكرة لمرحلة التصنيع والإنتاج التجاري، لذلك يحرص المستثمرون والمصنعون علي حضوره.
وقد عرض في دورته الـ 34 ألف اختراع لـ 775 مخترعا ينتمون لـ 45 دولة، وفي دورته الـ 33 حيث شارك 730 عارضا يمثلون 42 دولة من كل أنحاء العالم.
وتنوعت المشاركات في المرات السابقة والحالية من المخترعات والابتكارات، و تعمل جميعها على إفادة المجتمع من البحث العلمي، فيما جاءت المخترعات لحل مشكلات قائمة بالفعل في المجتمعات المحلية.