الكتاب الإلكتروني يفشل .. ويخذل الناشرين
مع نهاية الألفية الماضية كان كثير من الخبراء يتوقعون أن الكتاب الإلكتروني سيحقق نجاحا باهرا في الألفية الجديدة، غير أن كثيرا من دور النشر لم تتمكن في نهاية المطاف من بيع حقوق نشر الكتب الإلكترونية، لاسيما بالنسبة للأعمال الأكثر مبيعا ومؤلفات كبار الكتاب. ونتيجة لذلك باءت المحاولات الأولى لتسويق الكتب الإلكترونية بالفشل.
كان الجيل الأول من هذه الأجهزة عرض الكتب مشوبة بعدة عيوب، منها كبر حجمها وثقل وزنها وقصر عمر بطاريتها كما أن شاشاتها لم تكن عالية النقاء.
ولكن الجيل الجديد من أجهزة عرض الكتب الذي ظهر في الأسواق أخيرا تم تصميمه ليشابه الكتب الورقية ومن المتوقع أن يكون أحسن حظا من سابقه.
وكثيرا ما تباع الكتب الإلكترونية مرفقة بملفات من صيغة (بي دي إف) تتيح للعميل إمكانية قراءة الكتاب على الكمبيوتر الشخصي أو المحمول.
يقول فيرنر كريستيان جوجموس وهو مدير شركة سياندو لبيع أجهزة عرض الكتب الإلكترونية في مدينة ميونيخ الألمانية إن من أهم مزايا هذه الكتب إمكانية تحميلها من على شبكة الإنترنت في أي وقت واستخدامها على الفور.
وتتوافر كثير من الكتب الإلكترونية مجانا على الإنترنت ويمكن تحميلها من على مواقع مثل ويكيبيديا. وذكر جوجموس "إن كثيرا من الناس يشترون الكتب الإلكترونية لأغراض تعليمية وليست ترفيهية، وسيتوقف نجاح هذه الكتب على طرح أجهزة عرض مناسبة في الأسواق". على صعيد تقني آخر, ينصح خبراء الكمبيوتر مستخدمي الإنترنت بضرورة البحث عن الحماية الكافية عند المفاضلة بين مواقع خدمة البريد الإلكتروني المختلفة. وتقول مجلة "كونكت" المتخصصة في مجال الكمبيوتر وتصدر في مدينة شتوتجارت الألمانية إن بعض المواقع لا توفر حماية من الفيروسات وتطلب من عملائها دفع مقابل مالي نظير الحصول على حماية لبريدهم الإلكتروني.
وذكرت المجلة أن خدمات البريد الإلكتروني المجانية لا تلائم مستخدمي الهواتف المحمولة، كما يضطر المستخدمون لدفع نحو خمسة يورو (6.7 دولار) للربط بين مواقع البريد الإلكتروني وهواتفهم المحمولة أو أجهزة المساعد الشخصي الرقمي الخاصة بهم أثناء وجودهم في الخارج أو لتلقي رسائل نصية عند تسلم رسالة بريدية جديدة. كما ينبغي مراعاة أن مساحات التخزين لا تكون كبيرة في بعض مواقع البريد الإلكتروني وقد لا تكفي لتخزين كمية كبيرة من الملفات.