توقعات بزيادة مبيعات ألعاب الهواتف النقالة إلى 3 أضعاف

توقعات بزيادة مبيعات ألعاب الهواتف النقالة إلى 3 أضعاف

يسعى التقدم التكنولوجي في عالم الجوالات إلى تحويل الهاتف النقال إلى جهاز ألعاب فيديو متنقل، ويمهد هذا التطور للهاتف النقال بوجه خاص لكي يصبح في المستقبل جهاز ترفيه إلكترونيا لملء أوقات الفراغ القصيرة خلال مواقف الحياة اليومية المختلفة. وفي طريقه لتحقيق ذلك يعقد القطاع آماله- بجانب تلفزيون الهاتف الجوال والذي لا يزال في أوروبا في طور النمو - على الألعاب في الجوالات بالدرجة الأولى.
وعلى هذا الأساس، تبحث الشركات المصنعة لألعاب الهواتف النقالة خلال معرض برشلونة للاتصالات اللاسلكية GSM-World طرق تسويق ووسائل تعاون جديدة مع الشركات المديرة للشبكات، من أجل توصيل منتجاتهم إلى المستفيدين متوقعين في هذا الطريق طاقة نمو عالية لقطاعهم. فالتطور المستمر في جودة ومساحة شاشات العرض والتقدم في صناعات شرائح الفيديو الإلكترونية Grafic chips يمهد الطريق أمام إمكانات جديدة ويبعث الأمل في تحقيق تجارة بمليارات الأرباح.
ويقول خافيير فيريرا، الذي يدير قسم الأجهزة الإلكترونية النقالة في أوروبا لدى شركة صناعة وتطوير ألعاب الفيديو إلكترونيك آرتس Electronic Arts إن هذه التكهنات التحليلية واقعية، حيث قال: سوق ألعاب الهواتف النقالة سوف ينمو حتى عام 2010 إلى حجم يبلغ نحو ستة مليارات دولار في السنة في حين لا يزيد إنفاق المستهلكين في الوقت الحالي في جميع أنحاء العالم على ملياري دولار في السنة.وهكذا يتوقع القطاع زيادة حجم المبيعات خلال الأعوام المقبلة إلى ثلاثة أضعاف. وهذا ينطبق أيضا على شركة فيريرا والتي بلغت مبيعاتها من ألعاب الهواتف النقالة خلال الأشهر التسعة الماضية فقط على مستوى العالم ما قيمته 100 مليون دولار.
وحسب تصريحات فيريرا تعد التجارة بالألعاب من ناحية المحتوى المتنقل ثاني أكبر مورد للمبيعات بعد التجارة بنغمات الهاتف النقال. وقال فيريرا إن نحو 60 في المائة من جميع أصحاب الهواتف النقالة في أوروبا يلعبون ألعاب الفيديو على أجهزتهم. وأضاف والآن يجب علينا أن نحفّز هذه المجموعة الكبيرة إلى أن تدفع نقودا في المقابل.
صحيح أن ما يزيد عن نصف الزبائن يستفيدون من ألعاب الفيديو، إلا أن ما بين 5 و10 في المائة من أصحاب الهواتف النقالة في أوروبا مستعدون لتحميل الألعاب إما من مواقع الشركات التي تدير شبكات الإنترنت وإما من شبكات شركات الخدمات مثل جامبا Jamba ومستعدون كذلك لدفع نقود مقابل هذه الخدمة. أما الباقي فهم راضون بالألعاب الموجودة مسبقا على الهاتف. ويقول فيريرا :" في ألمانيا يعد هذا الاستعداد لتنزيل الألعاب أقل بعض الشيء لدرجة أن الدولة - على الرغم من عدد سكانها الضخم - تحتل المرتبة الرابعة في سوق ألعاب الهواتف النقالة في أوروبـا. أما أنشط الشعوب فيما يتعلق بتحميل الألعاب مقابل رسوم فهم البريطانيون. ففي هذا القطاع تحتل بريطانيا المرتبة الأولى بين أسواق أوروبـا. ولكن في آسيا وصل مرح اللعب عند أصحاب الهواتف النقالة أبعادا كبيرة غير متصورة في أوروبـا" ويقول فيريرا أيضا:"في اليابان يحمّل 40 في المائة من إجمالي أصحاب الهواتف النقالة ألعابا على أجهزتهم - ويدفعون أيضا مقابل ذلك.
الجدير بالذكر في هذا الموضوع أن استخدام الألعاب لا يقتصر على فئة الأعمار الشابة. فقد علّق فيريرا في لقائه قائلا زبائننا في الأغلب تراوح أعمارهم بين 14 و35 عاما. ولكننا نلاحظ أنه مع تزايد أعداد المستخدمين للهواتف النقالة يصبح أيضا هناك زبائن ذوو أعمار كبيرة من محبي الألعاب. والمرغوب في الدرجة الأولى هي الألعاب التي يعرفها الزبائن مسبقا من أجهزة ألعاب الفيديو الخاصة لهم مثل بلاي ستيشن Playstation من شركة سوني أو إكس بوكس X-Box من ميكروسوفت، ومن هذا المنطلق يستطيعون بكل بساطة متابعة اللعب على هواتفهم النقالة. إحدى الدعائم المهمة لزيادة شعبية ألعاب الهواتف النقالة ترتكز على إمكانية توفير ألعاب جماعية فاعلة، يستطيع المشاركون من خلالها اللعب مع بعضهم بعضا في أحد منتديات الألعاب من مواقع مختلفة. ويقول فيريرا هذه فرصة كبيرة، ولكنها مازالت في طور النمو. فيجب أولا معالجة بعض المسائل الفنية. حيث يعد من الصعب تطوير ألعاب الهواتف النقالة الجماعية لمئات مختلفة من أنواع الهواتف النقالة في آن واحد، بحيث يمكن ربطها جميعا عبر شبكات مع بعضها بعضا.
إضافة إلى ذلك يوجد هنالك أنواع من الهواتف النقالة لا تصلح من ناحية التصميم للألعاب وفي الوقت نفسه غير موحدة من ناحية الوظائف الجماعية. كما تفتقر العديد من الشبكات إلى سرعة النقل المطلوبة، فيقول المدير فيريرا اليوم يستطيع الزبائن أن يلعبوا الشطرنج مع بعضهم البعض عبر الشبكات، أفضل من لعبة سباق السيارات نيد فور سبيد، ويضيف ولكن لغاية عام 2009 سوف نرى في جميع الأحوال مثل تلك التطبيقات الجماعية على أجهزة الهواتف النقالة.

الأكثر قراءة