على السعوديات الاستعداد لمطالب الشركات الأجنبية بالمهارات الوظيفية

على السعوديات الاستعداد لمطالب الشركات الأجنبية بالمهارات الوظيفية

على السعوديات الاستعداد لمطالب الشركات الأجنبية بالمهارات الوظيفية

شركة "إكسا" لتوظيف النساء واحدة من الشركات التي دخلت مجال توفير الوظائف النسائية للباحثات عن عمل، في الوقت الذي يبحث فيه الجميع عن دور فاعل ومهم للمرأة السعودية, بعد أن لعبت دورا مهما لا يمكن تجاهله في دفع عجلة التنمية في القطاعات كافة، خاصة بعد بروز العديد من النساء اللواتي حققن نجاحات لافتة .
بنان أبو طير مدير عام شركة إكسا في المملكة والمتخصصة في مجال توظيف الفتيات تؤكد لـ"المرأة العاملة" أن القطاع الخاص يطالب بوجود المزيد من النساء في حجم القوى العاملة في المملكة، ويدعم فكرة مساهمة الإناث في مجال العمل، مشيرة إلى أن الانطباعات السلبية عن الموظفة السعودية ليست كما يردد البعض وتؤكده بعض وسائل الإعلام، داعية السعوديات إلى الاستعداد خلال السنوات الخمس المقبلة لمزيد من الانخراط في العمل في القطاع الخاص، خصوصا مع دخول الشركات الأجنبية للسوق السعودية.
دور شركات التوظيف ومستقبل عمل المرأة في القطاع الخاص، إلى جانب أهم العقبات والمشكلات التي تواجه النساء في العمل محاور حديثنا في هذا الحوار الخاص الذي أجرته "المرأة العاملة" مع بنان أبو طير فإلى تفاصيل الحوار:

متى بدأت "إكسا" عملها في المملكة؟
بدأت إكسا عملها في يناير 2006 ونجحت في بناء اسم كبير وقوي في مجال التوظيف النسائي في السوق السعودية، وتقديم خدمات القوى العاملة ولقد نجحت في تعيين 257 مرشحة للعمل في مختلف المستويات الوظيفية بما يعادل نسبة 98 في المائة من طالبات العمل.
كما نجحت في توفير الموارد البشرية لشركات كبيرة مثل سما للطيران وشركة أي بي بي ABB والعديد من كبريات الشركات السعودية.

في أي مناطق تقدم الشركة خدماتها للفتيات؟
"إكسا" لديها مكتب في الرياض، وفي الربع الثاني من السنة سوف نفتتح مكتب في البحرين لخدمة المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى المناطق المجاورة، وفي نهاية العام سيتم افتتاح مكتب جديد في مدينة جدة هذا بالإضافة إلى مكاتبنا في المملكة المتحدة.

لماذا اقتصر نشاطكم علي توظيف النساء فقط على الرغم من أن الكثير من الرجال ينتظرون في قائمة البطالة؟
إننا في "إكسا" لا نميز بين الجنسين، ولكن نهدف إلى مساعدة ذوي المؤهلات لإيجاد فرص عمل مناسبة، وبما أن الإحصائيات تشير إلى تفشي البطالة أكثر بين النساء، لذا ركزنا عليها، رغبة منا في أن تلعب المرأة دورا أكبر في تطور المجتمع السعودي، ونحن نريد مساعدتها في المشاركة بدور رئيسي في تنمية البلد من الناحية الاقتصادية.
و لدينا تخصص في توظيف الإناث، ولكن هذا لا يعني أننا نعمل فقط على خدمة النساء الباحثات عن عمل، فلدينا قاعدة بيانات قوية للمتقدمين من الذكور الذين تم تمثيلهم وتعيينهم بنجاح.

هل نشاطكم مقتصر على التوظيف فقط أم يتخطى ذلك إلى التدريب والتأهيل؟
التوجيه والتدريب مطلوبان وقيمة مضافة ستطرحها الشركة في هذا العام لبرمجها، وما نقوم به الآن هو نوع من التأهيل المبدئي للتحلي بمهارات العمل الأساسية، ومهارات التواصل والقدرة على التفاعل داخل محيط العمل، ونقدمه بشكل مختصر للمتقدمات كافة.
و تعتزم الشركة توسيع مفهوم التدريب والتأهيل لديها في الفترة المقبلة وذلك ليكون أكثر شمولاً وتوسعاً عبر تقديم دورات تأهيلية إما عامة أو متخصصة، وذلك من أجل تحسين فرصة الموظفة المرشحة للبقاء في الوظيفة، إذ إن هدف "إكسا" ليس فقط توفير فرص التوظيف للنساء السعوديات، إنما التأكد من بقائهن على رأس العمل وتوسيع رقعة خياراتهن.
ونحن بصدد تحديد المجالات الأساسية وأماكن نقص المهارات التقنية وسنستعين بخبراء لوضع مناهج خاصة للمتقدمات حسب طلب الشركات، كما أننا أجرينا دراسات وبحوث لذلك من خلال فريق البحث في الشركة والمكون من خبراء وأكاديميين لهم باع طويل في مجالات التدريب والتأهيل والتوظيف واحتياجات السوق السعودية.

ما آليات التدريب والتأهيل لديكم؟ وهل تتعاقدون مع مؤسسات تعليمية أو مراكز تدريبية لمساعدتكم على ذلك؟
نعتمد كثيرا على تحالفاتنا القوية مع المتخصصين في التدريب، نحن نقوم بتقييم ودراسة واعتماد مؤهلين وخبراء للتدريب ونزودهم بالمنهج المطلوب للمتقدمات، فلدينا مستشار تعليم وتدريب يقوم بالإشراف على هذه العمليات، لضمان نوعية الخدمات المقدمة .

من خلال خبرتكم ما أكثر مجالات الفرص الوظيفية المتاحة أمام النساء في المملكة؟
المجالات التي عليها طلب هي: تقنية المعلومات، الإدارة المالية، العلاقات العامة والتسويق. بطبيعة الحال الشركات تطلب تخصصات أخرى أيضا ونحن نقوم بكامل جهدنا لتلبية احتياجاتهم قدر الإمكان. لكن لا تزال سوق العمل جديدة عندما يتعلق الأمر بتوظيف المرأة، فنحن نأمل الاتجاه نحو توظيف وإعطاء المرأة فرص عمل من أجل تمكينها من المشاركة في بناء المجتمع في مجالات عمل متنوعة، فالمرأة في المملكة أثبتت تفوقها في الوظائف والمهن كافة التي أسندت إليها فضلا عن تقلدها ارفع المناصب وتحملها لأكبر المسؤوليات.

هل الجامعات تقدم التأهيل الكافي لهذه المجالات ؟
نعم، ولكن في الجامعات الكثير من الطلاب لا يدركون أهمية دراستهم إلا في مراحل متأخرة، ومن المهم توفير مرشدين توظيف للطلاب من أجل تقييم قدرات ومؤهلات الطالب، وإرشادهم نحو مستقبلهم الوظيفي. أما الأسلوب المتبع حاليا فيكتفي بتعليمهم وبعد ذلك يتركونهم يتدبرون أمورهم بأنفسهم.
إن ما ينقص العمل الأكاديمي هو ما نسميه بالذكاء التطبيقي الذي يساعد الفرد على مواجهة المشكلات الحقيقية التي تواجهه حين ينتقل إلى أرض الواقع ، وهو ما يجعل الكثيرين رجالاً ونساء يعجزون عن العثور على فرص عمل مناسبة على الرغم من أنها في حقيقة الأمر موجودة.
فعلى سبيل المثال خريجات الجامعات لسنا في حاجة إلى تدريب وتعليم حول كيفية كتابة السيرة الذانية فحسب، بل هن أيضا في حاجة إلى من يرشدهن إلى ما يمكنهم القيام به لبناء الوضع العائلي والشخصي والاجتماعي والمستوى الفكري ومدى ملاءمة شخصياتهم لتخصصاتهم والوظائف التي ينوين الالتحاق بها.

ماذا يتطلب من الجامعات لتحقيق ذلك؟
في الواقع، قد يكون من الأنسب وضع اختبارات للقبول تقيس ملاءمة الطالب مع التخصص وامتلاكه المتطلبات الأساسية، مما سيقدم لسوق العمل مرشحين مناسبين للفرص الوظيفية في كل تخصص، واعتقد انه يجب على الجامعات الآن إعادة صياغة مناهجها الدراسية وبرامجها التعليمية وتخصصاتها النظرية والعملية، لتتواءم مع متطلبات واحتياجات سوق العمل.
إننا في حاجة بالفعل إلى الاتجاه أكثر للدراسات التطبيقية والفنية والعملية وربطها بسوق العمل.

كم يبلغ عدد النساء اللاتي حصلن على وظائف عن طريق "إكسا"؟
لقد استطعنا ـ بفضل الله ـ توظيف أكثر من 200 امرأة وهن الآن يعملن في مختلف القطاعات الاقتصادية ولدينا قوائم طويلة من الفرص الوظيفية وطلبات التوظيف التي نعمل على تنفيذها وتلبيتها.

ما نسبة نجاح عمليات التوظيف لديكم؟ وهل تتابعون الموظف بعد توظيفه للتأكد من استمراره في العمل؟
يبلغ معدل نجاحنا في التوظيف أكثر من 97 في المائة، ونحن نتابع مع المرشحات فترة من الزمن للتأكد من أنهن بدأن مهام عملهن، وتمكن منه بشكل جيد، كما يقوم بعض العملاء بتزويدنا بالمعلومات اللازمة خلال الفترة التجريبية للموظفة، ولنا علاقات طيبة جدا مع جميع الموظفات اللاتي تم توظيفهن، ونحن على اتصال منتظم بهن لمعرفة أوضاعهن.

من خلال خبرتكم ما أهم التحديات التي تواجه عملية السعودة؟
تواجه السعودة عددا من العقبات على رأسها طبيعة الاتجاهات العامة التي يحملها الشباب السعودي حول مفاهيم العمل ومفاهيم الإنتاج والفعالية المهنية، إذ يقوم التعليم العام والعالي بمحو أمية الدارسين وتقديم بعض المفاهيم العلمية والرياضية والدينية، ولكنه لا يعنى بتشكيل الشخصية والاتجاهات التي يحتاج إليها عالم اليوم, وهو الأمر الذي يشكل واحداً من أكبر التحديات التي تواجه ثقافة العمل لدى الشباب والفتيات في المجتمع السعودي.
الأمر الآخر هو طبيعة بيئة العمالة المتوافرة في المملكة والعلاقة مع العمالة غير السعودية واعتياد المستثمر السعودي على عوائد كبيرة مقابل دفع قليل، وهو ما يفرض مستوى من الأجور لا يغطي حتى الحد الأدنى من احتياجات الموظف السعودي، كما أنه غير عادل على أية حال، إضافة إلى طبيعة التهيئة النظرية التي توفرها مؤسسات التعليم السعودية مقابل الاحتياجات التطبيقية والمهنية التي يحتاج إليها سوق العمل.

عقدت أخيرا الشركة اجتماعا مع رجال الإعمال ما الهدف من هذا الاجتماع؟ وما نتائجه؟
كان الهدف من الاجتماع التعريف بخدمات التوظيف في سوق متعطشة لمثل هذه الخدمات، ولدينا أكثر من تجربة الآن في السعودية، ومعظم القطاعات تعيش فترة ازدهار وتريد التوظيف على نطاق واسع، ونريد أن نشارك في المساعدة على بناء قوة عمل متخصصة في المملكة، وكانت النتيجة مذهلة، إذ شهدنا ردود أفعال ممتازة من مجتمع الأعمال، من حيث تلبية الطلبات ونأمل أن نتمكن من العمل بنجاح.

هل توافرت لديكم إحصاءات عن حجم البطالة في صفوف النساء في المملكة؟
المعلومات المتوفرة لدينا هي ما قدمته الجهات الرسمية، إذ لا تتوافر إحصاءات مستقلة تكون دقيقة وشهرية عن نسبة البطالة بين صفوف النساء، ولكن وكما أشارت خطة التنمية الثامنة فإنها في حدود 21.7 في المائة، في حين ترفعها الصحف المحلية في بعض تقاريرها إلى 37 في المائة، ووفق مصادر أخرى50 في المائة، وهي نسب هائلة بكل المقاييس.

ما الذي يجب على المرأة أن تفعله للتقدم من خلالكم لطلب وظيفة ؟
الشروط الأساسية: السيرة الذاتية كاملة وواضحة، القدرة على تحديد المجالات أو القطاعات التي ترغب العمل فيها، مهارات الاتصال، القدرة على استخدام موقعنا لتحديث وتحرير معلوماتها بانتظام.
وهنا أشير إلى أننا نؤمن بنوعية المتقدمات، وليس مجرد الكمية، وعلى هذا الأساس فقد رفضنا طلبات من الكثيرات في الماضي، خصوصا إذا شعرنا أن المرشحات لسن جادات في طلب العمل أو غير ملتزمات بتطوير مهاراتهن.

ما أهم مميزات نظامكم الإلكتروني الحديث؟ وما القيمة المضافة لهذا النظام والموقع في عملية التوظيف؟
هو أول موقع على الإنترنت من نوعه في الشرق الأوسط متخصص في توظيف السعوديين والسعوديات فهو مدعم ببرامج وآليات خاصة لم يسبق لها مثيل على مستوى شركات التوظيف في الشرق الأوسط، كما أنه يوفر المعلومات باللغتين العربية والإنجليزية.
أود أن أشير إلى أن الطلب الإلكتروني المتوافر لدينا ليس مجرد صفحة للتوظيف، بل محرك بحث وتصنيف ومتابعة يقدم نتائج دقيقة.

هل هناك انطباعات سلبية لدى القطاع الخاص ورجال الأعمال حول المرأة العاملة السعودية ؟
على العكس، القطاع الخاص يطالب بوجود المزيد من النساء في القوى العاملة ويدعمون فكرة مساهمة الإناث في مجال العمل، والانطباعات السلبية إذا وجدت فهي في الغالب بسبب محدودية الخبرة العملية للعديد من النساء بسبب حداثة التجربة، كما أنه في بعض الحالات اتخاذ قرار العمل لا يكون في يدها. هذا يعني فقط أن هناك أحيانا نوعا من الإحباط بين مجتمع الأعمال في إيجاد المرشحين المناسبين. لا بد أن أشير إلى أننا نعيش مرحلة انتقالية وهنالك مؤشرات إيجابية كثيرة في تطور ونضوج أخلاقيات العمل.

هل لديكم عقود ثابتة للتوظيف أو التدريب مع شركات كبرى في المملكة ؟
نقدم خدمة ذات جودة عالية وإيجاد المرشحات المميزات ووضعهن في أماكن متخصصة ومناسبة للعمل، بالإضافة إلى انتقاء الشركات التي نتعامل معها وبناء علاقات طويلة الأمد كشركاء وليس كمتعاقدين، ومن أمثلة ذلك شركة سما للطيران وشركة ABB.

هل لديكم علاقات أو تعاون مع شركات توظيف داخل وخارج المملكة ؟
بالتأكيد, لأن العمل في مجال الموارد البشرية ليس بالضرورة تنافسيا، ونرى أن من يعملون في هذا القطاع متعاونون جدا، حيث إن النتيجة النهائية ستكون مرضية للموظف وصاحب العمل، لذا لدينا تحالفات على الصعيد الدولي وكذلك على الصعيد المحلي، ونحن سعداء بتبادل الموارد البشرية طالما أنها تلبي المعايير المطلوبة واستخدام أفضل الأساليب التوظيفية.

هل لديكم إحصاءات عن حجم سوق التوظيف في المملكة؟ وما نصيب المرأة منه؟
المملكة تعيش الآن حركة اقتصادية كبيرة إضافة إلى أن المتوقع أن تزداد خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو الأمر الذي سيطرح عددا غير محدود من الوظائف، كما سيجلب وجود شركات أجنبية في السوق المزيد من فرص العمل، وهو ما يتطلب مهارات مختلفة نتمنى أن توجد لدى السعوديات.
وأعتقد أن هناك دراسات إحصائية وطنية متوافرة، ولكننا لم نحصل على الأرقام الرسمية لعام 2007، ما نعرفه هو أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ قد أصدر مرسوما في الربع الثالث من العام الماضي بتوفير فرص وظيفية لـ 200 ألف امرأة بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية.

هل استطاعت المرأة العاملة في المملكة أن تثبت وجودها مقارنة بالرجل؟
نعتقد أن هذه ليست مقارنة مناسبة لأن المرأة لم تحصل على الفرص نفسها التي يتمتع بها الرجال، وهن يواجهن الكثير من التحديات الإضافية من اجل الحصول على الفرص الملائمة لإظهار مهاراتهن.
كما لا توجد برامج خاصة بهن، إضافة إلى حداثة تجربة عمل المرأة في كثير من التخصصات، مما يقلل من توافر بعض الخبرات التي تتكون من خلال تراكم التجارب وطول مدة الخبرة.
لكن في الحقول التي فتح لها باب المشاركة فيها نلاحظ مدى نجاح المرأة في القطاع البنكي في المملكة وذلك على سبيل المثال حيث فاق كل التوقعات.

ما النصيحة التي توجهينها للباحثات عن عمل قبل الانخراط في سوق العمل؟
ينبغي اختيار المسار الوظيفي بعناية قبل التركيز على مؤهلاتهن، فالشخصية المناسبة لطبيعة العمل ومستلزماته، تؤثر أكثر من سيرة ذاتية مكتوبة بطريقة جيدة على الورق.
ومن المهم أن يفهم الشخص نقاط الضعف والقوة التي يمتلكها، وإيجاد طريقة للاستفادة من القوة، وعدم السماح لنقاط الضعف بالحد من إنتاجيته.
نحن دائما ننصح عند اختيار المسار الوظيفي بمحاولة التمسك بالمجال والاستمرار في تطوير المهارات والقدرات، وعدم التنقل من عمل لآخر. التسلح بالمهارات التي يحتاج إليها سوق العمل مثل اللغة الإنجليزية ومهارات الحاسب الآلي، وسبر أغوار كل الفرص سواء تدريبية أو دراسية أو مهنية وسواء قدمت من الحكومة أو القطاع الخاص أو الجمعيات المدنية الداعمة،
لذا من المهم أخذ الوقت الكافي في البحث عن العمل، ومن المهم أيضا تعلم مهارات الحصول على الحقوق في العمل وتهيئة الظروف الملائمة فيه وحماية البيئة الأخلاقية والحرفية.

الأكثر قراءة