روسيا: "روسنفت" تستعيد كامل أسهمها في "يوكوس"

روسيا: "روسنفت" تستعيد كامل أسهمها في "يوكوس"

استعادت شركة روسنفت ثاني أكبر شركة نفطية في روسيا، كامل أسهمها التي تشكل 9.44 في المائة من رأسمال المجموعة النفطية الروسية العملاقة يوكوس، بمبلغ 198.1 مليار روبل (7.6 مليار دولار) خلال مزاد علني جرى في موسكو.
وقال صحافي من وكالة فرانس برس إن عملية الشراء شملت أيضا 12 سند ملكية في الشركة النفطية الروسية "يوغانسك ـ نفت - غاز" بقيمة اسمية تبلغ 3.558 مليار روبل (136 مليون دولار).
وعرضت المجموعة الأولى من أصول "يوكوس" للبيع في المزاد العلني بسعر أولي حدد بـ 195.5 مليار روبل (5.6 مليار يورو). ويقدر الخبراء قيمتها الفعلية بين 7.5 وعشرة مليارات دولار.
وأعلن نيكولاي لاشكيفيتش المتحدث باسم الهيئة القضائية المكلفة تصفية أملاك "يوكوس" "نحن راضون تماما عن حصيلة المزاد العلني. المبلغ الذي حصلنا عليه مقابل عملية البيع مناسب للغاية (...) للمساعدة على تسديد أموال الدائنين". واستمرت جلسة المزاد العلني التي جرت في موسكو بضع دقائق فقط.
وكانت الشركة نصف الحكومية "روسنفت" والعملاق الروسي البريطاني "تي إن كي – بي بي" المتنافسان الوحيدان في هذا المزاد العلني لبيع المجموعة الأولى من ممتلكات "يوكوس"، الشركة النفطية الضخمة السابقة التي كان يملكها ميخائيل خودوركوفسكي وطرحت للتصفية القضائية في آب (أغسطس) 2006.
ولم يحمل فوز المجموعة الروسية بالمزاد العلني أي مفاجآت، ذلك أن الخبراء أشاروا عشية المزاد أن على "تي إن كي- بي بي" أن تكتفي بدور المشاهد، فحضورها لم يكن الهدف منه إلا إضفاء شرعية على عملية البيع.
وبحسب الخبراء يفترض بقضية يوكوس أن تسمح للدولة الروسية بوضع يدها على ثروات العملاق النفطي السابق. وكانت "روسنفت" اشترت "يوغانسك ـ نفت - غاز" مقابل 4.9 مليار دولار نهاية 2004 في إجراء قضائي مثير للجدل.
ومن الأصول المهمة التي لا تزال تملكها "يوكوس"، 20 في المائة من أسهم "غازبروم -نفت" الوحدة الإنتاجية النفطية التابعة لعملاق الغاز "غازبروم"، والتي يفترض بيعها في مزاد علني يجري قبل آب (أغسطس) 2007.
وذكر المتحدث أنه إلى جانب الأفراد الدائنين، هناك 68 مؤسسة دائنة ليوكوس، من بينها مصلحة الضرائب الروسية، التي تطالب الشركة المفلسة بما يزيد على 700 مليار روبل (نحو 27 مليار دولار).
ويقضي ميخائيل خودوركوفسكي رئيس مجلس إدارة مجموعة يوكوس النفطية سابقا عقوبة السجن لثماني سنوات في سيبيريا بعد إدانته بتهمتي التهرب الضريبي والاحتيال على نطاق واسع. وصدر الحكم بحقه في 2005 إثر ملاحقة قضائية قيل إنها تمت بإيحاء من الكرملين لقطع الطريق على الطموحات السياسية للرجل الذي اعتبر في حينه الأكثر ثراء في روسيا.

الأكثر قراءة