طلابنا محرومون من تقنية الوسائل التعليمية .. والمديرون يخفونها
الوسيلة في التعليم أقصر الطرق المؤدية إلى عقول الصغار سهلة العمل متقنة الأداء تشد انتباه الطالب، تنوع تلقي المعلومة مليئة بالتكنولوجيات، ناهيك عن كونها تختصر الكثير من الوقت والجهد للمعلم.
التربية أمدت في الفترة الأخيرة مدارس بمختلف الفئات بوسائل تعليمية متنوعة تهدف للارتقاء بالعملية التعليمية علمها من علمها وجهلها من جهلها.
وعلى الرغم من المبالغ الضخمة المصروفة لتوفير هذه الأجهزة والوسائل إلا أن المعوقات لاستخدامها كثيرة ما بين جهل المعلمين بها، ضيق الوقت، عدم وجود معلم متخصص بمصادر التعلم في المدرسة، عدم وجود مكان ملائم لاستخدامها ناهيك عن تعنت مديري بعض المدارس في تسهيل استخدامها إلا بتعهد خطي بالمحافظة عليها وكذا عدم رغبتهم في تكرار استعمالها خوفا من تلفها أو إصابتها بعطل وبالتالي تبقى هذه الوسائل من بروجكترات، ضوئيات، أجهزة تسجيل (الوسيلة )، كمبيوترات وغيرها حبيسة الأدراج غير مستفاد منها.
يروي نايف العتيبي معلم ابتدائي أن وزارة التربية لم تقصر أبدا في تزويد المدرسة بأجهزة حديثة ذات صلة بتقنيات التعليم والاتصال ولكن للأسف مدير المدرسة لم يمنحنا فرصا أكبر للاستفادة منها.
وأضاف: للأسف بعض الأجهزة ظلت حبيسة المخازن على سبيل المثال: من عام ولدينا جهاز بروجكتر ظل قابعا في المستودع حتى كساه الغبار، وهذا العام وصلنا جهاز آخر وحتى هذه اللحظة لم يستفد منه والمدير يتهرب بحجج واهية كعدم وجود مكان ملائم وخوفا من تعدي الطلاب عليه ولا نعلم هل سيناله الغبار مثل غيره أم لا.
وهنا يتبادر سؤال: من المسؤول عن دس أجهزة التقنية التعليمية عن عيون المعلمين وحرمان التلاميذ الاستفادة منها؟ وهل ستصدر قرارات تلزم المدارس بضرورة تفعيلها عن طريق لجان ميدانية تجول المدارس للوقوف على تشغيل الأجهزة من جهة وتذليل أي عائق يمنع ذلك.