باحثة اجتماعية: العلاقة مباشرة بين العنف المنزلي والمدرسي

قالت أفنان مصاروة باحثة اجتماعية: إن نظريات علم الاجتماع تعطي أهمية كبيرة للعائلة ومبناها في صقل تصرفات وشخصية الفرد، وتمتاز العائلة العربية بمبناها الذكري والهرمي، فسيطرة الرجال وبالذات في المناطق القروية غالبا ما يعبر عنها بالعنف، وبالأخص عنف موجه ضد الفئات المستضعفة مثل النساء والأطفال، وميزة الهرمية (وفق الجيل والجنس) تعطي للنساء الشرعية في معاقبة وضرب الأطفال، وغالبا ما تسند هذه التصرفات إلى تفسيرات ومبررات دينية التي تعطي شرعية للضرب في حالة بدر عن الطفل تصرف غير لائق ومنحرف.
وأوضحت أفنان أن العديد من الأبحاث أثبتت وجود علاقة مباشرة بين العنف البيتي والعنف المدرسي، مبينة: الطفل الذي تربى في عائلة يعتبر فيها التصرف العنيف مقبولا، سيعكس هذا العنف في أول فرصة تتاح له خصوصا في المدرسة التي تمثل بيئة خصبة لانتشار العنف.