إخضاع 1000 شخص لاختبار علاج جديد لإنفلونزا الطيور

قال منسق مشروع للعلاج من إنفلونزا الطيور، إنه سيتم إجراء اختبار على مصل تجريبي للبشر ضد فيروس إنفلونزا الطيور "إتش5 إن1" في هونج كونج، سنغافورة، تايلاند، وتايوان هذا العام ويشارك فيه ألف شخص. ويستخدم المصل الذي طوّرته شركة أدوية أوروبية نوعا غير نشط من فيروس "إتش5 إن1" معزولا في فيتنام، حيث قتل المرض 42 شخصا منذ أواخر عام 2003.
وقال دانييل شو المنسق الرئيسي للمشروع في هونج كونج لـ "رويترز": "هذا اختبار المرحلة 3 العلاجية متعددة الجنسيات ويهدف لتجنيد ألف شخص". وقال شو إنه تقرر إجراء الاختبار في هونج كونج في نيسان (أبريل) المقبل، ويشارك فيه 360 متطوعا بالغا صحيحا. والمصل هو واحد بين عدد صغير من الأمصال يزداد عددها بشكل مستمر يتم تطويرها لمحاربة فيروس "إتش5 إن1" الذي يتخوف الخبراء من أنه قد يفجر وباء يقتل ملايين البشر إذا تمكن من الانتقال بين البشر.
ويخضع المتطوعون الذين ترواح أعمارهم بين 18 و60 عاما لعدد من اختبارات الدم لتقييم مستوى الأجسام المضادة بهم. ويتوقع أن تصدر نتائج الاختبار في منتصف العام المقبل تقريبا. ومنذ وقوع أول حالة لانتقال المرض إلى الإنسان عام 1997 في هونج كونج، حيث قتل ستة أشخاص اخترق فيروس "إتش5 إن1" العديد من البلدان في آسيا وأجزاء من إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأودى بحياة 169 شخصا منذ أواخر عام 2003.
ويوجد حاليا أربع سلالات رئيسية للفيروس بعضها تستخدم من قبل شركات أدوية لإعداد ما تسمى الأمصال التجريبية أو "أمصال ما قبل الوباء". وربما لا يوفر مصل باستخدام سلالة حالية لفيروس "إتش5 إن1" الحماية ضد سلالات أخرى، بل ربما يصبح عديم الفائدة إزاء السلالة الوبائية النهائية لأن الفيروسات تتحور مع مرور الوقت. ومع ذلك لا يزال الخبراء يقولون إن عملية صنع أمصال ستضع البنى التحتية الضرورية لتقليل الوقت المستغل في صنع مصل ضد الوباء النهائي بأي مكان بين أربعة وستة أشهر بعد تفشي الوباء. إلى ذلك قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن المخاوف المتعلقة بمدى أمان العقار تاميفلو المضاد للإنفلونزا لن تؤثر على تكوين مخزون من العقار سيتم استخدامه في حالة تفشي وباء بين البشر.
وينظر مسؤولو الصحة على نطاق واسع إلى "تاميفلو" كعقار فعّال في علاج سلالة إنفلونزا الطيور "إتش5 إن1" إذا أعطي مبكرا على نحو كاف. وتخزن منظمة الصحة العالمية وبعض الحكومات العقار لاستخدامه في حالة ما إذا تحورت السلالة التي تصيب بصفة أساسية الآن الطيور الداجنة وبدأت في الانتشار سريعا بين البشر. وقال ديك طومسون المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن الأمر يتطلب المزيد من العمل لتحديد ما إذا كانت هناك صلة بين "تاميفلو" الذي تصنعه شركة روش السويسرية وبين سلسلة
حوادث وقعت في اليابان، ومنها حالات انتحار لشبان في عمر المراهقة وهو ما أثار المخاوف من أن العقار ربما يؤدي إلى أعراض نفسية.