توقعات بارتفاع ربحية سهم "ديل" إلى 36% في 2007

[email protected]

عندما تصدر أنظمة تشغيل جديدة وخاصة من شركة مايكروسوفت فإن هذا يُسهم بشكل قوي في زيادة مبيعات مُصنعي أجهزة الكمبيوتر بأنواعها الشخصية والكفية وكذلك المحمولة، وقبل مدة بسيطة طرحت مايكروسوفت نظام التشغيل "ويندوز فيستا" مما سيؤدي إلى تحريك سوق أجهزة الكمبيوتر ويُجدد دماء شركات تصنيع الكمبيوتر مثل شركة DELL التي اخترت الحديث عنها اليوم وهي الغنيّة عن التعريف، سهم الشركة منذ منتصف عام 2005 في هبوط مستمر نتيجة خلل في أدائها وتحقيقها نتائج أقل من التوقعات لكن منذ منتصف 2006 وهي بدأت تأخذ مسارها الصحيح وتتجه قليلا نحو تحقيق نتائج مرضية مما يستدعي الاهتمام بهذا السهم خلال الفترة المقبلة.

نظرة عامة
تُعتبر شركة "ديل" الأمريكية ومركزها في ولاية تكساس من أهم الشركات الرائدة عالميا في تصنيع وتسويق أجهزة الكمبيوتر ومنتجاته والخدمات المُتعلقة به وحسب آخر نتائج أعلنتها الشركة كان 34 في المائة من مبيعاتها من أجهزة الكمبيوتر المكتبي و26 في المائة من المبيعات كانت من أجهزة الكمبيوتر المحمولة و16 في المائة من بيع البرامج أما البقية فجاءت من قطاعات مختلفة. أما توزيع المبيعات حسب المنطقة الجغرافية فاستأثرت الولايات المُتحدة الأمريكية تستأثر 67 في المائة من مبيعات الشركة و22 في المائة تتوزع بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.
تأسست الشركة عام 1984م في الولايات المُتحدة على يد مؤسسها "مايكل ديل" صاحب أحد أشهر قصص النجاح في مجال شركات التكنولوجيا، وقد أخذت اسم Dell في عام 2003 وسهمها يتم تداوله في السوق الأمريكية ورمزه DELL.

أسلوب الشركة
تميزت شركة بتطبيق أساليب رائعة لخفض التكلفة أثناء التصنيع الذي أعطاها قدرة على منح أسعار منافسة مما أتاح لها تحقيق القيادة على مستوى العالم وجدير بالذكر أن حصة شركة "ديل" من مبيعات الكمبيوتر عالمياً هي أكثر من 18 في المائة في عام 2006، كما ساعد رواج مبيعات أجهزة الخادم Server على زيادة مبيعات شركات الكمبيوتر و"ديل" أحدهم. وقد عقدت الشركة شراكات مهمة مع كل من AMD المُصنعة للمعالجات الرئيسية وشركة EMC مما أتاح لها الدخول إلى عالم أجهزة الخادم Server بشكل قوي وجعلها تُنافس شركة IBM وHP، كما حظيت الشركة بفريق إدارة قوي ومشهود له بالخبرة وساعد على رفع الأداء التشغيلي للشركة مع زيادة العمل على خدمة العملاء بشكل فريد من نوعه وهذا أتاح وسيُتيح الكثير من الأداء القوي على نتائج الشركة.
الشركة منذ فترة وهي تستعيض عن مبيعات أجهزة الكمبيوتر ببيع منتجات أخرى من ضمنها أجهزة الترفيه المنزلي ومُشغلات الموسيقى MP3 كما تحاول زيادة مبيعاتها عالميا حتى تجاوزت عدد الشحنات الدولية عدد الشحنات التي نفذتها "ديل" في داخل أمريكا. وحالياً سيُسهم نظام التشغيل الجديد "ويندوز فيستا" في زيادة مبيعات الشركة وكذلك المعالجات الجديدة بتقنية Core Duo في ضخ دماء جديدة في سوق الكمبيوتر وسيُسهم في جلب العملاء ولا ننسى أن الثورة التي بدأت باسم WEB2 وتوجه الناس أكثر نحو تطبيقاتها على شبكة الإنترنت ستُسهم في زيادة مبيعات الأجهزة المحمولة باختلاف أنواعها.

مؤشرات مالية
سنتناول قوائم الشركة الخاصة بعام 2006 حيث سجلت الشركة مبيعات بلغت 57.1 مليار دولار مُسجلة ارتفاعاً بمقدار 4.8 في المائة عن مبيعات العام الذي قبله كما سجلت الشركة دخلاً مقداره 2.61 مليار دولار. بالنسبة لربحية الشركة فنجد أن نسبة صافي ربحية الشركة هي 4.6 في المائة ولكن نسبة صافي نمو الربحية لبقية الشركات العاملة في القطاع نفسه أفضل من الشركة ويُقدر بـ 8.9 في المائة، ولا يوجد ديون على الشركة علماً بأن السيولة الجارية Current Ratio المتوافرة لدى الشركة تستطيع تغطية أي ديون عليها في حالة وجودها مستقبلا بمقدار 1.07 مرة في حال طلب التسديد الفوري للفوائد، أما نسبة العائد إلى حقوق ملكية المُستثمرين ROE هو 76.26 في المائة أكثر بكثير من العائد الذي تمنحه البنوك على إيداع الودائع وقُدرة الشركة على الاستفادة من مبيعاتها في تغطية قيمة الأصول Asset Turnover بمقدار 2.48. وكما هو معروف فإن المخزون يُعتبر أحد أهم الأمور المُكلفة على الشركات ودوران المخزون لدى الشركة Inventory Turnover يصل إلى 96 مرة وهو معدل ممتاز لا يسمح بوجود ركود.

مؤشرات فنية
أغلق سهم الشركة يوم الجمعة الماضي عند سعر 22.83 دولار ويقع في طريقه العديد من مستويات المقاومة التي ستؤخر صعوده نحو الهدف الاستثماري المُحدد في فقرة "الخلاصة" بالأسفل، مستوى المقاومة القوي هو عند سعر 22.75 بسبب وجود متوسط خمسين يوم ومتوسط مائتي يوم بجانب بعضهما البعض وقد يشهد السهم موجة ارتفاع قريبا لكنها لن تأخذه لأعلى كثيرا بسبب مستويات المقاومة العنيفة.
أفضل نقطة لشراء السهم من وجهة نظر التحليل الفني هي انتظاره ليهبط حتى سعر 21 دولارا، حيث توجد منطقة دعم قوية ومن لا يريد الانتظار وهدفه الاستثمار فلا ضير إن اشترى السهم بسعره الحالي وينتظره حتى يُحقق هدفه الاستثماري وهو الوصول إلى سعر 30 دولارا خلال العام الحالي.

أحدث الأخبار
أعلنت الشركة نتائجها في بداية شهر آذار (مارس) الحالي مُحققة مبيعات مقدارها 14.4 مليار دولار أمريكي ودخلاً تشغيلياً مقداره 801 مليون دولار وهذا منح كل سهم عائداً مقداره 30 سنتا.وأعلنت الشركة أن عدد الشحنات العالمية تجاوز الشحنات داخل الولايات المُتحدة كما نمت مبيعات الشركة من الأجهزة الخادمة بنسبة 4.3 في المائة فوصلت إلى 1.5 مليار دولار وأما مبيعات الكمبيوتر المكتبي فقد انخفضت بنسبة 18 في المائة.

المُنافسون والمُستثمرون
المنافسة التي تواجهها الشركة هي منافسة قوية وشرسة وكذلك الشركات الأخرى تخشى من منافسة شركة "ديل" كونها تتميز بتكوينها علاقة قوية مع عملائها ومُباشرة وتقدم لهم خدمات ذات قيمة وعالية الأداء، كما يتوافر لدى الشركة سيولة ووضع مالي قوي يسمح لها بتجاوز منافسيها، لكن المنافسة في الأسعار تؤذي شركة ديل قليلا ولكن مع قدرتها على تخفيض التكلفة فإن لديها مجالاً في طرح أسعار تنافسية وسمح لها بتوسيع حصتها السوقية عالمياً.
على صعيد المُستثمرين فإن 67 في المائة من أسهم الشركة هي بيدّ عدد من كبرى المؤسسات المالية صاحبة صناديق الاستثمار الضخمة وعلى قائمة هذه المؤسسات المالية Southeastern Asset Management ثم Barclays Global investor وState Street بنسبة 5.6 و3.1 و2.9 في المائة على التوالي، بينما المُستثمرون المُطلعون على أسرار الشركة Insider يملكون 11.3 في المائة وقد قام عدد من المُستثمرين المُطلعين في الأشهر الستة الأخيرة بشراء 1.2 في المائة من أسهم الشركة.

الخلاصة
تُعتبر شركة Dell من الشركات الرائدة في مجالها وقد استعد لقيادتها خلال الفترة المقبلة فريق إداري مميز مشهود له بالخبرة والنجاحات المُتكررة. وشركة Dell تستحق مثل هذا الفريق ليُعوض عليها الإخفاقات التي تعرضت لها من قبل، كثير من المُحللين يتوقع أن يتحسن أداء شركة Dell خلال الفترة المقبلة ويزداد نموها وقد يصل العائد على السهم في نهاية السنة المالية إلى 1.2 دولار. جدير بالذكر أن مكرر الأرباح الحالي 19.9 ويُتوقع أن يصل إلى 18.9 في بداية 2008. وأؤكد عل نقطة مهمة وهي أن صدور نظام تشغيل جديد وهو "ويندوز فيستا" ووجود معالج جديد بتقنية Core Duo سيُسهم في زيادة مبيعات مُصنعي أجهزة الكمبيوتر.
عدد المُحللين المُهتمين بشركة Dell والمُتابعين لها 28 مُحللا منهم عشرة يقترحون شراء السهم بقوة بينما 15 يقترحون الاحتفاظ بالسهم لمن يملكه الآن وثلاثة فقط هم الذين يرون أنه من الأفضل بيع السهم لمن يملكه وعدم شرائه. ومعظم توقعات المُحللين تتوقع أن يصل سعر السهم بين 17 و35 دولارا والأقرب وصول السهم إلى سعر 30 دولارا في أسوا الأحوال.