عمالة سائبة تروج سموم الإباحية بالبطاقات المشفرة

عمالة سائبة تروج سموم الإباحية بالبطاقات المشفرة

عمالة سائبة تروج سموم الإباحية بالبطاقات المشفرة

لم يعد منظر العمالة الآسيوية التي تعمر جانبي الطريق في شارع "الدشوش" في الرياض مثيرا للدهشة.. كما أن أحدنا ليس بحاجة لأن يكون شديد الملاحظة ليلمح في عيون تلك الفئة نظرات الترقب والحذر ومحاولات الاحتكاك والتلصص لإسداء خدمة ما حتى لو لم يطلبها منهم أحد، إنهم " مروجو بطاقات الرذيلة " تلك العمالة " الباغية" التي تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى إحداث خرق في سور الأخلاق العظيم لمجتمع مدينة الرياض الذي باتت مخاوفه تتزايد يوما بعد يوم من استفحال أمر هؤلاء.
ولعل المشهد بات مألوفا لعامل يحمل بطاقات قنوات فضائية مشفرة، يظن مرتادو الشارع للوهلة الأولى أنها تخص قنوات رياضية، أو بعض باقات القنوات العربية المنوعة، ليكتشف في نهاية المطاف أن تلك البطاقات"الذكية " تفك شفرة القنوات الجنسية القادمة من الفضاء.
وفي حين بقي الجدل حول الأطباق الفضائية في السعودية الذي بدأ قبل نحو أكثر من 15 عاما محصورا بين جواز بيع أو اقتناء هذه "الأطباق", فقد غابت عن المشهد الجهة التنفيذية التي تتولى التفريق بين ما يمكن أن يكون محل خلاف في عالم الاتصال بالمجتمعات الأخرى وما هو مرفوض من قبل جميع أطياف المجتمع السعودي، ليظل الكسب المادي على أيدي العمالة السائبة هو المحرك الرئيس للمؤشر الأخلاقي لمجتمع تسوده الفضيلة والقيم مهما اختلفت آراء أبنائه.
إن المتابع لسوق الفضائيات في السعودية يلاحظ أن محال بيع الأطباق الفضائية كانت تحقق في السابق مكاسب خيالية، إلا أنها تقلصت خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، بسبب انتشارها، ما دفع العمالة فيها إلى البحث عن طرق أخرى للكسب حتى لو كانت " محرمة " لجني ذات الأرباح السابقة أو أكثر إشباعا لشغفها في جني المال.. أحداث مثيرة عاشتها "الاقتصادية" عبر فصول عدة لحكاية استمرت أربعة أيام ترويها لكم من زاويتها الخاصة.. هنا التفاصيل:

في أحد أحياء السليمانية، يقع شارع من أقدم و أشهر الشوارع في بيع مستلزمات الأطباق الفضائية، وتقوم العمالة السائبة فيه بترويج بضاعتها ونشر " الممنوعة" في المساء، دون أدنى اعتبار للمجتمع.. يجدون ضالتهم في صغار السن.. ولا يتأخرون في عرض ما لديهم حتى على الكبار. ذهبت إلى هذا الشارع رغبة في إصلاح جهاز الاستقبال الفضائي الخاص بي، فوجئت بالعروض التي وجدتها من قبل مروجي البطاقات الإباحية، حينها قررت أن أتعرف بشكل أكبر على أوكار المروجين

شارع "الهوى ئيات".. تاريخ وشهرة

سرعان ما انتشرت محال بيع الأطباق الفضائية ومستلزماتها في شارع يحلو للكثير من أهالي العاصمة السعودية الرياض أن يطلقوا عليه " شارع الدشوش" وأحيانا شارع "الهوى ئيات", الشارع الذي يقع في حي السليمانية تنتشر فيه هذه المحال رغم وجود ما يشبهها في العديد من شوارع العاصمة إلا أن شارع " الدشوش " حافظ على صدارته لأسباب قد يجهلها البعض بينما لم تعد تخفى على كثيرين.

رواد هذا الشارع يأتونه من أرجاء العاصمة كافة، سواء للشراء أو لاصطحاب المختصين معهم لإصلاح وبرمجة القنوات الفضائية في منازلهم، وهؤلاء المختصون يوجدون بكثرة هناك، وهم من أمهر الفنيين بحسب وصف الزبائن.

كما يعد هذا الشارع الشريان الرئيس لباقي محال الفضائيات في الرياض، حيث يتم تصريف كميات كبيرة من الأجهزة، الأطباق الفضائية، والمواد الكهربائية وملحقاتها لجميع محال العاصمة، التي تعتمد في بضاعتها على مستودعات السليمانية.

محال الفضائيات تغص في هذا الشارع الذي يمتد بطول 300 متر، حتى أن زائر هذا المكان قد لا يجد موقفاً لسيارته بسبب كثرة الزبائن، لكن لا مانع من الانتظار طويلاً في سبيل الحصول على الغرض المناسب.

عين على الزبون وأخرى تترقب!

في هذا الشارع وبالتحديد في الفترة المسائية، يتجمع عدد كبير من العمالة الأجنبية مقابل محال بيع الأطباق الهوائية اللاقطة وأعينهم تراقب الداخل والخارج من هذا الشارع، وهم يعمدون إلى الوقوف أمام المحال هرباً من القبض عليهم داخلها وبحوزتهم بطاقات القنوات الإباحية المشفرة.
كما يعمدون إلى استخدام طريقة بيع البطاقات خارج المحال لسهولة الهرب في حال دخلت فرق الشرطة أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

لكن البعض منهم – العمالة - يحمي نفسه من خلال عدم حمل أي بطاقة مشفرة معه أثناء وقوفه في الخارج، وإخفائها في منزله أو منزل أصدقائه، أو بعض المحال التجارية، حتى لا يكون ضحية في يد الجهات الأمنية.
عدد كبير من تلك العمالة وهم بالعشرات يتسمرون أمام المحال في مشهد علني يتكرر كل يوم دون حسيب أو رقيب، كما يقفون أمام تلك المحال بالساعات وحتى منتصف الليل.
وبدا من الواضح أن العمالة التي تمتهن بيع البطاقات الإباحية هم من جنسية واحدة، ويدعمهم في ذلك الباعة في داخل المحال، الذين يتولون المهمات السهلة وهي برمجة وبيع الأطباق الهوائية ومستلزماتها، ويوفرون في بعض الأحيان وسيلة اتصال جيدة بين المروجين لتلك البطاقات ومصادرها الأساسية من قبل المستوردين لها.

طرق آمنة للترويج
فريق آخر من المروجين ابتكروا طريقة آمنة لترويج بضاعتهم، وهي الخروج مع الزبون الراغب في إصلاح القنوات الفضائية في منزله وعرض ما لديهم من بطاقات القنوات المشفرة عليه، وذلك بعد التأكد من جدية الزبون في الشراء.

وزادت حدة الترويج في المنازل بعد أن تغيرت برمجة معظم القنوات على القمر "عربسات"، حيث يشير عدد من الزبائن التقتهم "الاقتصادية" إلى أن العمالة تستغل الدخول إلى المنزل بحجة إصلاح القنوات الفضائية والبدء في عرض ما لديها من قنوات إباحية.
أحدهم ذكر لنا مشاهدته أحد العمالة وهو يعرض ما لديه من بطاقات مشفرة إلى فتيات قدمن لشراء بعض لوازم القنوات الفضائية.

بداية المهمة
كان من الضروري قبل البدء في كشف ملابسات القصة أن أتقمص دور الزبون الراغب في شراء البطاقات، لمعايشة أحداث القصة من البداية حتى النهاية، وبالطبع كان لا بد أن تكون هيئتي مناسبة ولا تثير القلق لدى الباعة من خلال ارتداء ملابس معينة تبين مراهقة الزبون ورغبته الجادة في الشراء.

توقفت حال دخولي الشارع بجانب العمالة المروجة التي تصطف أمام المحال، وأثناء التوقف ابتسم أحدهم وعينه تحدق في شكل السيارة والزبون، وأخذ يهز رأسه في إشارة واضحة إلى الاطمئنان والبدء في عرض خدماته.

سألته: هل لديك بطاقات القنوات المشفرة؟. أجاب: نعم قلت : وما نوع البطاقات التي لديك؟ فأجاب: يوجد عدد كبير منها الإيطالي، الفرنسي، الأمريكي، والبعض منها يعمل لفترة ستة أشهر، والآخر عاما كاملا.
وكم قيمتها؟ أجاب: تبدأ قيمتها من 500 ريال وحتى 1500 ريال للبطاقة الواحدة، وكل ما زاد عدد القنوات ارتفع السعر.. وهل تحمل الآن بطاقة؟ فأجاب: لا، ولكن إذا رغبت فسأركب معك لنذهب إلى أحد المحال لنحضرها!

ورغبة في معرفة المزيد عن الأسعار توجهت إلى باعة آخرين يقفون على
الشارع، حيث تبادلنا ذات الحديث، ولكن الأسعار بدأت تتغير شيئأ فشيئا، بسبب حديثي مع أكثر من مروج لتلك البطاقات وما أبديته من عدم قناعتي بأسعارها, ما دفع البعض منهم إلى عرض بطاقات تحمل عددا كبيرا من القنوات وبأسعار زهيدة.
وأثناء الحديث مع الباعة تجمعت أعداد كبيرة من العمالة أمام السيارة التي كنا نستقلها، وكلهم يطمعون في بيع البطاقات لنا، فيما كانت أعداد أخرى متجمهرة حول زبائن آخرين يرغبون في اقتناء البطاقات على امتداد الشارع.

وتم الاتفاق مع أحد المروجين على شراء بطاقة لإحدى القنوات الإباحية الأجنبية، ولكنه طلب منا إيصاله إلى أحد المحال المجاورة لإحضار طلبنا، وتزويدنا بها بعيداً عن الأنظار.
وقبل الانطلاق اتصل ذلك البائع بأصدقائه في المحل الذي يريد إحضار البطاقة منه، وطلب منهم تجهيزها لحين وصوله إليهم.

أكثر من 800 ألف ريال دخل المروج سنويا !!
منير شاب آسيوي في العقد الثالث من العمر، جمع على حد قوله مبالغ طائلة من ترويج البطاقات، التي يمتهن بيعها منذ أربعة أعوام، بمعدل أربع إلى خمس بطاقات في اليوم الواحد (بينما أقل سعر للبطاقة 500 ريال ) ، مشيرا إلى أن هذا العدد يزيد مع بدء الإجازات المدرسية ركب معي في السيارة حيث انطلقنا لاقتناء البطاقة من أحد الأوكار ودار بيننا حديث عن كيفية دخول تلك البطاقات إلى المملكة، وأماكن وجودها، وأنها متوافرة بشكل كبير في حي السليمانية، وأن مجموعة من أصحاب محال الفضائيات من المواطنين يحضرونها معهم من الخارج وبشكل كبير.

يقول منير : ملاك تلك المحال يعمدون بعد تهريبها إلى السعودية بتزويد كبار المروجين بها، وعددهم لا يتجاوز أصابع اليد، وهم بدورهم ينشرونها على المروجين الصغار المنتشرين في الشارع وبأسعار متفاوتة، ويعمد الطرف الأخير بدوره إلى عرضها على الزبائن.

سألته: ألا تخشى القبض عليك ؟ فأجاب: لا، لأني لا أحمل أي بطاقة معي، وبالتالي لا أحد يستطيع إثبات التهمة علي، ولا أخرج مع الزبون إلا بعد أن اطمئن له وأجد منه الرغبة الصادقة في الشراء، كما أني لا أذهب معه إلى المنزل حتى لا أقع في كمين الشرطة، وحتى إن ذهبت مع الزبون إلى منزله فيجب أن يكون بيني وبينه علاقه قديمة، تضمن لي العودة ثانية.

مغسلة ملابس تروج البطاقات
أثناء السير في الطريق العام في أحد شوارع حي السليمانية، طلب منير التوقف بجانب أحد المحال المتخصصة في غسل الملابس، والانتظار قليلاً، وبعد فترة قصيرة أحضر لنا البطاقة من داخل تلك المغسلة التي لم نكن نتوقع أن تكون مقراً لترويج بطاقات القنوات الإباحية!

لم يكن يوحي منظر تلك المغسلة لأحد بأنها مستودع للبطاقات، إلا أننا لاحظنا تكدس عدد كبير من العمالة بداخلها، في حين بدا وجود عدد منهم في الخارج يراقبون ما يجري في الخارج.

خرج منير من المغسلة، وطلب منا تزويده بمبلغ 500 ريال، نظير شراء تلك البطاقة وبالفعل تم شراؤها، وعرضنا عليه الركوب ثانية للعودة به حيث كان واستكمال بقية الحديث.

وسألته عن سبب وجود تلك البطاقات في مغسلة الملابس فقال: إنه مكان آمن وهو أفضل وسيلة لإخفاء البطاقات بحكم عدم الاشتباه فيه، كما أنه بعيد تماماً عن شارع الفضائيات.

مستودعات الترويج .. مبان سكنية
أثناء التجول في الأحياء السكنية المجاورة لشارع " الدشوش" اتضح أن معظم تلك العمالة تتخذ من تلك المباني السكنية وكراً آخر لترويج سمومها على أفراد المجتمع، ولوحظ عدد كبير من الزبائن يقفون أمام المباني ومعهم العمالة التي تتولى مهمة الدخول للمنزل وإحضار البطاقات.
كما أن كثيرا من تلك المباني لا يمكن الاشتباه فيه، بحكم أن البعض منها عبارة عن فلل سكنية فاخرة، ولكن بدا أن تلك العمالة تتخذها مقراً لقربها من الموقع وصعوبة التعرف على ما بداخلها.
وأثناء إقفال المحال لأداء الصلوات تجد معظم العمالة المروجة تتجه إلى تلك المباني، فيما يختبئ آخرون منهم بينها إلى حين انتهاء الصلاة.
وفي موقع آخر، تم رصد عدد من المروجين في الأرصفة التي تتوسط الشارع، وبين الأشجار، وهم يتبادلون البطاقات المشفرة، تخفياً عن أعين المارة.

90% مراهقون
بعد التقصي عن رواد هذا الشارع وبالتحديد زبائن القنوات الإباحية من خلال الحديث مع بعض مروجي البطاقات، تبين أن 90 في المائة من الزبائن هم من المراهقين، ويأتي من بعدهم بعض من متوسطي وكبار السن.
يقول مروج آخر وهو حسين، إن البيع لصغار السن أفضل من البيع لغيرهم، بحكم أنهم يأتون باستمرار ولا يبالون بقيمة البطاقة في كثير من الأحيان.
وأشار حسين إلى أن البعض من المراهقين يأتي بمجموعة كبيرة من بطاقات القنوات الفضائية المشفرة وذلك بعد عودته من خارج المملكة لبيعها إلى بعض العمالة الأجنبية في شارع السليمانية، وذلك رغبة في الكسب المادي.

المروجون يراقبون هيئة الأمر بالمعروف!
يتحدث البعض هنا عن بعض المداهمات التي يقوم بها مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حي السليمانية، ويشيرون إلى أنه سبق أن تم القبض على عدد كبير منهم، وإحالتهم للجهات الأمنية لتتولى ترحيلهم حيث يتبين غالبا أنهم ممن لا يحملون الإقامة النظامية في المملكة، وأن فريقا آخر من العمالة السائبة يأتي لمواصلة مهمة سلفهم في بيع المحرمات.
كما يشير البعض إلى أن أحد المواطنين أبلغ عن حادثة رآها بعينه، حيث أشار إلى أن أحد مروجي القنوات الإباحية عمل على عرض ما لديه من بطاقات لبعض الفتيات اللاتي جئن لهذا الشارع بغرض شراء بعض مستلزمات الأطباق اللاقطة".
وأفاد المواطن الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المروجين يشكلون عددا من الفرق التي تتابع التحركات الأمنية وبالأخص تحركات رجال الهيئة قبل انطلاقهم من مقر المركز وإخبار زملائهم عن طريق الهاتف، ليلوذوا بالفرار قبل القبض عليهم.

إدمان المشاهدة واضطراب الشخصية
يقول البروفيسور طارق الحبيب استشاري الطب النفسي إن الأبحاث العلمية أثبتت أن كثرة مشاهدة الأفلام الإباحية تؤدي إلى تراجع في التحسس الجنسي، وأن الفرد تتلاشى عنده الشهوة الجنسية شيئاً فشيئأ، ويقل مستوى الاستثارة الجنسية.
وأضاف الحبيب أن الاستمرار في متابعة الأفلام الإباحية ينتج عنه الإدمان على المشاهدة، إضافة إلى اضطراب في الشخصية والإصابة بالتوتر والقلق، لافتاً إلى أن ذلك الإدمان يؤدي إلى عدم تكمن الفرد من إشباع رغباته الجنسية بالشكل المطلوب.
وقال الحبيب إن كثرة المشاهدة تولد الإدمان على فعل العادة السرية حتى وإن تزوج الفرد، مؤكداً أن معظم المشكلات الزوجية تنتج من عدم التوافق الجنسي بين الزوجين، وتراجع مستوى المحبة والمودة بسبب السلوك الجنسي الخاطئ لدى الكثير من الأزواج.
وتابع، أن كثيرا من زوار العيادات النفسية يعانون من المشكلات الجنسية المتمثلة في انعزالهم عن زوجاتهم، بسبب تكيفهم على ممارسة بعض العادات الجنسية الخاطئة ومنها متابعة الأفلام الإباحية.
وأفاد البروفيسور واستشاري الطب النفسي أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الأشخاص الذين لم ينظروا إلى المشاهد الجنسية تزيد عندهم درجة التلذذ الجنسي في حال النظر إليها لأول مرة، أما مدمنو المشاهد الجنسية فثبت عدم وصولهم لدرجة التلذذ بحكم اعتيادهم على المشاهدة لمرات عديدة.
لكن الحبيب أكد ضرورة تحصين الشاب بالزواج، مشيراً إلى أن عدم تكمن الفرد من إشباع رغباته الجنسية يؤدي إلى إصابته بالكثير من الأمراض ومنها النفسية.
وفي الوقت الذي أشار فيه الحبيب إلى خطورة مشاهدة القنوات الإباحية على الفرد، أوضح أن المجتمعات المغلقة هي من أكثر المجتمعات معاناة من تفشي ظاهرة مشاهدة القنوات الجنسية، وأن مشاهدتها تأتي من باب الإشباع الجنسي.
وقال الحبيب إن معالجة الإدمان على المشاهد الجنسية تكون من خلال الإقلاع عنها، والبعد عن كل المشاهد المثيرة للغرائز الجنسية، مؤكداً أن الجنس الحقيقي هو الحلال الذي يشبع النفس والجسد.
وطالب الحبيب بضرورة تضمين الثقافة الجنسية مع بعض المواد الدراسية ومنها العلوم، والمواد الشرعية، لتخريج جيل يستطيع التمييز بين ما يضره وما ينفعه.

الخطف والاغتصاب من آثارها
يشير الدكتور عبد العزيز الشثري أستاذ علم لاجتماع في جامعة الملك سعود إلى أن ترويج بطاقات القنوات الإباحية المشفرة يسبب الكثير من المشكلات في المجتمع وبالتحديد على المراهقين، لافتاً إلى أن تأخر زواج الشباب يأتي من أهم أسباب رواجها في المجتمع.
وقال الشثري إنه من الصعب في الوقت الحالي حجب القنوات الفضائية عن الأبناء، لكنه اعتبر التربية والثقافة الجنسية من أهم الأسباب التي تتصدى للسلوك الجنسي الخاطئ.
وقال الشثري إن معظم جرائم الخطف والاغتصاب تأتي من خلال الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية، وأن الشاب الذي يتابع باستمرار المشاهد الجنسية يعمد إلى الاعتداء جنسياً على الأطفال والنساء، أو الخادمة، رغبة في تفريغ طاقته الجنسية.
وعد أستاذ علم لاجتماع في جامعة الملك سعود ترويج بطاقات القنوات الإباحية المشفرة تماماً مثل ترويج المخدرات، بالنظر إلى الأخطار التي قد تنتج منها، ولكونها من أساليب الجريمة المنظمة في المجتمع.

الشرطة تترصد مواقعهم
شرطة الرياض تؤكد أن تلك المواقع كغيرها تخضع للرقابة والمتابعة الأمنية وضبط الأشخاص المخالفين وتطبيق العقوبات الرادعة بحقهم، كما تعمل على تكثيف وجودها في تلك المواقع.
وأوضح الرائد سامي الشويرخ المتحدث الأمني باسم شرطة الرياض، أن الجهاز الأمني يعمل وفق استراتيجية محددة للقضاء على المخالفات من خلال نشر الفرق الأمنية السرية والظاهرة.
وقال الشويرخ"سواء كانت العمالة المخالفة تحمل إقامات نظامية أم لا فإنها عرضة للإيقاف والمساءلة طالما أنها لم تلتزم بالأنظمة المرعية في البلاد".
ولفت المتحدث الأمني باسم شرطة الرياض إلى أن الجهاز الأمني يتعاون بشكل مستمر مع جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مؤكداً أنهما يشتركان في كثير من المهام والمسؤوليات، وهما يعملان على مكافحة الجريمة الجنائية والأخلاقية.

الأكثر قراءة