3 تريليونات دولار فوائض مالية في الشرق الأوسط

قدر بعض الخبراء الفوائض المالية لمنطقة الشرق الأوسط بنحو ثلاثة تريليونات دولار، تفوق قارة آسيا في الحجم، وقال خبراء تحدثوا في جلسات عمل مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط في الدوحة إن حجم الأموال الخليجية المستثمرة في آسيا للسنوات الخمس المقبلة سيبلغ نحو 250 مليار دولار وإن الاحتياطي الضخم في المنطقة جاء من عائدات النفط، لكن السؤال هو كيف يمكن استخدام هذه العائدات في تنمية المنطقة، وأقروا بأن دول مجلس التعاون الخليجي أوجدت منذ عام 2003 خططا للتنمية والاستثمارات واستراتيجية الازدهار واستخدام الإدارات وتخفيض الديون وزيادة الاحتياطيات ثم تحويل الاحتياطيات إلى صناديق، مشيرين إلى أن المنطقة الخليجية شهدت كذلك تحولا كبيرا من القطاع العام إلى القطاع الخاص.
وقال هاني قندفلي نائب ومدير مجموعة كلنتون في الولايات المتحدة:"إن نحو 70 في المائة من هذه الاحتياطيات تم استثمارها في الخارج إلى جانب الاستثمارات المحلية، مع وجود تنوع في الاستثمارات، مشيرا إلى انه توجد مشاريع ضخمة في منطقة الخليج بنحو عشرة مليارات دولار في مجالي النفط والغاز خلال الأعوام من 2006 إلى 2010".
وأشار إلى أن معدل نمو القوى العالمية في المنطقة الخليجية يبلغ تقريبا 3 في المائة سنويا خلال العقدين المقبلين، وهو ضعف المعدل في الدول النامية الأخرى، ما يستوجب عمليات إصلاح في سوق العمل وإصلاح نظام التعليم، موضحا أن مجلس التعاون الخليجي يسير في الطريق الصحيح من حيث التكامل الاقتصادي، ولديه معدل نمو جيد يعادل الاتحاد الأوروبي.