حارس الليل

حارس الليل

بشجن عال، وذاكرة تجمل التفاصيل، وملامح حنين ووطن.. يأتي أسعد الروابة ليكتب على السماء شعرا يقارب بين الإنسان والإنسان، بأدوات عالية القدرة، وهو هنا يملأ الصدر بأنفاس دافئة وحب عميق وحنين أخضر..

يا حارس الليل.. برد الليل ما يدري
عن جمرةٍ بالحشا في موقد أضلاعي
يمر خنجر خفـي وأحسـه  بصدري
واصد حكيٍ يجي لا ياصـل  أسماعـي
عند المحطة ندهني صوتي المبري
لا ويـن رايـح؟ لأي بلاد يا ساعي!
قمـت اتلفـت وأدور عـذرٍ  لعـذري
وأنا بحاجة حضـن أمـي ومرباعي
انشج وطفلٍ رقد بالبـال مـن بـدري
قام وتذكر حكايـا الذيـب والراعي
واهتز جذع الحنين وصحت يا صبري
اليوم أظن الرجى ما عاد له  داعي
ولحظة لمحت البشر "بشناطها" تجري
يم القطار وتداعـت صيحة الداعي
والريح صوته قسى وبسمعي يهـذري
وأنا احضن الندم واعض باصباعي
طرى على خاطري أشيـاء ماتطري
هو ليه ماحد بكى فـي ليلـة وداعـي
ضعفت وأنا الرجل واحترت وش أمري
محتاج احْـدٍ يجـي ويشـد  بذراعـي
أبكي لأن الوجع ماهوب مـن  كبـري
موجوع لأن البكا أصغر من أوجاعـي

الأكثر قراءة