دفتر التحضير .. مديرون يوقعون بلا علم .. ومعلمون يشترون الجاهز!
دفتر التحضير .. هم يحمله العديد من المعلمين والمعلمات مع بداية الدراسة، كونه يتطلب جهدا في إعداده، وتسليمه لمدير المدرسة الذي يطلع عليه ويوقعه، رغم أن العديد من المديرين لا يعلمون عن محتواه، ويكفيهم الالتزام بإحضاره بشكل يومي، كروتين وبيروقراطية مملة.
ولوحظ بدء بعض المكتبات والمواقع بإعلان بيع"دفاتر التحضير الجاهزة" لجميع المراحل والمواد بعد أن رأوه حلاً لهذا الحمل اليومي للمعلم، فاجتهدوا في إعداد دفاتر تحضير يومية "جاهزة" توضع في المنتديات التعليمية وفي المكتبات، يشتريها المعلم وينسخها ويحضرها لمدير المدرسة بشكل يومي، رغم أن بعض مديري المدارس يرفضونها، ويطالبون بكتابتها باليد.
يقول المعلم أحمد الحربي: المعلم يتحمل أعباء كثيرة منها دفتر التحضير الذي يكون أشبه" بالكابوس" على المعلم، فلابد له يومياً أن يقتطع من وقته لتحضير دروس الغد، وهذا يعتاد عليه يومياً، خوفاً من ملامة مدير المدرسة أو المشرف التربوي المتابع". وأضاف: يجب أن تكون الثقة بالمعلم أكبر من متابعته على الدفتر المكتوب.
ويضيف أحمد الزهراني مدير مدرسة على ما سبق قائلا "لا أطالب بمنعه نهائياً، ولكن لابد أن يكون"ملزماً" للمعلمين الجدد، ويعفى منه أهل الخبرة من المعلمين كوني أعرف العديد من المعلمين وخاصة القدامى الذين أمضوا سنوات كبيرة في التدريس، مازال هم دفتر التحضير يلاحقهم.
وتتساءل أماني الكلالي معلمة رياضيات عن السبب في منع"دفاتر التحضير الجاهزة" التي أعدها مجموعة من التربويين والمختصين، وترفع عنه الهم والمجهود الذي ينتابه بين أسرته لإعداد دروس الغد.
وترى خلود مديرة مدرسة أن التحضير أصبح شيئا روتينيا عند المعلمة ولا يمت للمادة بصلة وتضيف بقولها بل أجد أنني كمتخصصة في المواد الاجتماعية عندما تقدم لي معلمة اللغة الإنجليزية أو اللغة العربية دفتر التحضير هل أوقع فقط نظر ولا أعلم إن كان هذا الكلام صحيحا أم لا".
ويرى المعلم محمد مدرس ثانوي أن التحضير شيء مهم بالنسبة للعملية التعليمية وبالذات التحضير الذهني أما دفتر التحضير فهو عمل كتابي ممل خاصة إذا كان المعلم يدرس أكثر من مرحلة دراسية.
وقال: أنا شخصيا كنت أكتب 12 تحضيرا في الأسبوع وهذا عمل ممل ومضن فلا بأس إذا استعان المعلم بالتحاضير الجاهزة وأخذ منها الأفكار الجديدة بشرط أن يكون للمعلم لمسة أو بصمة خاصة تميزه عن غيره" .
إلى ذلك، تقول نجاة حسين مديرة الإشراف التربوي لمنطقة الشمال في تعليم البنات بوجوب الاطلاع على هذه الدفاتر لأخذ المعلومات منها لأنها في بعض الأحيان تكون فيها مغالطات إذ إن المناهج بين فترة وأخرى تحدث فيها مستجدات في أول العام أو في آخر العام.